روايه اشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر

موقع أيام نيوز

بعد الأن. 
ربما هو قراراها الأصوب وعليها الصمود لتري ما سيرسوا عليه حالهما.
سارة هتحضري معايا خطوبة دينا زميلتي
أجابتها الأخيرة أيوة يا حبيبتي هي عزمتني لما جيتلك الصيدلية امبارح وانا مقدرتش أكسفها وبعدين اهو فرصة نغير جو أنا وانتي.
_ كويس اوي أصل كنت مكسوفة اروح لوحدي وفكرت اعتذر 
_ ليه بس تعتذري انتي مش بتقولي بقيتوا أصحاب وبتحبيها
_ أه والله يا سارة بنت مؤدبة وجميلة كده بس خۏفت اروح وانا معرفش حد خالص. 
_ لا متقلقيش انا معاكي في اي حاجة يا شوشو. 
واستطردت هتلبسي اي طقم وانتي رايحة
غمغمت وهي تهز كتفيها دون اهتمام عادي أي بلوزة علي بنطلون جينز من اللي اشتريتهم معاكي. 
_جينز ايه يا بنتي ده فرح لازم. تلبسي فستان. 
_ واجيبه منين ده وبعدين انا مش حابة البس حاجة أنا هروح ساعة زمن وارجع مش طالبة تعقيد يا سارة. 
جذبتها من يديها بإصرار 
طب تعالي معايا.
ثم استعرضت من خزانتها أحد أثوابها قائلة شوفي الفستان الكيوت ده هيبقا تحفة عليكي يا أشرقت.
صاحت مشيرة لصدرها باستنكار عليا أنا طبعا مش هلبسه ده هيبقي مجسم علي الأخر. 
_ولا مجسم ولا حاجة هتلبسيه وتشوفي ده كأنه اتعمل عشانك يا بنتي انا كنت اشتريته والصراحة وزني زاد عليه شوية وركنته لو قت عوزة أهو طلع من نصيبك اعتبريه هديه مني ولا هترفضي هديتي
ترددت قليلا وهي تتأمل الثوب الرقيق هو في الحقيقة يروقها كثيرا لكن تستكثر ارتدائه ربما لا تريد إبراز جمالها به شيب روحها المبكر يشعرها انه لم يعد يليق بها أن ترتدي مثله لمن تظهر جمالها لم يعد يهمها أحد.
_ حبي نفسك و أوعي تستخسري فيها حاجة. 
اتسعت عين أشرقت دهشة من جملة سارة التي وكأنها أزاحت الستار عن خواطرها الخفية مواصلة بالمزيد من كشف دواخلها أنا فهماكي وعارفة انك حاسة ان راحت عليكي يا أشرقت مش ده اللي بتقوليه لنفسك بس الحقيقة ان مفيش حاجة راحت أنتي خسړتي فترة من عمرك بس الباقي كله لسه بتاعك البسي واتهني واقفي قصاد مرايتك أتباهي بصورتك الجديدة اللي انتصرتي بيها علي اللي ظلمك مش كان نفسك تغيري كل حاجة فيكي بتكرهيها يبقا لازم تبدأي تحبي نفسك اللي ياما أهملتيها عشان ترضي اللي ما يستاهلش آن الأوان تعيشي من غير ما ټدفني شبابك يا أشرقت فهماني
أومأت لها بإدراك وعانقتها دون أن تنطق حرفا والكلمات متحشرجة بحلقها أبنة خالتها أصابت كبد الحقيقة من الأن وصاعدا يجب أن تتعلم كيف تحب نفسها وتتجمل لذاتها فقط هي بالتأكيد تستحق هذا.
_________
تأهبت باهتمام لحفل خطبة رفيقتها وكم احبت هيئتها الرقيقة التي برز نحولها بهذا الثوب الوردي الذي اهدته لها سارة تأملت وجهها بعد ان جملته برتوش قليلة من مساحيق التجميل الأن تحب صورتها الجديدة القوية لا تلك الضعفة المقهورة أضحت هي سيدة أمرها وما أجمله من شعور يتخللها فيغزوها براحة لم تنعم بها يوما.
ولجت إليها تتفقدها كي يذهبوا لتطلق صفير إعجاب مشاغب الله الله علي الجمال يا بنت خالتي
ضحكت أشرقت وهي تستدير لها بجد يا سارة شكلي حلو بالفستان ده والميكب أوفر ولا أخففه شوية
_ يا بنتي تجنني ما شاء الله انتي هتغطي علي البت دينا بحلاوتك الليلة و شكلها هتطردنا من الفرح.
لمعت مقلتاها بامتنان قائلة شكرا يا سارة علي دعمك ليا شكرا علي ثقتي في نفسي اللي بتزيد يوم عن يوم بسببك. 
ربتت علي وجنتها بحب ما تقوليش كده يا أشرقت انتي أختي وتستاهلي كل خير وفرحانة اوي انك سمعتي كلامي يلا بقا عشان نروح ونرجع بدري حسب أوامر عمك سلامة.
_ متقلقيش القاعة قريبة حتي مش محتاجين نركب حاجة.
_ يا سلام عايزانا نمشي في الشارع واحنا قمرات كده ده احنا نتخطف يا ماما.
قهقهت أشرقت وهي تلكزها مع قولها بحب فيكي ثقتك في نفسك اوي يخربيت حلاوتك.
مر ليشتري غرضا ما ليقف متسمرا في مكانه بغتة
وهو يلمحها قادمة مع قريبتها من بعيد يالا حظه السخي الذي جعله يمر من هنا بهذا التوقيت كل الطرق تؤدي إليها وتجمعه بها دائما ها هي تتهادي مقتربة گ الفراشة بثوبها الرائع مع قريبتها أين هم ذاهبون يا تري رآهما يشيران لإحدي سيارات الأجرة وسريعا ما اختفوا داخلها مرت السيارة جواره فلمحها جيدا وجهها كان يبرق من جماله. 
انطبعت صورتها الخاطفة هذه في صفحة عقله كأنها مازالت أمامه بعين خياله يتأمل تفاصيلها وبسمتها الهادئة الناعمة عجبا كل العجب! 
مشاعره تجرفه لتيارها بشكل لم يحدث له من قبل.
لما لا يعلن عن رغبته المشروعة بها ما الذي ينتظره
لديه شقة تمليك مناسبة ورثها عن أبيه وعمله يمضي بشكل جيد وميسور الحال ما الذي يمنعه أذا أن يكمل نصف دينه فليخطو تلك الخطوة الحاسمة مادام اختبر مشاعره نحوها بالقدر الكافي لعلها تضفي لحياته لمسة حياة جديدة يحتاجها رجلا مثله لم يخض أي تجارب او يرتكب عبثا يغضب الله.
عادا من خطبة دينا بمزاج
تم نسخ الرابط