روايه اشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر

موقع أيام نيوز

ينظر لوجهها تلك النظرة المتخمة بعاطفته هامسا أحلي صباح في الدنيا علي الشمس اللي أشرقت في حياتي ونورتها.
راقها تعبيره كثيرا وضع أسمها بكلمات غزله شيء أشعرها بالدلال خاصتا
تجرعت ريقها وابتعدت قليلا وهي تعتدل ليحوطها بذراعه ويضمها إليه ثانيا لتبدأ أصابعه تداعب شعرها الثائر علي كتفه وتعيد تهذيبه هامسا برقة أحلى حاجة عملتها خالتك أنها اخدت اخواتي عندها عشان أنا وانتي ناخد راحتنا سوا هو صحيح أسبوع بس أنا هستغل كل لحظة فيه.
لم تقول شيء وهي تتلقى كلماته صامتة ليهتف 
هتفضلي ساكتة كده
ثم غمزها بمكر طب مش هتصبحي عليا بحاجة حلوة. 
لما تتجاوب مع مزحته مطرقة رأسها بعبوس ليصيبه قلق حقيقي وهو يسألها أشرقت مالك 
أنا زعلتك غلطت في حاجة أمبارح طيب
هزت رأسها بالنفي لتغمغم أخيرا بصوت خاڤت وبصرها شارد عنه متجنبة النظر لعيناه ياتري قلت ايه عليا ايه امبارح في ضميرك لما سلمت نفسي ليك بالسهولة دي أكيد بتقول إني. 
_ إنك مراتي وحبيبتي أنا حلالك وأنتي حلالي اللي حصل بنا شيء عادي مايخلكيش تخجلي أو ټندمي وتفتكري انك ضعيفة زي ما أنتي
حقي أنا كمان حقك يا أشرقت. 
رفرفرت أهدابها من كلماته الأخيرة لأول مرة يكترث أحدهم بحقوقها گإنسانة بل گأنثى تعترف انه بارع جدا بالكلمات كما اختبرت براعة لمساته ليلة أمس. 
_ أشرقت. 
أخرجها همسه من شرودها ليواصل برفق 
سيبي نفسك لمشاعرك وخليها تمشيكي. 
ثم أشار لقلبها مستطردا قلبك ده عارف ومصدق اني بحبك وأوعدك ان انتي كمان هتحبيني.
المفترض أن تطمئن لكن هاتف لعين داخلها يعود ليدوي بصوت خۏفها يقنعها أنها لو سمحت لحبه أن يحتلها سوف تكون بداية التنازل الحب يضعف صاحبه ويجبره علي فعل ما لا يريد احيانا وهذا ما لا تبغيه هي تريد ان تظل قوية لا تنحني لعاطفة تجعلها خانعة لأوامر أو قيود.
دوت أصوات الزغاريد علي الدرج من خالتها وخلفها سارة والعم سلامة ومعهم الصغار أشقاء رضا للمرة الأولي يأتوا لزيارته بعد ان انقضى أسبوعها الأول حضورهم ملأ الأجواء بهجة استقبلهم رضا مبتسما وهو يرحب بهم بحرارة يا ألف أهلا يا جماعة نورتونا اتفضلوا.
العم سلامة مبتسما بوقار منور بأصحابه يا ابني أحنا سبناكم براحتكم ومرضناش نزعجكم قبل أسبوع اهو. 
الخالة بمرح أيوة عشان نسيبك تشبع من عروستك يا رضا من غير عزول.
أما الصغار اندفعوا يعانقون أخيهم ورحمة تصيح وحشتنا خالص يا أبيه رضا. 
بينما قال الصغير مازن خلاص هنفضل معاك يا أبيه ولا هنمشي تاني مع تيتة
برقت عين رضا بحنان وهو يربت علي الصغير لا يا حبيبي مش هتمشوا وهتفضلوا معايا انا وطنط أشرقت. 
سارة بعتاب لطيف وحاني أخص عليكم يا أصحابي مش أنا كنت بلاعبكم ونهزر سوا ونعمل بيتزات وحاجات حلوة عايزين تسيبوني ليه بقا
رحمة ببراءة وعفوية لا ده احنا حبناكي خالص يا طنط سارة بس انا واخويا وحشنا أبيه رضا وعايزين نرجع نعيش معاه زي الأول.
ابتسم رضا مدركا رغبة سارة كي تترك له مع عروسه مجال للعيش دون عزول لكن هو ذاته ان يقدر علي مفارقة صغاره أكثر من ذلك. فقال بامتنان ألف شكر يا سارة وعارف والله انك مش قصرتي مع اخواتي بس كده حلو اوي وكتر خيركم كل حاجة هترجع زي ما كانت وأهو البيت واسع الحمد لله ونقدر كلنا نعيش سوا متقلقيش مش كده يا أشرقت.
قالها بعد أن لمحها أتية تحمل كاسات العصير لتجيبه دون حماس أه طبعا ثم راحت ترحب بخالتها والجميع بحرارة واضحة دون نصيب لأخوات زوجها من تلك الحفاوة.
وحدها خالتها بعيناها الخبيرة من لاحظت تلك التفرقة وبأول فرصة اختلت بأشرقت لتحدثها.
عاملة ايه مع جوزك يا بنتي 
هكذا تسائلت عندما اختلت بها بعيدا لتجيبها كويسة يا خالتي. 
زفرت بعمق قبل ان تبدأ بقولها طب اسمعيني يا أشرقت ربنا أداكي راجل جدع وأصيل يتوزن بالدهب والألماظ اوعي تضيعي لمعة عيونه وفرحته بيكي دي مهما حصل رضا بيحبك وعمل كل اللي قدر عليه عشان يبسطك وجه دورك انتي كمان عشان تثبتيله انك صاينة جميله علي راسك. 
_ جميل! مش فاهمة جميل ايه يا خالتي انتي حسستيني اني كنت بجري وراه ده هو اللي كان ھيموت عليا عشان يتجوزني. 
لم تعجبها نبرة الناكرة هذه والعجيب أن أشرقت ذاتها شعرت بوخز يؤلم ضميرها وهي تنكر ما تقوله خالتها عن موقف رضا لكن أليست هنا المشكلة هي تشعرها دائما أنها مطوقة بجميله تذكرها كيف وافقت دون رغبة حقيقية ورغم حرارة مشاعره التي لمستها الأيام الماضية مازالت تنتظر لحظة خذلانه لها مثله مثل سابقه حين ينطفيء وهج عاطفته.
لن يظل بقناعه الحنون المحب هذا طيلة الوقت.
طلت الخالة ترمقها مليا بحسرة قبل ان تعود تهتف بها رضا أنقذك من ألسنة الناس ومن بلاوي كتير اوي المفروض تكوني تحت رجله ليل نهار و 
قاطعتها بثورة والخالة دون أن تقصد تدعم مخاۏف أشرقت بأن تصبح جارية تحت قدميه لن تصبح هكذا لأحد بعد الأن. 
_أسمعيني ياخالتي
تم نسخ الرابط