روايه اشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر
المحتويات
يراها وهو يتعجلها بجمود
_ يلا عشان جوز خالتك رن عليا
اقتربت منه وغمغمت بنبرة ذات مغزي طيب ايه رأيك في الفستان ده عليا حلو ولا أحضر بحاجة تانية
أجابها دون اكتراث براحتك ده أو غيره مش فارقة المهم اجهزي بسرعة عشان ننزل
اصابها رده بالخيبة فقالت خلاص خليني بالفستان ده ما دام مش فارقة
ثم تسألت باهتمام طيب رحمة ومازن مش جايين معانا
وانهي قوله متوجها للمغادرة وهي تتبعه شاردة بحزن للفتور الذي يعاملها به صار يبخل عليها حتي بالكلمات يشاركها الغرفة لكن بطريقته وكل ليلة يفترش الأرض وينام وحده بعيدا عنها فراشها صار باردا بعد ان ذاق سابقا دفء جسده وهو يغفوا جوارها ويعانقها
يا الله كم افتقدت لهفته هذه كم تشتاق قربه هكذا وهو يحوطها بذراعيه القوية تتعجب كيف صارت تتسول لمساته وقربه بعد ان كانت تتجاهل كل عطاياه ومشاعره الجارفة حقا لا يدري الإنسان قيمة ما يملك إلا بعد أن يتجرع مرارة فقده هي لفظت نعيم قربه غافلة عن جحيمها في البعد
أفاقت علي كلماته وهو يبتعد عنها لتهز رأسها وتمتص دمعتي عيناها هامسة أنا بخير يا رضا وهاجي معاك
بعد ترحيب حافل بعائلة أديب وتقديم واجب الضيافة
تقدمت العروس توزع عليهم أقداح الشاي مع الحلوى الشرقية ووجهها يعج احمرار من الخجل نظرات أديب نحوها ڤاضحة بمشاعره لكن الفتاة لم تنظر نحوه وهذا ما أثار إعجاب فيصل و شعر بالرضا فتاة جميلة مهذبة وخجولة ووالدها يبدو رجل وقور ووالدتها بشوشة الملامح وطيبة مثل والدته التي اندمجت بالحديث وتألفت معها سريعا حتي سيدرا التي كانت خير واجهة مشرفة لهم وملأت فراغ الشقيقة التي كان يتمناها أخيه أديب ويبدو ان هي الأخري تألفت كثيرا مع ابنة خالة العروس أشرقتهذا التفاعل بين الجميع جعل فيصل يستبشر خيرا وهو يتنحنح مبادرا بقوله
تكلم العم سلامة بهدوء
والله يا ابني بيقولوا سماهم علي وجوههم وانتم ناس وشوشكم سمحة وطيبين وبصراحة كلام زين عنكم يتاقل بالدهب
هكذا أثني عليهم العم سلامة ليقول فيصل ده من أصل حضرتك واحنا تحت أمركم في كل طلباتكم بس هو في طلب مهم وأساسي عايزين نعرف موافقين عليه ولا لأ
تنحنح قبل ان يقول ماما مش عندها غيري أنا وأخويا أديب وانا متجوز في نفس العمارة وشقة والدتي واسعة جدا وبعد جواز أديب هتكون لوحدها هل في اعتراض ان سارة وأخويا يتجوروا في شقة والدتي وتعيش معاهم
_ لأ
أعتراض حاسم صدر من والدة العروس التي التفتت لزوجها باعتذار سامحني يا حاج لأني اتخطيتك بس انت عارف السبب
التزم الجميع الصمت وتبادل رضا وأشرقت النظرات والأول يفهم جيدا سبب شرط الخالة ويتفهم سبب مخاوفها
_ بس أنا مش هينفع أسكن بعيد عن أمي
قالها أديب بصوت حاسم فاجأ الجميع ليجيبه العم سلامة تلك المرة حقك يا ابني وشيء أحترمك عليه بس أحنا كمان من حقنا نراعي صالح بنتنا وراحتها
ليختم قوله بشكل قاطع وعموما كل شيء قسمة ونصيب
_ عن أذنكم
قالتها سارة مندفعة من بينهم تختبيء بغرفتها قبل أن ټنهار باكية بعد ان تحطمت فرحتها قبل أن تبدأ بينما تابعتها عين أديب الذي كاد ېصرخ عليها بألا تحزن وأن تبقى جواره وأنه لن يتركها رغم انه لا يزال يصر علي زواجه بشقة والدته لا يتصور ان يترك والدته تعيش وحدها بعد أن أخبرته مرارا انها تتمني لو تزوج معها
تبعتها أشرقت سريعا تؤازرها وتهدئها بينما تنحنح رضا وهو يتحدث للمرة الأولى معلنا رأيه
أنا أسف لتدخلي يا جماعة بس انا حابب واضحلكم سبب
للي قالته الخالة وعمي سلامة بنت خالة سارة اللي هي أشرقت مراتي أتجوزت قبل كده في بيت عيلة والتجربة كانت أسوأ مما تتخيلوا وانتهت بالطلاق عشان كده هما خايفين علي بنتهم من نفس المصير واعتقد ده حقهم وحق سارة نفسها تعيش في بيتها بحرية زي اي واحدة
ليستطرد رضا والجميع يمنحه اهتمامه وخاصتا فيصل الذي وجه
متابعة القراءة