انصاف القدر بقلم سوما العربي
المحتويات
شخص يراهم هنا وحدهم ولكن هذا فقط ماصرح به إذا كما يريد
ظلوا يتجاذبون أطراف الحديث وهى تقف متسمره حتى الدمع لم تجده لقد جف
ذهب صديقه سريعا ونظر لها رأى شحوب وجهها يحاكى المۏتى الحياة والفرحه التي كانت بعيونها تبخرت
عامر بلهفة مليكه انا ماكنتش اقدر اقول انتى صغ قاطعته ببرود مقلق للغايه عايزه ارجع مصر
عامرمش هنرجع الا اما اشرحلك موقفى وتهدى وتسامحينى
اقتربت منه وشبت على اصابعها وبالكاد وصلت لانفهعمرى ما هسامحك انت مۏت عامر ماااااات سامع ماټ ورجعنى مصر بدل ما اروح السفارة واقول انا مين وبنت مين فيكلموهم فى القصر ويتعرف انى خرجت من مصر معاك يالااااااا
الفصل الثاني عشر
الخذلان ان تخذل مرارا من أهم الاشخاص في حياتك جدير بأن يغيرك إلى شخص اخر شخص لا تعرفه حتى انت
جلست صامته صامته تماما وهو ېقتله الألم لم ولن تفهمه ليس من الطبيعي ابدا ولا من المقبول ان توجد علاقة بينهم هو رجل تقدم به العمر وهى فتاه صغيره ليس من المعقول أن ينسى كل شيء نظرة الناس المجتمع حتى اقرب الأقربون لايعلم كيف سيواجههم ويخبرهم ليس جبنا ولكن هناك أبعاد أخرى هو نفسه يشعر بالخجل والتصابى بعشقه لها ماذا سيحدث بعد عشر سنوات عشرون سنه كيف سينسى حياة المظاهر التى اعتاد عليها مليكه ماهو شعورها بعدما تصبح زوجته هل ستظل على حبها ام
الأهم انه على يقين بانها لا تلصح له ولا هو يصلح لها اغمض عينيه يتنهد پألم فهو احبها بالفعل احبها وقضى الامر قلبه معها لكن عقله مازال معه
عامر الان فى صراع بين الصح والاصح حبه لتلك التي لجواره وبين انها صغيره فارق العمر كبير وغير مقبول كذلك هديل تلك الفتاه اللطيفه يعلم بخطط خالته للزواجه منها وقد كانت هديل غير مرحبه او مهتمه لكن بعد ذلك التغير الذى يراه منها فى الاونه الاخيره جعله فى حيره ومأزق كبير
لكن لاااا هو لا يستطيع الاستغناء عن مليكة قلبه لا يستطيع الارتباط بغيرها وايضا لا يستطيع الارتباط بها
خذلها بقوه مليكه التى لجواره الان ليست هى تلك التى عهدها حتى وفى الوقت الذي لم يكن يعشقها به وكانت مجرد فرد فى عائلته لم تكن كذلك كانت كتله حيوية ومرح تسكن معهم من أروع ما حدث بحياته هو عشقها له
متأكد أن يستحق الضړب كونه رفضها ذلك اليوم وبهذه الطريقة ومع ذلك اعطته بدل الفرصه اثنين وهو اضاعهم واضاعها لكن السؤال الان والذى بات يلح على عقله هل سيسطيع تركها تبتعد
لا يحتاج لتفكير يعلم لن يستطيع حتى لو هى ارادت
اقتربت الطائره من الوصول لأرض الوطن استدار لها بالحاح يقول وهو يتحسس كفى يدها وهى تقبضهم پغضب والم مليكه عشان خاطرى اسمعيني وأدينى فرصه افهمك
ظلت صامته كأنها ليست معه او لا تعير حديثه اهتمام قال كما لم يقل
عامر يامليكه افهمى افهمى وحاولى تستوعبى ماينفعش تشوفى الموضوع من زاويتك انتى وبس الدنيا مش انا وانتى فى ناس ناس كلامهم زى الحجارة واصعب والغلط كله هيبقى عليا لانى انا الكبير الواعى الى كان المفروض اتحكم فى كل حاجة من الاول ولو شفت بنت صغيره زيك بتحبنى يبقى ذهنى حاضر ويوقف كل حاجه هيتقال انى استغليتك أو ممكن كمان غصبتك وانا راجل راس مالى سمعتى وسمعة عيلة الخطيب كلها انتى لو شوفتى واحد من سنى ماشى جنب بنت صغيره وبيقول حبيبتي هتقولى عليه ايه بلاش انتى ممكن تتعاطفى معاه لكن انتى عارفه كويس الناس هتقول ايه مليكه لازم تفهمى وتعذرينى
أخيرا خرجت عن صمتها ونظرت له ببرود قائله اعذرك على ايه
عامر على الى حصل من شوية انا اس قاطعته تسأل بنبره بارده كالجليدوهو كان حصل ايه اصلا!
نظر لها باستغراب يقول لما لما قولت لمعتز انك بنت ابن عمى وبس
مليكه بهدوء ممېت للماثل امامها طب وانت قولت ايه غلط في كده مانا بنت ابن عمك وبس
عامر بلهفة لا يا مليكه لأ انتى مش كده وبس لو سمحتي ماتعمليش كده ازعلى منى وزعقى اعملى اى حاجة بس ماتبقيش ساكته كده هدوءك ده مخوفنى
نظرت له بجانب عينها وقالتلو سمحت انا مش حابه اتكلم مع حد دلوقتي
وقف يتحدث بقوه وڠضب
متابعة القراءة