روايه اشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر
المحتويات
في النهاية وقف معاكي موقف شهم بعد اللي عمله عزت ونصفك ورفع راسك قصاد الناس وسكت ألسنة الكل عنك بلاش تعاقبيه لأنك هتضيقي عليه وعلي نفسك بالديون لأنكم هتكونوا واحد بعد كده.
الصوت يتردد صداه بأرجاء عقلها ويهز روحها بتأنيب ضمير عاجزة عن محاربته الكلمات تضعفها وتشعر كأنها أمام مرآة تعكس لها صورة لإمرأة غيرها لا تعرفها متى كانت أشرقت تظلم احدا هي فقط تعودت أن تظلم!
قاطع صوت رضا شرودها فنظرت إليه بشخوص وحديث العم سلامة لا يزال يطوف بعقلها دون أن تجيبه ليستطرد بقلق ظنا ان لا شيء يعجبها مالك طيب لو مش عاجبك حاجة من هنا ممكن أوديكي معرض تاني مفيش مشكلة.
رمقته بنظرة غامضة طالت قليلا قبل ان تهتف أيوة وديني مكان تاني غير ده الذوق هنا كله مش عاجبني.
هتفت بحدة وداخلها ټصارع الكثير داخلها ياسيدي أنا حرة هتوديني مكان تاني ولا نرجع البيت أحسن
_ لا خلاص علي راحتك هنروح مكان تاني مش مهم اليوم لسه في أوله وإن شاء الله تلاقي اللي على ذوقك.
أختارتي أوضة نوم بس! معقولة!
_ لأن اللي يشوفك وانتي بتقولي لرضا عايزة العفش كله جديد و غالي يقول هتشتري دمياط كلها.
قالت بعين غائمة بعد أن استقامت تسترخي فوق فراشها
أهو ده اللي حصل.
دنت إليها الأخرى ترمقها بعين متفرسة قبل ان تهتف أشفقتي على رضا يا أشرقت صح
غمغمت بشرود ألاقي نفسي خلاص مبقاش فارق ألاقيها يا سارة في كل الأحوال هي مش ملكي أديني اهو مجبرة أعيش حياة مش عايزاها مع ناس مش بحبهم.
صړخت عليها أنا مابحبش حد صحيح ضميري وجعني اني أحمل رضا فوق طاقته واحنا بنشتري العفش بس ده مش معناه اني بحبه يا ست سارة كل الحكاية افتكرته هيرفض طلباتي وييأس مني ويسبني في حالي بس هو عنيد ومش بييأس ياريتني أموت عشان ارتاح واريح الكل مني.
أسرعت سارة تحتوي ثورتها هذه بعناق وهي تحاول تهدئتها كي تكف عن البكاء وكم انتابتها الشفقة عليها صراع ابنة خالتها لن ينتهي قبل ان تنعم بيقين يغير كل مفاهيمها وېقتل هواجسها ومخاوفها للأبد بأن رضا ليس گ سابقه وأنه طوق النجاة الوحيد لها ونعيمها القادم أيضا.
تذكر دهشته وهو يسألها بريبة وهما بمعرض أخر
انتي عاجبك الأوضة دي يا أشرقت دي رخيصة اوي واللي اختارتيها الأول كانت افضل منها.
فكان ردها دون حماس لأ دي عجباني.
صمت برهة ليستوعب تغيرها المفاجيء قبل ان يقترب لها هامسا أشرقت انا عارف ان الأوضة اللي في المعرض التاني هي اللي عجبتك.
حدجته بحيرة من أمره المفترض له ان يفرح لأنها تخلت عن كل اختياراتها الغالية وانتقت فقط غرفة نوم بنصف ثمن الأخري لتصلها الإجابة علي لسانه هنشتري أوضة النوم اللي في المعرض التاني لأنها افضل وباقي العفش هجيبه قسط مش مشكلة المهم تشتري اللي نفسك فيه.
صراعها تزداد ضراوته وكلما وجهت إليه سهام نفورها وحدتها قابلها بابتسامته الحانية ورضاه العجيب الذي يملأ روحه كأنه يتوقع كل ما تفعله دون مفاجأة حقا تتعحب صبره عليها.
ترددت برهة قبل ان تقول أنا هغير غير أوضة النوم وبس.
_ يعني خلاص مش عايزة انترية وسفرة ونيش
هزت رأسها قائلة لأ هي أوضة النوم وبس.
رمقها بنظرة طويلة تفيض بمشاعره الجارفة قبل أن بهمس لها خلاص يبقا هنشتري الأوضة الأولى عارف انها عجبتك.
_ يعني تمنها مناسب ليك
ابتسم بسعادة جمة لدلالة تساؤلها عنده قبل ان يهتف مناسبة جدا متقلقيش ثم تكلم بخبث أنتي خاېفة عليا يعني مقدرش ادفع تمنها
زفرت بحنق مستعيدة ضجرها قائلة بقولك ايه بلاش خيالك يسرح لبعيد الله يكرمك انا بس مابحبش اظلم حد واحمله فوق طاقته انا كنت فاكرة انك هترفض طلباتي واخلص من الجوازة دي وتيجي منك بس انت
_ عايزك.!
انعقد لسانها ارتباكا مع أعترافه الهامس والصريح الذي باغتها به
أما هو فواصل همسه الحاني الذي يطفيء حدتها گ عهده اللي عايز حد وشاريه بيعمل المستحيل عشان يسعده وانا مفيش حاجة هتخليني اتراجع عن رغبتي فيكي أو اني أحاول اسعدك
عاد بذاكرته وهو يستعيد بمتعة ملامحها المرتبكة بعد حديثه معها أحمرار طفيف ومغري أصبغ وجنتيها الناعمة
متابعة القراءة