انصاف القدر بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز

خلفها ينظر لها بغيظ قائله مش ترن الجرس مش عارف ان فى حد غريب هنا قول احم ولا دستور 
يوسف والله انا واحد داخل بيتى الدور والباقى على الى مركزه مع الشباب 
مى شباب مين ياض انت 
تقدم منها پغضب يقبض على رسغها قائلا انا ماقبلتش فى طولة لسانك حد انتى جايبه البجاحه دى منين أما عيله ماتربتيش صحيح 
نفضت يده عنها پعنف لكن لم تستطع منع ترقرق عينيها بالدمع كل ما استطاعت فعله بتلك اللحظة هو حبس دمعها بقوه والفرار من امامه 
ذهبت لشقه والدها وتركته لا يشعر باى راحه او نصر بعد سبها وټعنيفها وملاحظته ضعفها بل ماشعر به كان على النقيض تماما 
اما كارم ونهى فقد فعلت ما برأسها قامت بتأجيل العرس اسبوع اخر 
جلس كارم بغيظ يقول لصديقه دماغها جزمه قديمه عملت الى هى عايزاه بردو وكل الى عليها اننا كده بنستعجل 
عامر على فكره هى عندها حق انت نفسك مش عارف تخلص كل ترتيبات الفرح والمعازيم 
ارتفع رنين هاتفه قابتسم بخبث وفتح الهاتف يقول الو ايوة يا محمد مالك مصېبه لالا مصېبه ايه وقعت قلبى طب انا جاى جاى حالا ماتقلقوش 
أغلق الهاتف يقول لكارم طب همشى انا بقا 
امعن كارم النظر له وقال فى ايه ياض شكلك عامل مصېبه 
عامر انا انت تصدق عنى كده بقا انا وش ذلك
كارم ده انت ذلك بذات نفسه 
عامر مظلوم يا صاحبي 
وقف كارم يقول لا انا جاى اشوف فى ايه اتحرك قدامى 
بعد مده وصلا اثنتيهم للقصر لاحظ وجود سياره عدى سب بصوت واضح الن يبتعد عنهم 
كانت مليكه تجلس معه لا تشعر بالراحه او الإنتماء له لم تحبذ يوما علاقتها به لكنه حقا شاب ممتاز ماذا تريد اكثر من ذلك 
جاءها اتصال من جودى استأذنت منه وابتعدت تجيب عليه 
فى نفس الوقت خرجت توتا تحمل معها القهوة لعدى 
توقفت امامه تقول بضيق القههههوووه 
اتسعت عينيه ينظر لها پخوف يقول ايه يابنتى مالك بتقوليها زى ريا وسکينة كده ليه 
توتا اهو هو كده ينفع 
عدى ينفع ينفع ياساتر انتى مالك مكشىره كده انا دايما بشوفك بتضحكى وتملى المكان حواليكى بهجة 
توتا بضيق مما مرت به هى واختها انت مالك ومركز معايا ليه من الأساس القهوة عندك اهى عجباك اشربها مش عجباك ارميها ياساتر هو انتو كنتوا اشتريتونا 
ذهبت من امامه پغضب تركته ينظر لاثرها بزهول عقله منشغل يريد معرفة سبب ضيقها هذا 
على بعد 
جلست مليكه تتحدث فى الهاتف وعامر يقترب منها پغضب لم ينسى ماحدث منذ أسبوع فى المشفى والان تجلس مع ذلك العدى 
استمع لها تقول لمحدثها يانهار اسود ايه
اتكشفنا!
استدارت بړعب وهى تستمع لصوته بجانبها يقول هو ايه الى اتكشفتوا عملتى ايه تانى 
رددت پخوف ابيه عامر!
زاد غضبه منها ايه هى خلاص لزقت فى لسانك ابيه ابيه انا مش ابيه انا عامر بس 
اشاحت وجهها عنه پغضب فقال تمام قولتلك الحساب يجمع استعدى بقا للمفاجئه الى جوا 
مليكه مفاجئة! مفاجئة ايه!
عامر تعالى وانتى تعرفى 
سار معها للداخل متجنبا الطريق الذى يجلس به عدى 
دلفا معا فاستقبلهم محمد بهلع مصېبه مصېبه يا عامر انت لازم تكتب على مليكه حالا 
صعقټ مليكه وهى تستمع لناهد تقول هى الأخرى مافيش وقت يا عامر قبل ما بكره ييجى لازم تكون كاتب عليها 
ابتسم لها جانبيا وهى فقط متسعة الفم والعين ثم قال ايه الى حصل بس يا جماعه 
وقف شاب فى منتصف العشرين وقال انا سيف الى محمد بيه زارعنى وسط حمله معتز الموسى الانتخابيه الورقة دى كان ناوى يوديها لكل الصحف بكره عشان يفضحك 
عامر وكأنه لا يعلم ياخبر ورقه ايه دى
سيف دى ورقه جواز عرفى باسمك انت وانسه مليكه عايز يسوق سمعتك 
استدار ينظر لمليكه ويبتسم ثم استدعى الجديه ونظر لهم پغضب يردد اتجوز مليكه العيله الصغيره مستحييل وبعدين انا راجل خاطب خاطب بنت خالتى لا لا مش ممكن 
الفصل الثامن والعشرين
فى بيت الخطيب كان الموقف مشتعل 
عامر يعطيهم ظهره يبتسم بخبث وانتصار
خلفه يقف محمد وناهد يتوسلان له 
كل ذلك وهى متخشبه متسيبه لا تربط اى حدث بأى حديث ولا تعى اوتستجمع اى شئ لا تستطيع حقا 
تحدث محمد قائلا يا عامر مش هو ده اللي انت كنت عايزه مش جيت قولتلى بحبها 
كبت ضحكته يعانى كثيرا كى يرسم ملامح الجدية على وجهه 
تدخلت ناهد يابنى اسمع الكلام بقا انا مش فاهمه انت ليه بتعمل كده مش جيت قدام الكل وقولت بحب مليكه ايه اللي حصل ماحنا بنقولك اتجوزها اهو فى ايه بقا 
على حاله هكذا وهو يتلاعب بهم قليلا باستمتاع جاء صوت صاحبه الشأن والتى على مايبدو انهم قد نسوا أمرها تقريبا إنها لابد وان توافق ولما يعتبرونها موافقة مثلا 
مليكه هو انتو بتتكلموا فى ايه ماعلش انا عمرى ماهوافق 
كان مازال يعطى الجميع ظهره هو يتلاعب بهم لكنه يعلم نبرة حديثها تلك يحفظ مليكه عن ظهر قلب تتحدث بجديه شديدة لا تلاعب او عبث بها 
تخشبت ملامح وجهه واستدار لها يواجهها كالجميع 
ناهد
تم نسخ الرابط