روايه اشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر
المحتويات
أخيرا التملص من الأمر بقولها
حد حد زي مين يا سعادة البيه أنا معرفش حد ومابكلمش حد.
ضاقت عين غيث أكثر وهو يتفرسها مليا قبل تمتمته أمال اشترتيه ليه لما مش هتكلمي عليه حد
لا تزال تحاول التماسك وهي تهمهم بحجة واهية أهو بتفرج علي افلام وحاجات تسليني يا باشا.
نظرة فاحصة واخيرة منه زلزلت فرائصها قبل ان يكرر سؤاله عندك أي حاجة تانية محتاجة تقوليها يا قمر
_ متأكدة
ابتلعت ريقها ثانيا قائلة بإصرار أيوة متأكدة.
صمت برهة وعيناه الثاقبة لا تزال تحاصرها قبل أن يقول بنبرة غامضة لو غيرتي رأيك واحتاجتي تعرفيني أي تفاصيل جديدة اتصلي بيا فورا.
ثم مال عليها قليلا ليهتف بصوت خاڤت بعض الشيء أنا مستعد اسمعك في اي وقت ومستعد كمان اساعدك لو كنتي في مشكلة.
____________
قلبي بيقولي ان ظنونك كلها هتطلع غلط
رمقتها مودة بحزن دون تعليق لتسترسل مرام يا بنتي تصرف رفعت طبيعي جدا ومالوش المعني اللي في دماغك خالص متنسيش انها أم ابنه ولازم يساعدها.
ربتت علي كفها بود ربنا يريح قلبك يا مودة وينولك اللي يسعد قلبك محدش عارف الخير فين يجوز سعادتك اصلا مش مع رفعت ومع شخص تاني لسه هيظهر في حياتك.
أومأت لها بعين غائمة دون تعليق لتنتبه باهتمام علي قول مرام تعرفي قلبي مقبوض أوي من الصبح.
غمغمت بشرود طفيف حلمت حلم وحش اوي يا مودة قمت من النوم بعدها حاسة بخانقة كبيرة أنتي عارفة ان جزء كبير من تفسير الحلم بيكون أثره جواكي لما بتصحي منه.
حاولت التخفيف عنها يمكن مجرد حلم مالوش معني يا مرام بلاش تفكري فيه باهتمام وتأثيره هيزول مع الوقت.
غمغمت بصوت اصطبغ بقلق حقيقي لا يا مودة ده مش مجرد حلم أنا أحلامي للأسف دايما ليها معني وبتتحقق.
أنزاعاج وقلق حقيقي تسرب لنفس مودة وهي تستعيذ من الشيطان هاتفة بمحاولة لطمئنتها حبيبتي متخفيش هتلاقيكي نسيتي تقولي الأذكار ولا حاجة وإن كان علي أيتن بسيطة أهتمي بيها زيادة وأسأليها لو عندها مشكلة.
لتهمهم بخفوت وربنا يستر من اللي جاي.
____________
بأصابع مرتعشة راحت تنقر
فوق شاشة هاتفها ليلا والخۏف والتوتر يغزونها وشعورها الفطري يحذرها من عواقب ما هي بصدده لكن خۏفها من غضبه ثم فقده جعلها تنقر علي ذر الإرسال بإندفاع كأنها تلقي عن كاهلها جبلا من التردد ولم تدري الصغيرة ابنة الأربعة عشر عام ان ما فعلته كان اول خطوة في جحيمها القادم وليس لها وحدها بل لأخري ليس لها ذنب فيما أقحمت به دون علم وكل ذنبها أنها استجابت لطلبها أن تري بعض قمصان النوم التي ابتاعتها والدتهما لأجل جهاز عرسها صورتها بمرح متبادل بينهما ومرام تستعرض جمالها بمرح ثم تضحك قائلة
أرتاحتي يا ست أيتن وشوفتي القمصان شكلها ايه عليا أمسحي الصور بقا إحسن حد يشوفها واډبحك
لتعدها أيتن أنها سوف تمحي الصور متعللة أن هاتفها ليس به مساحة كافية لتئزين المزيد.
صدقتها مرام ووثقت بها.. وهي خانتها.
وعلي الطرف كان ضرغام تتجلى أسنانه الصفراء خلف ابتسامة ظفر رخيصة وقد نجح بإخضاع الصغيرة لتنفيذ مطلبه وإرسال صورا شهية لشقيقتها الكبري سال لعابه من فتنتها وهو يتفحص تفاصيلها وهنأ نفسه بفخر علي غنيمته الليلة صور گهذه تستحق الكثير الصغيرة صارت گقطعة المطاط بين يديه يشكلها ويعبث بها كيفما شاء هو يخطط وهي تنفذ على أكمل وجه كم ساذجة تلك الطفلة.
كده مبسوط مني ومش هتسبني وتخاصمني تاني
ارسلتها له الصغيرة تكاد تبكي شاعرة بفداحة ما فعلت لكن ما حيلتها وهو السبيل الوحيد لإرضاء حبيبها الغامض المتواري خلف شاشة هاتفها كلماته أضحت لها إدمان يرسم لها العالم بشكل ساحر لم تجربه من قبل لم يعشقها أحدا مثله همساته لها بقصائد الغزل فيها ترهف قلبها الأخضر وتذيبه هو يحبها وسوف ينتظرها حتي تكبر قليلا ويخطبها هكذا أخبرها هي الأن تعيش قصة حب مثل بطلة الروايات التي تدمنها هؤلاء الصغيرات التي يقعن في الحب ويحارب عشاقهن لأجل الفوز بهما ومجابهة كل العقبات للفوز بهن هي أضحت مثلهن لها فارسها المغوار.
_وأنا اقدر استغني عنك يا حبيبتي ده انتي روحي
متابعة القراءة