انصاف القدر بقلم سوما العربي
المحتويات
خلاص
اخذ نفس عميق وقال ماشى خلاص
مليكه طب يالا
عامر يالا ايه
مليكه صالحنى
عامر نعم ياختى هو مين مزعل مين
مليكه انت مزعلنى مش بتكلمنى طول اليوم بتعاملنى وحش على اول غلطه ليا بتهددنى بتقولى كده ولا كده مش هتعملى كده تانى يعنى هيبقي بالعافيه مش بالتراضى كل ده كله صالحنى عليه وانا هحاول اسامحك انت عامورى بردوا
صباح يوم جديد
جلس عدى على مكتبه يرمق تلك الصغيرة بإعجاب واضح
جسد ملفوف شعر بنى متوسط الطول عيون خضراء بشره بيضاء مشرئبه بالحمرا
تفرك يديها ببعض ولا ترفع نظرها له أمام
تلك الصغيرة نسى توتا ومن انجبا توتا
تحدثت بۏجع وقهر لا طبعا ده حيوان هو حضرتك مصدقنىانا والله ماعملت كده ولا أتصورت كده
ابتسم قائلا يابنتى بتحلفى ليه ماهو الغبى مهددك فى الرسايل واضحه خالص اهو وقالك بنفسه انا ركبتلك صور وهفضحك
بكت مجددا بحرقه تقول من غبائى وسذاجتى استضعفنى وعايز يلعب بيا
رفعت نظرها له لأول مره وغرق هو فى غاباتها الاستوائية
لم يشعر بها وهى تحدثه منذ فتره مستر عدى حضرتك معايا
ارتبكت من نظراته وهو لا يرحمها بل يحاصرها بها أكثر وقال مش عايزك تقلقى الواد ده هيتشد صح بس ممكن تسبيلى رقم موبيلك عشان نتابع كل حاجه مع بعض
بدون تردد قالت اكيد طبعا انا متشكره اووى
خرجت من عنده مطمئنه كثيرا وهو يتمتم ده انا الى بشكر الظروف وبشكر أيهم انه وقعك فى طريقى والمره دى انا قتيل مستحيل اسيبها لغيرى
وقفت تحيه مع صافيناز والدة سامح فى أحد الصروح التجارية الضخمه تنطر لما بين يديها بعدما اعطته لها صافيناز وقالت 800جنيه ليه يعني ياساتر يارب
زمت صافيناز شفتيها وقالت دى براند حبيبتي يعنى كده اصلا معمول عليها ديسكوند
اتعست عينيها وقالت شنطه بكل ده ليييه لا طبعا هو انا هبله هجيلهم هنا يضحكوا عليا ويقولى براند ومابراندش
تحيه بس بس بنتى ايه وانتى شكلك كده ده انتى أصغر مني
ابتسمت صافيناز بزهو طول عمرى حلوه اوى ومايبنش عليا سن بس ده مش كل حاجة لازم تهتمى بنفسك دايما عشان تفضلى محافظة على جمالك ورشاقتك وصحتك وتفضلى ماليه عين جوزك فهمانى سامح نسخه من باباه خليكى بقا واقفه مش عايزه تشترى الشنطه ام 800 جنيه الى هى اصلا معمول عليها ديسكوند وانا هروح اشرب كوفى جنبك هنا الكريدت كارد اهو أظن حفطتى الباس كود باى
تحركت بكل اناقه بفستانها التيجر الملكي مع حذاء اسود راقى وحقيبه مماثله تتهادى فى خطواتها برشاقه تجلس بالفعل داخل احد الكافيهات وعلى فمها ابتسامة هادئه واثقه مالبس ان اتسعت ابتسامتها لم تخيب ظنها ابدا تشاهدها وهى تنظر ناحية الحقيبه بتردد إلى أن عزمت أمرها بملامح يبدو عليها الحزم وأعطت البطاقه للبائع كى ياخذ ثمنها ثم غادرت للمحل المجاور تنتقى بعض من الفساتين الراقية رفعت صافيناز حاجبها بإعجاب وهى ترى من بعيد يتضح لها قليلا ما انتقته تحيه يبدوا لديها زوق رفيع
توقف عامر بسيارته ينتظرها حتى خرجت من احد الكافيهات الشهيره تجلس لجواره
عامر وحشتينى
مليكه وانت اوووى اوى اوى
ابتسم باتساع صدره ممتلئ بالحب والراحه وهو يرى عشقه بعينها جميل ذلك الشعور بأن أحدهم يحبك انك اهم واجمل شخص يراه وعندما يكن ذلك الشخص هو احب واجمل الأشخاص في عينك يكسو قلبك شعور بالراحه والفخر غريب راحه لأنه يبادلك فخر لأنك ودونا عن جميع الخلق اعحبته هو ومليكه تهيم به عشقا منذ أن كانت طفله
بل هى مازالت طفلة بعينه ربما لن تكبر يوما وستظل مليكه تلك الطفلة التى كانت تمد يدها تتمسك بطرف بنطاله تطلب بالحاح شديد بعض الحلوى وان لم يجلبها هو ويامر أحدهم ام يأتى بها تصرخ وتملئ البيت كله بكاء حتى لو عاد وجلبها هو كى ينهى ذلك الصړاخ الصعب تظل على عندها تلقى ماجلبه أرضا على طول ذراعها وتستمر فى الصړاخ
اغمض عينه على تلك الذكريات التى كانت بوقتها صعبه عليه جدا يتذكر انه أحيانا ماكان يضيق خلقه ويود ضربها وټعنيفها كى تكف عن بكائها
الان فقط فهم الحكمه من كل ذلك مليكه كتبت له من اول يوم ولدت به هى
له وهو لم يكن يعرف حتى
فتح عينه وجدها تنظر له باستغراب عينها تنطق بما لم تقوله كأنها تسأله مابك وفيما شردت
ابستم بخفه وضمھا له بقوه وراحه يتنفس بهدووووء يشتم عطرها مع أنفاسه وهل يوجد أروع من
متابعة القراءة