انصاف القدر بقلم سوما العربي
المحتويات
تنظر أمامها بصمت فجأة جعلته ينظر لها پغضب مختلط بالاستغراب
مليكه وكأنها شخص جديد عليه يعلم عليه كل الذنب هو من حولها الى تلك التي لا يعرفها ولاحتى يتوقع ردود أفعالها
اغمض عينيه يحاول أن يهدأ وقال وهو يكبت غضبه انتى مش عارفة انى بغير عليكى مش عارفة انتى ايه بالنسبه لي تروحى سيباه يقولك كده بتقولى ايه
توقف أمام باب القصر يقول ماشى يا مليكه انا هفضل ماسك نفسى عنك لحد بس ماكل حاجة ترجع زى الاول ارجعك ليا وبعدين نتحاسب
لم تهتم او تعير حديثه انتباه اعتادت وسئمت من تلك الكلمات التى لا يتبعها اى فعل
فتحت باب السيارة وخرجت سريعا تصعد غرفتها لا تريد مقابلة او حديث احد معها وهو ظل ينظر لاثرها بشرود يغمض عينيه بتعب
توقفت تحيه عن الطعام لثانيه واحده ترفع شفتها العليا باندهاش لانفعال اختها الغير مبرر هزت رأسها باستغراب ثم عاودت اكمال الطعام
تحدثت تغريد وهى تلك الطعام اسم الله ده احنا لا أهل ولا صحاب مقطوعين من شجرة حتى مانعرفلناش قرايب
تغريد تقومى تتجوزى عرفى!
اغمضت عينيها بسأم تجيب انتى هبله يابت هو الجواز اعرفى دلوقتي بقى جواز بحق وحقيقى دى ورقة هبله قالى امضى مضيت
تحيه يعنى ايش ياخد الريح من البلاط هيعمل ايه يعنى آخره ايه
تغريد انتى مستقله بنفسك ده انتى ملكه جمال وسيد مين يتمناكى اكيد طمعان فيكى انتى
تحية بزهو هو انا حلوه اه هو الصراحه معذور
وضعت ملعقه محملة بالطعام فى فمها وتتحدث بس بردوا هيعمل ايه دى ورقة سكته بيها زى اللعبة كده لما تشتريها لعيل زنان مش اخدها كبيره هيعمل ايه
تحيه وماله ياختى خليه يقرب وانا اصوت والم عليه امة محمد والى يحصلنى يفرجنى
زمت تغريد شفتيها وقالت مش مرتاحه يا توحا
وضعت تحية المعلقه من يدها تقول انا مش عارفة هى ملعبكه معانا اليومين دول كده ليه ماكانت ماشيه معانا زى الحلاوه مش عارفة غفلقت كده ليه
صمتت تحية برهة ثم قالت عندك حق هو كده زودها اوى انا كمان مابقتش متحمله انا طول عمرى احب الشغل الطيارى ماحبش اتقيد
نظرت تغريد للفراغ تقول بشرود مش عارفة يابت بس حاسه ان احنا خلاص عيشة الحريه راحت وهنتقيد
وقفت نجلاء تعد الطعام وهى تفكر بشرود كيف كانت الامس واين أصبحت اليوم
خلطه عجيبه من المشاعر تجول بصدرها تحديدا قلبها الأغرب انها لا تريد تفسير لما هى به او مواجهة نفسها
هل احبت ورضت بالعيش مع رجب الجزار هل ستترك نهائيا حياه توفيق والد ابنتها
وقفتها لإعداد الطعام هذه المره مختلفه تعلم وتثق انه سيثنى على طعامها مهما كانت النتيجه
اغمضت عينيها تبتسم وهى تستمع لصوته يقول اللهم صلى على سيدنا محمد ايه الروايح الحلوه دى
لم يخيب ظنها يوما منذ تزوجا ابتسمت بمرارة تتذكر توفيق كان دائما يذم طعامها ولا يحبه حتى لايقدر انها تعبت به حتى لو لم يعجبه
وضعت تلك المعلقه من يدها واستدارت له تقول حمد الله على السلامة
رجب الله يسلمك ياست البنات
شعرت أن به خطب ما نظرت له بحيرة وقالت مالك فى حاجة مضيقاك
ابتسم براحه وقال والله وبقيتى تحسى بيا
ابتسمت بحرج تنظر ارضا رفع وجهها بيده ينظر
لها قائلا ربنا مايحرمنى منك ابدا
نجلاء طب ماتقولى مالك
رجب مبتسما ولا حاجة يمكن اكون جعان فين اكلك الحلو
ابتسمت بحماس قائله هوا ده أنا عملالك بريانى تحفه
رجب ايه
نجلاء بريانى دوق بس هتعجبك
رجب وهو يراقص حاجبيه طالما من ايدك يبقى هتعجبنى ياعسل
اغمضت عينيها من شدة الحرج واختفت من أمامه تجلب الطعام لا تصدق كل ما أصبحت تحياه
مر اسبوع على الجميع
وطوال هذه المدة كانت هديل منشغلة عن الجميع بعادل
يساعدها فى جمع عدد من مهندسى البرمجة بمصر
بعدها أصبحت المشكلة في ايجاد مكتب ولو صغير لبدئ مشروعها من ابجدياته
اما سيد فقد عقد قرانه على حكمت أخيرا وهى الان تجمع اشياءها لتنتقل لشقه سيد الملاصقة لشقتها هى وابنها
كانت مى تساعدها بجمع أغراضها وهى تثرثر قام الراجل ابو حامد مديها بالكف على صرصور ودنها الوليه أم حامد قامت راقعه بالصوت لامت عليه العماره كلها على مجية حامد من الجيش اه لو شوفتيه بقا قمر
حكمت مش قولت مية مرة ماترميش ودنك مع الجيران يا مى
مى ببراءة وانا كنت رميت حاجه بقولك صوتت ولمت الناس
هزت حكمت رأسها بيأس وذهبت تجلب بعض الأشياء من غرفتها
استدارت مى تكمل جمع الأغراض شهقت بړعب وهى تجد يوسف يقف
متابعة القراءة