انصاف القدر بقلم سوما العربي
المحتويات
ايه اللي بتقوليه ده بس يابنتي
محمد هو مش ده الى كنتى بتغنيلوا حبيبي اه من حبيبى وكنتى نجاة الصغيرة من كام يوم ايه اللي حصل بقا
مازال ينظر لها باعين ثابته تتطلق سهام مشتعله
نظرت له ثم للجميع وقالت الكلام ده كان من فتره بس الظاهر انكوا نسيتوا انى مخطوبه دلوقتي عدى شاب كويس وبيحبنى ماشفتش منه حاجة وحشه
نسى لعبته نسى عبثه وتلاعبه بالجميع تقدم منها بغيره يقول انتى شكلك اتجننتى انتى واقفه قدامي تقولى كده جرى لمخك حاجة ولا ايه
عامر انا مش ابيه
مليكه ابيه مش ابيه مش قصتى انا الى
عندى قولته
همت لتغادر فقبض على يديها واوقفها قائلا هو انتى فاكره انه بمزاجك مثلا
مليكه امال بمزاج مين انت مثلا
صطك على اسنانه وقال اه يا مليكه بمزاجى انا وكل حاجه تخصك بايدى انا
نظر حوله لهم وجدهم يشاهدون كل ما يحدث فهم الجميع أنه موافق كان يتلاعب بهم فقط المعضلة الان بمليكه
مليكه الصغيره تلك بيدها مصير الجميع
تحدث لهم قائلا سيبونا لوحدنا لو سمحتوا
هم الجميع للمغادرة بصمت ولكن تحدثت ناهد مليكه استهدى بالله يا حبيبتي انتى دلوقتي فى ايدك مصير العيله
وأضاف محمد هو الآخر اقعدوا مع بعض وياريت نوصل لحل انا رايح اتصل بالمأذون عشان يلحق ييجى
مليكه پغضب ماتتصلش بحد انا مش موافقة ومش هوافق
ناهد استهدى بالله ياميكا احنا هنسيبكوا لوحدكوا وعامر هيقنعك طول عمره الوحيد الى بيعرف يقنعك كلم المأذون يا محمد
استشاطت ڠضبا من إيقان الكل بتأثيره عليها وأنها حتما ستوافق صړخت پغضب قولت مش هوافق انتو سامعين
مليكه قولت لأ
عامر روح يامحمد اعمل الى قولت عليه
تحرك محمد سريعا ينفذ وناهد صعدت لغرفتها
وهو يتقدم منها ببطئ وڠضب
كل هذا يحدث للعائلة بالداخل الكل منشغل بتلك المفاجأة التى قلبت كل الموازين والجميع متناسى ان عدى يجلس الان بالقصر
لا يعلم لما اثرت به كلماتها حزنها الظاهر بعينيها من أول يوم بعث له محمد رساله بصورتها وهى لها سحر عليه
فى البداية امتثل لرغبة محمد ولم يجلب اى معلومه عنها سوى عنوانها فقط
ولكن لا يعرف لما أمر احد العاملين معه بجلب بعض المعلومات عنها
لم يكن الأمر سهل حتى أهل المنطقة التى تقطن بها هى وشقيقتها لايعلمون عنهم الكثير فقط معلومات بسيطة عنهم وعن والدهم ووالدتهم سيرة طيبه انهم يعملون بأحد المولات فقط هذا كل ما استطاع جمعه من معلومات عنها
وجد قدماه تسوقانه رغما عنه ناحية المطبخ من الناحية المطلة على الحديقه
استمع لشقيقتها تقول توتا اهدى بقا مالك اتعصبتى فجأه كده
توتا تعبت وزهقت عمالين نقاوح ونناطح فى الدنيا بعزم مافينا واحنا اصلا ضعاف عاجبك الى احنا فيه ده
تنهدت تحيه وقالت ومين سمعك بنضحك ونهزر لكن القلب من جوا حزين
صمتت الشقيقتان قليلا الى ان أكملت تحيه بس هنعمل ايه هى الدنيا كده ماينفعش نضعف لو ضعفنا بان الناس هتاكلنا الى بيقع الناس مش بتسنده يقف لأ دى بتخطى عليه ويمكن تقف على جثته عشان تبان مش لازم نضعف ابدا ياتوتا
توتا بحزن ياااااه يعنى حتى الدنيا مستكتره علينا الضعف
تحيه ايوه يا تغريد الضعف مش لينا ومش عايزه اشوفك كده تانى
وضعت يدها على الطاوله تستند بوجهها عليه بحزن
اى حديث لن يصف او يكفى تشعر بثقل كبير على عاتقها هى شقيقتها
تحدثت تحيه انا هروح اغير واجى مش عايزه ارجع الاقيكى زعلانه والنبى ده انا باخد فرحتى وضحكتى منك عايزين نهونها على بعض ياتوتا
امأت بوجهها تحاول ان تبتسم ابتسمت لها تحيه هى الأخرى وغادرت بحزن
مرت عليها لحظات من الصمت والحزن انتفضت فجأه وهى تشعر بيد تغرس بشعرها
رفعت وجهها وجدت عدى المناويشى هو من يفعل ذلك ينظر داخل عينها بنظره غريبه
وقفت بسرعه فانسحبت يده تبعا من شعرها
قالت بتلعثم عدى باشا فى حاجة!
عدى بتعيطى ليه
حمحمت بجديه تقول لا مافيش حاجة انا اعيط! مافيش الكلام ده
اغمض عينيه يبتسم ثم قال بس انتى كنتى بتعيطى قوليلى فيكى ايه
نظرت له بضيق واشاحت بوجهها لم يكن ينقصها هو الآخر جاء ليتسلى قليلا حتى تعود له خطيبته جاء إليها هى بذلك الوقت تحديدا الجميع يعتبرها هى وشقيقتها سلعه
لاحظ ضيقها بل اشمئزازها منه فقال باستغراب مالك يابنتى بتبوصيلى كده ليه
لن تحتمل او حتى تنمق وتختار عباراتها ستقذق الحديث ربما ترتاح
اڼفجرت به انت عايز ايه فى حاجة ياباشا القهوه خلصت مثلا عايز
متابعة القراءة