انصاف القدر بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز

مجددا انطق عاجباك
صمت قليلا يحارب ذلك الصراع الذى بداخله وعامر ينتظر الاجابه 
صمت خيم عليهم الى ان رفع محمد
وجهه وقال عجبانى بس مستحيل انا محمد الخطيب ودى عيله نصابه مش هينفع 
صدم عامر صډمه عمره لطالما تأكد انه سيأتي اليوم الذى ينهار به قلب محمد ويقع للحب ولن يهتم لأى شئ لا بمظهر اجتماعى او اى فوارق لكن حقا الطبع غالب 
نظر له ثوانى باشمئزاز وتقزز ودون اى حرف واحد ترك له المكان سيندم كثيرا وهو يعلم 
ذهب حيث طاولة الطعام وتغريد تضع آخر صحن من يدها على الطاولة نظر لها بتعاطف كبير وقال صباح الخير يا تغريد 
استدارت بزهول تقول صباح الخير يا خويا مانت حلو اهو وبتعرف تصبح 
عامر وحد قالك انى أخرس مثلا 
تغريد لا والنبى الشهادة لله انت شكلك طيب وابن حلال 
ابتسم ابتسامه صغيره وقال فين الجماعه فين مليكه 
ابتسمت بمكر هروح اناديهم دلوقتي 
نظر لها بسخط لم تجيب على أهم جزء 
ابتسمت تلك المخادعه وقالت تلاعب حاجبيها خرجت من شوية هى وست كارما ماتقلقش كانت لابسه فستان طويل ورابطه شعرها 
نظر لها پصدمه من أين علمت دارت حوله تغادر وهى تدندن بنحب يا ناس نكدب لو قولنا مابنحبش بنحب ياناس وماحدش فى الدنيا ماحبش ههئ حتى عامر الخطيب 
رغما عنه ابتسم يحدث نفسه غبى يا محمد وهى خسارة فيك اصلا 
جلست فى إحدى المقاهى الشهيره تستمع الى حديث جودى وريتال تفكر بعمق إلى أن قالت بصى احنا لازم نأدبه وكمان نكسب وقت 
جودى ازاى بس 
فكرت أكثر وأكثر الى ان رفعت هاتفها وقالت استنوا هكلم ندى 
قامت بالاتصال بندى الو ازيك عامله ايه هو مازن خلاص
بقا فى مستشفى هنا في القاهرة مش كده 
ندى اه ليه
مليكه تعاليلى عشان عايزينه فى حوار وماحدش هيقنعه غيرك 
ندى مش عارفة تيتا هتسبنى اخرج دلوقتي ولا لأ انا قاعده عندها اليومين دول 
مليكه لا بصى بجد أتصرفى عشان خاطرى 
ندى تمام هحاول اقفلى انتى 
انهت الاتصال وكارما تجلس امامهم تشاهد كل ما يحدث قائله انتى ناويه على ايه
مليكه هقولكوا 
جلس رجب على مقعد أمام محل الجزاره خاصته يتكئ عليه ېدخن ارجيلته يتمطئ بظهره يستند على يديه يشعر كأنه ملك زمانه بكل ما تعنيه الكلمة من معنى 
يرفع رأسه يخرج من فمه وانفه دخان الارجيله عاليا بشموخ هو حقا ملك كل ما اراده وماذا يريد بعد أن اجتمع أخيرا مع سيدة قلبه وأحلامه 
تقدم سيد منه قائلا هل هلالك شهر مبارك ايه يا رجب فينك غايب عننا كده 
رجب براحه كبيره وزهو موجود يا صاحبى 
سيد شكلك مبسوط باين على وشك 
رجب انت جاى تقر عليا بقا ولا ايه 
سيد ياعم ولا اقر ولا حاجة انا جايلك فى حاجة تانيه بصراحة 
رفع حاجبه بتوجس يراقب توتر صديقه وقال هممم قول انا سامعك 
رغم شخصية سيد القويه الا انه ازداد توتر من طريقة رجب وقال بصريح العبارة كده انا جاى اديك خبر ان كتب كتابى على الست حكمت بعد بكره 
اخذ رجب نفس عميق من ارجيلته وزفره على مهل عاليا وقال اه جاى تعرفنى يعنى 
سيد رجب انت عارف انا راجل دوغرى انا مش بعمل حاجة غلط وماتخدهاش من الناحية دى اعتبرنى صاحبك وجاى يعزمك على كتب كتابه يا جدع 
نظر له رجب بثبات ثوانى ثم قال ووجهه لا يبدو عليه اى رد فعل مبروك يا سيد 
فهم سيد على الفور طالما لم ينهى كلماته كما اعتاد منه بياصاحبي يعنى انه لم يصفو بعد صمت لقد فعل كل ماعليه صبر كثيرا واعطاه وقت كى يستوعب الموقف هى امرأه مطلقه وهو رجل ارمل لما لا يتزوجا وان كان هو فعل الأكثر من ذلك للفوز بالسيدة نجلاء لا حرج عليه إذا 
وقف من المقعد المجاور لرجب يقول ماشى يا صاحبي الله يبارك فيك همشى انا لو احتجتنى هتلاقينى سلام 
رجب بهدوء سلام يا سيد 
ذهب سيد وهو اخذ يعيد محاسبة حاله لابد وأن يتقبل الموضوع هذا حقها وحق سيد 
استمر في تدخين ارجيلته بشموخ يفكر الى ان شاهد من بعيد اقتراب ذلك السمج برفقة أخيه شكرى وخالد شقيق نجلاء
زم شفتيه جانبا بسأم واستمر على وضعه كما هو ېدخن بشرود ظاهريا لكن بداخله يستعد لتلك المواجهه 
تقدموا حتى اصبحوا امامه وهو على جلسته يضع قدم فوق الأخرى ملامح وجهه لا تفسر 
ينظر لهم وهو هكذا كأنه يقول هات ما عندك 
بالطبع من سيتحدث هو شكرى الوحيد الذي لديه تلك الجرئه والقوه مش لما يجيك ضيوف تقف تستقبلهم يا رجب 
زفر الدخان من انفه على مهل ثم وضع المبسم جانبا يقف بتروى على مهل كله شموخ وقوة الى ان مد يده لشكرى يقول وانا هقوم لاعز منك يا حاج شكرى خطوة عزيزه اتفضلوا 
شكرى نتفضل فين يا معلم 
رجب ماطرح ما تحط رجلك هتنور عايز هنا في المحل ماشى 
صمت برهه ثم استأنف حديثه يقول عن عمد عايز تطلع فوق فى بيتى ماشى بس ثانية بس أدى خبر للچماعة عشان
تم نسخ الرابط