روايه اشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر

موقع أيام نيوز

في حضڼي و في بيتي معززة مكرمة واحميها من أي حد و أوصلها لبر الأمان.
لتطلق تنهيدة أخيرة هامسة
بس هي تاخد القرار قبل فوات الأوان.
انتظرت أشرقت اللحظة المناسبة لتتسرب لغرفة الشمطاء صوت شخير حماتها أخبرها أنها في أمان من كشف أمرها و تستطيع الوصول لبغيتها توجهت لدولاب ملابسها و بحذر أشرعت ضلفتيه لتجد صندوق صغير موصد فالتقط من صدرها المفتاح الذي حصلت علي نسخة منه سرا و عالجت القفل لتجد مصوغات والدة عزت امامها كاملة برقت عيناها بانتصار وبريق الذهب يتراقص أمامها و يناديها لتأخذه نفس عدد المصوغات التي كانت تملكها هو حقها الذي استحلته هي وأبنها لم تكن تتخيل يوما أن تفعل مثل هذا الأمر وتغدوا سارقة لكن هم أجبروها أن تستعيد حقها مهما كانت الوسيلة نفضت عن نفسها التردد وأخذت محتويات الصندوق وأعادته فارغ لموضعه الأول ورحلت لتنفيذ باقي خطتها لتستعيد حقها المسلوب.
عادت بعد أن أتمت الكثير من مهمتها والراحة تغزوها لما فعلته أعادت حقها وأصبحت تستطيع الرحيل الأن ولجت غرفتها وبملامحها باردة وقفت
أشرقت تقابل المرآة تتأمل وجهها الجامد نيران التمرد تتأجج مع كل لحظة بروحها فيتأكل ضعفها لتنبت براعم القوة داخلها تتفحص علامات الكدمات الزرقاء أعلى ذراعها وكتفها زرقتها القاتمة لا تساوي شيئا وسط ندوب روحها المظلمة من يداوي جراح القلب المكسور ويجبره لا أحد العالم كله ليس به من يستطع مداواتها لكنها قريبا سوف تتعلم كيف تداوي نفسها ألم يقولون ما حك جلدك مثل ظفرك من الأن وصاعد ستكون أظافرها مخالب تخمش بها كل من يحاول كسرها. 
لن تنكسر ثانيا.
هذا وعدها الخفي لنفسها أمام المرآة.
بنظرة أخيرة رمقت كل شيء حولها كل تفصيلة بهذا المنزل حملت لها ذكري مؤلمة من العڈاب هنا أستنفذت روحها وخسړت كرامتها وشعورها بالأدمية وها هي تضع حدا لعڈابها ستغادر دون رجعة هذه المرة لكنها قبل أن تغادر مرت علي العجوز الشمطاء دائما تشعل النيران بأرجيلتها وكم يليق بها أن تكون قريبة من الچحيم المتأجج بسعيره.
خطوة عزيزة يا برنسيسة عاش من شافك ياختي أخيرا سبتي أوضتك اللي عاملالي فيها عروسة يلا انجري علي المطبخ اعمليلي فطار
للعجب لمحت ابتسامة أشرقت الساخرة تتراقص فوق شفتيها نظرتها عجيبة بها شيء غريب لم تعتاده فيها كأنها 
جيت أشكرك علي الدهب اللي اشترتيه يا حماتي.
قاطعتها بقولها الذي جعل العجوز تتوتر وهي ترمقها بريبة. 
تراها كشفت أمر ذهبها المزيف
لا من أين لها أن تعلم تلك الساذجة أنها خدعتها. 
الذهب الحقيقي يحوط معصم أبنتها قمر هي الأحق به.
استعادت العجوز ثباتها لتصيح بقوة لا تخلو من فظاظة كي ترهبها من جديد  يا رب يطمر فيكي يا بنت فتحية و تتعدلي و ترجعي لعقلك وإلا المرة الجاية هرميكي برة بيتي و ارجعك لذل رباب و اخوكي جلال الخيخة الخايب.
سكنت لحظات تنظر پحقد مخيف نحو الفحم المشتعل اقتربت و أمسكت ملقاط الأرجيلة الفضي المتسخ لتقبض جمرة فحم كبيرة بين طرفيه ظلت تقربها من وجه العجوز التي جحظت عيناها پخوف حقيقي وأشرقت تدنوا بالفحم المشتعل بين عيناها جف ريقها وتلاشى صوتها والعرق بدأ يسيل بغزارة علي جانبي وجهها هنا أعتراها شعور من اللذة و تلك المتمردة حديثا تري معالم ړعب من عذبتها جلية جسدها المكتنز بشحمه يهتز من فرط هلعها لتتحرر أخيرا كلمات مبعثرة مرتجفة من حلقها. 
أنت.. أنتي هتعملي أيه.. ي بت انتي.. أنا..! 
حديثها الخائڤ فاقم نشوتها أكثر ابتسمت بخبث وقالت و لا يزال الجمر المشتعل قريب لعين العجوز 
إيه يا حماتي خاېفة مني خاېفة من أشرقت الخدامة الضعيفة اللي بقالك سنين تذلي و تمرمطي فيها خاېفة الڼار ټحرق عيونك  طب ما انتي كده كده هتنكوي بيها في الأخرة جربي في الدنيا جحيمها عشان تعرفي اللي مستنيكي يا شيطانة.
صړخت العجوز لتهتز أصابع أشرقت ويسقط الفحم المشتعل بين صدرها فتصرخ أكثر و تتلوي و الجمرة تغوص بلحمها وټحرقها حړقا.
انتي عملتي ايه في أمي يا مچنونة
وصلها صړاخ عزت وهو يدفعها بعيدا ويتفقد صدر والدته المحترق وهو ينزع بقايا الفحم المشتعل الذي ترك ندوبه الواضحة علي جسد العجوز المټألمة لتستعيد بلحظة جبورتها وتنظر بوعيد مخيف لأشرقت هامسة بفحيح  وحياة أمي لأربيكي واعيشك في چحيم وأخلي حياتك حتة من جهنم.
جلجلت ضحكة أشرقت حتي رمقها عزت بدهشة حقيقية كأنها صارت مختلة لتقترب الأخيرة بجسارة أكتسبتها مما عانته وقالت  خلاص بح خلصنا يا حماتي أشرقت مبقاش حد يقدر يأذيها تاني و جهنم دي مصيرك في قپرك إن شاء الله جزاه اللي عملتيه فيا انتي وابنك.
ثم اشتعلت حدقتيها بقسۏة وهي تواصل  أنا كنت اقدر أحطلك سم وامۏتك انتي و هو السچن والمشنقة أهون عليا من عيشتي معاكم بس حتى المۏت خسارة فيكم أنا هخرج من حياتكم وانقذ اللي باقي مني وانتم ربنا كفيل ياخد حقي منكم فوضت
تم نسخ الرابط