روايه اشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر
المحتويات
مستسلما لمصيره لكن دون تردد دفعته الفتاة بعيدا عن مرماها ليقع أرضا وهي جواره تتلقى سقطة مماثلة غبر الثرى ملابسها والشاب يطالعها بذهول مأخوذا بما حدث او بالأحري الکاړثة التي كادت أن تحدث لولا عناية الله ثم تلك الفتاة الباسلة.
_ في حد يعدي الطريق السريع بالاستهتار ده يا استاذ انت كنت بټنتحر حضرتك ولا ايه أنا لولا اخدت بالي منك في الوقت المناسب كان زمانك لاسمح الله يعني.
ثم نهض وبتلقائية مد كفه كي يساعدها في النهوض لكن تجاهلت الفتاة كفه الممدودة وهي تنهض بمفردها نافضة الثري الذي علق بفستانها فقال متفهما رفضها لمس يده ولا ينكر انه شيء أثار إعجابه حقيقي مش عارف اشكرك ولا اعتذرلك بسببك اتكتبلي عمر جديد يا أنسة.
_ طب يا أنسة سؤال لو سمحت.
استدارت ترمقه بصمت منتظرة سؤاله ليهتف
انا كنت عايز اروح شارع أسمه .. متعرفيش تدليني عليه
أجابته بدهشة ده شارعنا هو حضرتك رايح لمين هناك وانا ادلك علي البيت نفسه كمان.
ببعض الخجل وحقا لا يدري سبب تحايله هكذا على الفتاة متظاهر بجهل وجهته سببا مبهم دفعه لهذا التصرف فقال رايح لواحد صاحبي اسمه زين.
صاحت بعد أن علمت من يقصده قصدك أستاذ زين عبد القوي ده بالظبط بنا وبينه شارع واحد طب اتفضل اوصلك لهناك هو البيت مش بعيد وانا هتمشى إلا لو حضرتك تعبان من الوقعة ومش هتقدر تمشي.
أومأت له و واصلت سيرها بصمت لينتابه فضول لمعرفة أسمها هو أسم حضرتك ايه يا أنسة
وقفت بغته وطالعته بحدة قائلة بتحذير بقولك ايه يا جدع انت مش عشان بساعدك تستهبل وتحاول تصاحبني يا تخليك في حالك وتمشي ساكت يا أما هسيبك تتوه لوحدك.!
أسرع بقوله خائڤا أن تسيء فهمه
رمقته بعدوانية قبل ان تستأنف سيرها فاختلس إليها النظرات وهو يقيم هيئتها التي بدت شديدة الرقة بثوبها المحتشم جذابة كثيرا هذه الفتاة وأكثر ما جذبه لها شهامتها وبسالتها كانت تستطع تركه دون مساعدة لكنها خاطرت بحياتها لإنقاذ شخص لا تعرفه كان يظن ان مثلها لم يعد لهم وجود أخيرا وصلت لاول الشارع الذي يقصده قائلة بيت صاحبك في اخر عمارة علي الشمال شقة ستة الدور التالت.
رجف قلب الأخير من أن ينكشف أمر حيلته للفتاة.
وأنه خدعها بشأن جهله للمكان.
بقالي ساعة بدور علي البيت بتاعك يا زين
هكذا أسرع أديب ليمنع مبادرة صديقه بالحديث وكشف حيلته مواصلا لولا الأنسة كتر خيرها ساعدتني وجابتني
صديقه ببلاهة نعم!
سارة بتلقائية ده كان شكله تايه ومش عارف يوصل لبيتك يا استاذ زين عموما حمد الله علي السلامة عن أذنكم.
زين متعجبا بعد رحيل الفتاة مين ده اللي كان تايه!
دفعه أديب أمامه يقوده عنوة بعدين افهمك بس نطلع البيت.
_ ممكن بقا افهم حصل ايه معاك وليه كدبت انك مش عارف البيت وايه لمك أصلا علي سارة جارتي
هكذا أعرب زين عن دهشته فورا بعد صعودهما لمنزله
ليغمغم أديب وهو يتذوق الأسم سارة..حلو الأسم.
رمقه الأخر بريبة هو في ايه بالظبط يالا!
سرد عليه أديب ما حدث ليضحك رفيقه قائلا يانهار ابيض كنت هتروح مني يا دومي طب ايه خلاك يعني تتظاهر لسارة انك مش عارف بيتي
غامت عيناه مغمغما بنبرة عميقة والله ما عارف يا زين أنا شوفتها هتمشي وتسيبني لقيتني بوقفها بالحيلة دي عشان افضل معاها أطول وقت كأني أعجبت بيها وبشجاعتها وطيبتها البنت ساعدتني بدون اي تردد وده نوع نادر دلوقت ومعتقدش اني متسرع في اعجابي بيها.
وافقه الرأي فعلا سارة بنت مفيش منها وأهلها ناس طيبين جدا.
_ ربنا يحفظها هي بتدرس ايه
_ كلية تجارة.
أديب ربنا يوفقها بنت أخلاقها تشرف ماتتصورش لما سألتها عن أسمها عملت فيا ايه.
_ عملت ايه يا تري
_ هددتني انها تسيبني أتوه يا زين.
أننفجر الأخير ضاحكا يشاركه أديب تلك المرة لتكون تلك الفتاة أول من بدل حالته المزاجية التي كان عليها منذ قليل.
أنتي اټجننتي يا سارة عرضتي نفسك للخطړ عشان حد ماتعرفيهوش أصلا!
تفهمت حنق أشرقت وهي تجيبها بهدوء
يا بنتي ده تصرف إنساني مقدرتش اقف ساكتة وانا اقدر اساعده حرام ېموت ده لسه شاب صغير.
_ أنتي كمان كنتي ھتموتي ياختي!
_ وربنا نجانا سوا أهدي بقا ولا عايزاني أندم اني حكيتلك
حدجتها أشرقت للحظات حانقة قبل أن تجذبها پعنف لا يخلو من حنان وهي تعانقها وتربت علي ظهرها قائلة كنت أموت لو جرالك حاجة يا سارة أنا ماليش غيرك انتي وخالتي وعمي سلامة.
_ ورضا!
لتبتعد عنها قليلا وهي
متابعة القراءة