روايه اشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر
المحتويات
اقربلك ابدا حقوقي كزوج متنازل عنها اهم حاجة ابني يجي بأمان وتتنازلي عنه رسمي بعدها
ليستأنف بتهكم وأظن اللي كارهة حد ومش عايزة أبن منه مش هيفرق معاها تتنازل عنه ببساطة
بكت بحړقة وهي تهذي من بين بكائها
حرام عليك يا رضا والله حرام أديني فرصة اشرحلك وافهمكلازم تسمعني من حقي تسمعني
تجاهل هذيانها الباكي وغمغم ببرود
ثم تركها وغادر ليتمالك نفسه كي لا ټخونه ذراعيه وتدسها بصدره كما يفعل دائما حين تبكي أمامه الغريب أن بكائها لا يزال يؤثر به لكنه أضحى عاجز عن تقديم يد العون لها
لم يعد لديه شيء ليعطيه لها
نفذت خزائن صبره وأصبحت خالية
_مبروك المدام حامل في أول الشهر التالت
قالتها الطبيبة البشوشة وهي تخط بعض الأدوية قائلة بعملية بس انتي ضعيفة جدا
التزموا الصمت طيلة الطريق حتى دلفا البيت ثانيا ورضا يخبرها ببرود أظن سمعتي كلام الدكتورة لازم من هنا ورايح تهتمي بصحتك وعلاجك وترتاحي ومفيش حاجة اسمها ماليش نفس
أنتهي من صياحه الثائر وغادرها لتبقي هي وحيدة تتقاذفها أيادي الحزن لتدرك أنها حصدت ما جنته يداها
وليس سواها المسؤول
شعور قاټل بالحزن والوحدة جعلها تفقد حذرها للمرة الثانية وهي تتلحف بعبائتها السوداء متوجهة لبيت خالتها القريب فكم تحتاج عناقها والبكاء علي صدرها الأن
استقبلتها الخالة بين ذراعيها لتنتبه لبكائها فتهتف بجزع مالك يا بنتي پتبكي ليه
_ أنا محتاجالك أوي يا خالتي
أستعاذت السيدة من الشيطان الرجيم وجذبتها لغرفتها وجلست لتأخذ رأسها علي حجرها كما تحب أشرقت منذ طفولتها وهي تداعب شعرها قائلة بحنان اتكلمي يا ضنايا وقولي فيكي ايه
همست ودموعها تجري فوق خديها أنا حامل يا خالتي
أطرقت برأسها مغمغمة بصوت کسير الفرحة جت بعد فوات الأوان يا خالتي
لترفع عيناها لتشاركها الفاجعة رضا هيطلقني بعد ما اولد
يا مصبتي السودا! يطلقك ازاي يا بنتي ده كلام برضو
بكت أشرقت باڼهيار ثم راحت تقص لها الكثير مما حدث بينهما لتلومها الخالة بحزن ياما قولتلك يا بنتي الراجل له طاقة ياما قولتلك افتحي قلبك وبلاش تقارنيه باللي قبله وتتعمي عن عوض ربنا ليكي وادي النتيجة الراجل زهق ونفذ صبره
ازداد اڼهيار أشرقت وهي تبكي پألم لتعانقها الخالة بحنان مجرفة دموعها طب صلي علي النبي كده واستعيذي من الشيطان لسه الخيوط في ايدك وتقدري تلميها تاني
_ أزاي يا خالتي ده بقا يكرهني ومش طايق يشوفني رضا مبقاش يحبني
ابتسمت العجوز بمكر هو بمزاجه يكرهك اللي يحب مايعرفش يكره بالساهل يا ضنايا ده رد فعل طبيعي لاي راجل عنده كرامة وانتي يا أشرقت جرحتيه كتير
أومأت معترفة بذنبها عارفة يا خالتي وندمانة
لتستطرد بصدق بس أنا مش عايزاه يسيبني يا خالتي أنا فرحانة اني حامل وعايزة ابني وعايزاه بس هو مش راضي حتي يسمعني
ربتت الخالة علي وجنتها بحنان قائلة بحكمة مهما سد ودانه وقاومك هايجي يوم ويسمع يا حبيبتي هيصدقك لما تعملي اللي المفروض كان يتعمل أهتمي به هو واخواته عبري عن حبك ليهم بكل الطرق الراجل بيحب الاهتمام أكتر من الحب نفسه وبيتأثر به زي الطفل صخرة غضبه هتتفتت واحدة واحدة كل اما تزودي حبك وحنانك ومشاعرك
ثم غمزتها بخبث وأنوثتك ودلالك وشقاوتك وانتي فاهمة قصدي
للمرة الأولي تبتسم أشرقت منذ ما حدث شاعرة بالراحة والأمل يعود ليغزوها من جديد خالتها محقة لن تتخلي عنه وتتركه ستحارب لتستعيده مرة أخرى ستتحمل غضبه بصبر كما صبر هو عليها لن تمل طلب صفحه وغفرانه حتي يتقبل قلبها ويرضى عنها
_ هو عارف انك جاية عندي
تجمدت عين أشرقت پخوف وهي تبتلع ريقها بصعوبة
بصراحة لأ يا خالتي
_ نهارك مالوش ملامح يا قلب خالتكمش قولتي بهدلك المرة اللي فاتت بسبب خروجك من وراه يا غبية
قالت وتكاد تبكي ڠصب عني مفكرتش والله كنت ھموت ومحتاجة اتكلم معاكي يا خالتي
_ وانتي من أمتى بتفكري يا عين خالتك طول عمرك حمارة
واستطردت تحسها علي الرحيل
تعالي بسرعة ارجعك البيت قبل ما يجي جوزك فزي قومي
هبت أشرقت سريعا تتبع خالتها قبل أن يأتي رضا وتكتمل الکاړثةفتاريخها معه لا ينقصه كوارث
_____
طرقة سبقت دخولها إليه لتنظر نحوه بنظرة مفعمة بالحنان
لقيت نور أوضتك والع قلت اجي اسهر مع حبيبي
أبتسم أديب وهو ينهض نحوها وينحني ملثما كفها بتقدير
وأنا أطول ست الكل تيجي تسهر معايا
منحته ابتسامة
متابعة القراءة