روايه اشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر

موقع أيام نيوز

أنا زهقت من قعدة البيت.
ابتهج وجه الفتاة مع صياحها أيوة بقا هو ده الكلام خلاص منتظراكي بكرة عشان عندي ليكي حكاوي كتير حصلت بيني انا وخطيبي.
من جديد هزت رأسها بنصف ابتسامة بإذن الله.
رحلت رفيقتها واضجعت أشرقت علي فراشها بخمول لا يعكس بركان أفكارها الثائر بضميرها منذ أن سمعت صدفة حوار خالتها و العم سلامة عن عريس تقدم إليها و نفرت عروقها ڠضبا كاد يجعلها ترتكب حماقة فټقتحم غرفتهما معلنة رفضها في التو لولا أن سمعت من العم ان الرجل ربما يرفض هو زيجتها بعد ان علمه بظروفها لم تدري من هو هذا الشخص ولا يهم مهما كان شخصه.
فطريقه معها مسدود بجبال صد لن تنهزم أبدا.
________
أتت الأميرة تشق طريقها من جديد بين زبائنه. 
أتت وهيبة جمالها الأثر لا تزال طاغية مسيطرة علي قلبه العنيد عيناها ذابلة گ أوراق الخريف. 
الحزن يكحل أهدابها مثل ليل غطيس. 
وجهها الشاحب كأنه مصبوغ بالكآبة. 
مالها غاليته!
من الذي أطفأ بريق الحياه بمقلتاها الضاوية گ شروق الشمس
وجعلها گ عتمة فجر مخيفة.
مدت يدها الصغيرة تطلب شطائرها المعتادة بصوت فاتر لتستقبلها مقلتاه الحانية المشتاقة رغم كل شيء بنظرة لو أعطتها اهتماما لذابت من فرط دفئها وكشفت مدي حبه لها.
لكنها ابدا لا تعيره أنتباهها. 
أخذت شطائرها ورحلت أخذة معها خافقه من بين أضلعه.
انتظر بعض الوقت لتهدأ ذروة عمله في الصباح ثم ذهب إليها بحجة زائفة. 
_ممكن علاج للصداع
بدت غافلة عن حضوره وهي تقف متكئة على سطح زجاجي يغطي صفوف أدوية كثيرة أسفله شاردة بما هو آت وعرش استقرارها معرض للسقوط
ماذا لو وافق ذاك العريس المزعوم علي ظروفها وكرر طلبه
ماذا لو أجبرتها خالتها وزوجها ان تتزوج من جديد
ألف ماذا تدوي بعقلها المجهد ولا يزال رضا يقف قبالتها محترما شرودها متخذا فرصته ليتأملها عله يستشف شيئا. 
هل علمت بطلبه ورغبته بها
كيف والعم سلامة أكد له انه لن يخبرها قبل ان يعود هو ويحدثه من جديد بعد أن يأخذ فرصته الكاملة بالتفكير والقرار بشأنها
_ أي خدمة يا أستاذ
أقتحم صوت دينا خلفه شرودهما معا لتنتبه أشرقت لوجود رضا أمامها متعجبة منه فيتوتر قليلا قبل ان يستعيد ثباته قائلا وهو يرمق أشرقت بنظرة فاحصة لا تحيد عنها أنا طلبت من زميلتك علاج للصداع وهي مردتش عليا شكلها كانت سرحانة ومش حست بوجودي.
مسحة خجل من شرودها انتابت أشرقت وهي تعتذر له أسفة والله ما أخدتش بالي ثواني اجيب طلبك.
أخذ منها شريط الدواء دون الاهتمام بنوعه وظل يحاصرها بنظراته الغامضة حتي غادر ليصبح رضا علي يقين أنها لا تدري عن أمر طلبه لها شيء وإلا ما عاملته بهذا الهدوء.
_ أنتي لسه تعبانة يا أشرقت لو كده ارجعي البيت وانا هكمل اليوم مكانك.
هزت رأسها نافية لا يا دينا أنا مش تعبانة أنا بس سرحت شوية ومأخدتش بالي ان في زبون دخل معلش. 
ربتت علي كتفها بود ولا يهمك يا حبيبتي عادي بتحصل. 
أومأت لها بنصف ابتسامة وعادت تنخرط معها في العمل والزبائن تتوافد عليهم كلا يأتي شاكيا علته طالبا الدواء. 
أما هي لا لعلتها من دواء يشفيها مثلهم. 
___________
بحذر انزوت بعيدا تحصي النقود التي ادخرتها ذاك الشهر خلف زوجها عيناها تلمع طامعة في المزيد وهي تهمس لذاتها 
شاطرة يا بت يا قمر لو شديت حيلي كمان شوية هاخد من جوزي قرشين حلوين ينفعوني. 
لتبتسم بمكر هامسة علي رأي أمي الرجالة مالهاش أمان ولازم نحوش من وراهم ونفضي جيوبهم اول بأول ونعمر جيبونا أحنا. 
كادت أن تنفلت ضحكتها الساخرة لولا سماعها صوت زوجها ينادي قمر يا قمر انتي فين 
انتفضت وهي تتبين اقترابه فأخفت نقودها سريعا داخل خزانتها وهي تعتلي فراشها بإعياء. ليدخل متسائلا 
أنتي ايه منيمك كده والولد فين
غمغمت بوهن مصطنع ضهري واجعني اوي يا رفعت قلت اريحه شوية والولد نايم في سريره هناك اهو.
توجه لصغيره النائم ولثمه بحنان قبل ان يعود إليها قائلا 
_ ألف سلامة
معرفش ايه حكاية ضهرك دي يا قمر ما تروحي تكشفي و تتعالجي. 
واصلت حديثها الواهن منا حجزت عند دكتور بكرة وامي رايحة معايا حتي كنت هقولك اني عايزة ألف جنيه معايا بكرة. 
_ نعم ليه ألف جنيه يا قمر
_ يا حبيبي ده دكتور كبير وكشفه 500 جنيه والباقي يدوب للعلاج والمواصلات واذا فاض حاجة هعرفك.
أومأ لها بقلة حيلة قبل ان يتسائل طب أنا جعان اوي يا قمر مفيش غدا
أعتدلت قليلا وهي تطلق آنة ۏجع مصطنعة مع قولها أطبخ ازاي يا رفعت وضهري تاعبني كده ومش قادرة اقف علي رجلي معلش يا حبيبي اطلب حاجة من برة نتغدا بيها أحسن انا كمان جعانة اوي. 
رمقها بنظرة غير راضية عن كسلها المستحدث مؤخرا بصنع طعامه وسائر شئون منزلهما يحاول التحلي بالكثير من الصبر عليها لعله يجد نهاية لتلك المهزلة.
_ جدعة يا بت حوشتي كام من وراه
اخبرتها برقم جعل والدتها تصيح بفخر الله أكبر جدعة وبنت أمك صحيح أوعي يابت رفعت يشوف الفلوس دي
تم نسخ الرابط