روايه اشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر
المحتويات
معلش يا بنتي سرحت شوية ونسيته.
أخذت مجلسها بالجوار هاتفة وسرحانة في ايه بقا يا ست الحبايب
أطلقت العجوز تنهيدة قبل أن تهمس في رفعت.
_ ماله رفعت الله أكبر عليه محدش زيه.
_ نفسي اجوزه واطمن عليه يا نجوى مستخسرة شبابه يروح وهو لوحده الراجل خصوصا لو جرب الجواز مايقدرش يستغني عن الست في حياته.
رمقتها بغموض هاتفة بصراحة في واحدة في بالي بس معرفش توافق ولا لأ.
قالت بحمية ومتوافقش ليه هو رفعت يترفض
لتدعوا بصدق ده انا بدعي أنا وسامي نشوف عيالنا زيه أما يكبروا.
ابتسمت العجوز بامتنان الله يجبر بخاطركم يا نجوي ولادكم هيطلعه أحسن وأحسن ربنا يباركلك فيهم يا بنتي.
تبسمت عين العجوز قبل شفتيها ونجوي تفتح لها الباب عائدة بصحبتها.
_ صباح الخير يا طنط.
منحتها الأخيرة نظرة معجبة بوجهها الجميل الرائق دون أصباغ صباح الفل يا مودة.
أخرجت الأخيرة من حقيبتها دهان طبي قائلة أنا جبت لحضرتك مرهم حلو أوي لۏجع الركبة إن شاء الله يريحك.
_ أيوة يا ماما سامي حجزلك عنده اول الأسبوع الجاي يعني بعد يومين.
مودة هبقا أروح معاكم إن شاء الله.
لتستطرد بحماس يلا بقا يا نوجا عايزين نبدأ بدري في المطبخ عشان نلحق وقتنا.
_ لا أنا فطرت الحمد لله سيبيني انا في المطبخ اتعامل وانتوا افطروا براحتكم.
بعد وقت لحقتها في المطبخ تلقي نظرة على ما أنجزته لتجد مودة أنهت الكثير من الطعام لتهتف والدة رفعت بإعجاب واضح بسم الله ما شاء الله ده انتي عملتي كل حاجة لوحدك يا بنتي وأنا اللي قلت اجي أساعدك.
_ أمال أنا قولتلها تيجي ليه يا ماما مودة بقيت لهلوبة في المطبخ وسريعة جدا مع إن السوسة كانت بتمثل علينا انها مش بتحب تطبخ وقلت هتقصر رقبتنا بعد كده.
شمرت العجوز يديها بعد غسلها جيدا وهمت بمشاركتها لف أصابع المحشي لترفض نجوى والله ما يحصل يا ماما انا واختي هنخلصه أخرجي انتي أشربي الشاي مع سامي وعينك بس علي العيال خصوصا القرد الصغير.
رضخت والدة رفعت أخيرا وغادرت المطبخ لتهمس مودة لشقيقتها نجوي هو أخو جوزك جاي الساعة كام
_ يعني بعد العصر يكون وصل إن شاء الله بتسألي ليه
تنحنحت قبل أن تخبرها أصل أنا هخلص الأكل معاكي واتكل علي الله وانتي بقا ابدئي تسويته براحتك.
استنكرت نجوي قولها نعم هتمشي ازاي يا بنتي مش هتستني تشوفي رفعت
غامت نظرة مودة بغموض مش هينفع يا نجوي.
_ وايه مانفعوش ياختي
_ فاتحة واحدة صاحبتي انهاردة ولازم أكون معاها.
_ يعني لازم تحضري انهاردة طب حتي روحي المغربية يكون رفعت جه وسلمتي عليه واتغدينا كلنا سوا والله ده سامي نفسه هيزعل لو مشيتي كده و العيال كمان هيضايقوا.
تنهدت مودة وعيناها تشخص قليلا قبل ان تقول مش هقدر يا نجوى هبقا اجي يوم تاني أقضيه كله معاكم.
نفذت قرارها ورحلت وقلبها الصغير يستصرخها لتعود وتراه متجاهلة أي شيء.
لكن خجلها وسرها الصغير يمنعها.
كيف تقابل عيناه بعد حماقتها الماضية
ليتها تعقلت حينها.
ما كانت خجلت من رؤيته اليوم.
____________
غمغم رفعت باستحسان حقيقي للطعام الله يا نجوى بجد تسلم ايدك الأكل كله يجنن.
ابتسمت الأخيرة قائلة بألف هنا علي قلبك بس للأمانة يعني كل الأكل اللي علي السفرة ده عمايل مودة أختي.
رفع حاجبيه بدهشة مودة ما شاء الله كبرت واتعلمت ده كله أمتى
تدخل سامي شقيقه
بقوله يا أبني مودة دلوقت في رابعة جامعة يعني كبرت من زمان.
ابتسم رفعت لأخيه مواصلا الطعام وسط ثرثرة الجميع ليشرد بالصغيرة وأخر عهده بها كان منذ أربع سنوات عندما كانت في الثانوية العامة مودة كانت دائما هنا يذكر عندما كان يساعدها أحيانا بالمذاكرة لبعض المواد حين كان يزور أخيه سامي تعجب مرور السنوات هكذا سريعا الطفلة كبرت ولم تعد طفلة تماما كما كبر هو لا يدري لما تغزوه تلك الروح مؤخرا كأنه أضحي عجوزا بعض الملل والفتور يصبغ أيامه هناك شيء ما ينقصه شيء يعرفه وېخاف الأعتراف به الأن الوقت ليس مناسب لديه طفلا يحتاجه أكثر من اي شيء أخر يجب أن يعوضه ما فقده من حنان هو الأهم الأن وكل شيء أخر سيتركه لتدبير الرحمن هو حسبه وكفيله.
أما والدته كانت بواد أخر يحزنها كثيرا عدم مكوث مودة اليوم معهم كانت تتعشم أن يراها رفعت ربما لفتت نظره
متابعة القراءة