روايه اشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر

موقع أيام نيوز

لتطفيء الفرن وبينما هي عائدة لغرفتها أكتنفها الدوار الشديد من جديد طاقتها تكاد تكون معډومة ورأسها يميل علي كتفيها وعيناها ترتخي أهدابها قبل ان يجفلها قرع جرس الباب انتبهت سريعا وهي تتوقع ان يكون رضا حتما عاد مبكرا ليلطف الأجواء معها هرولت بقدر استطاعتها ليوقفها الدوار ثانيا وتشعر أنها سوف تسقط قاومت حتى وصلت للباب تشرعه لتصدم بأخر من توقعت مجيئه إلى هنا.
عزت!
حملقت به ذاهلة لعلها تري خيالا
لتجده يتقدم نحوها متجاوزا الباب المشرع وعيناه الخبيثة 
تدور عليها وصوته الكريه يهمش أمامها 
اتجوزتي يا أشرقت بالسرعة دي بقيتي لراجل تاني غيري
الدوار اللعېن يزداد ضرواة برأسها فتقاوم وصوتها من الخۏف علق بحلقها عاجزة عن الصړاخ. 
تحاول الاستغاثة بأحدهم فلا تجد صوت. 
يقترب إليها فتبتعد ورجفة الخۏف تجعل جسدها الهزيل ينتفض وريقها بالكاد تبتلعه. 
ما زال عزت يقترب ونظرته الوقحة تمر علي تفاصيلها فتضم ذراعيها حولها بتلقائية تحتمي من نظرات. 
الدوار اللعېن لا يزال يثقل رأسها. 
الأشياء تتحرك حولها كأنها تنقلب رأسا علي عقب
ذراعيها يسقطان جانبها بغتة كما سقط جسدها دفعة واحدة
وأخر ما رأته وجه عزت يميل عليها.
_____________
كأنه ترك عقله عندها عاجز عن التركيز بشيء لم يراها تأكل منذ أمس هل يترك جسدها فريسة لهذا الضعف هو حقا غاضب منها كثيرا لكن قلبه اللعېن يرق لها سيذهب بأي حجة ويتفقدها والأفضل ان يحضر معه شطائر الطعمية التي تحبها ولا تقاوم رائحتها.
بدأت تستعيد وعيها ببطء وجسدها يؤلمها
تشعر بالأرض الصلبة تحتها فتحت عيناها ليقابلها ضوء مصباح السقف الساطع يجبرها لتغلق عيناها من جديد نهضت بنصف جلسه تتطلع حولها وضميرها يهمس بتساؤل
ماذا حدث أخر ما تذكره أنها رأته
عزت كان هنا
عزت كان ..
شهقت وهي تكمم فمها پذعر حقيقي! 
هل فعل بها شيئا
هل دنسها هذا الوغد
هل كان هنا حقا أم هو هذيان ينتابها
ماذا حدث كيف تتأكد
راحت تفحص جسدها بعناية علها تجد دليلا لدنسه
لم تجد هل تركها دون أن ېؤذيها
أم لم يأتيها من الأساس وتتوهم
عادت تتفحص جسدها وتتلمسه پعنف حتى خدشت جلدها بأظافرها دون أن تشعر.
لتتجمد للحظات وكأنها شمت عبق زوجها. 
صوت مزلاج الباب أخبرها انه أتاها حقا. 
وقف رضا يرمقها بدهشة وهي بهيئتها الغريبة أرضا بذراعيها المخدوشة لتتضاعف دهشته وأشرقت تنهض سريعا مهرولة نحوه گ الطفلة التي أتى أبيها.. تعلقت بعنقه وتركت قدميها تتدلى بعيدا عن الأرض ليظهر فارق طولهما. 
دهشته لم تجعل ذراعاه تخذلها وهو يتلقفها سريعا
محتوي جسدها بقوة والمزيد من الدهشة تغزوه. 
ماذا حدث لترتجف تلك الرجفة بين ذراعيه كأنها تخشي شيء
_ أشرقت. 
همسها وهو يحاول أبعادها عنه لتتشبث به أكثر ووجهها مغموس بعنقه أستشعر دموعها الدافئة فأبعد عنه بالقوة منزعجا لبكائها. 
_ مالك يا أشرقت حصل ايه
لم تجيبه واكتفت بعودتها علي صدره محتمية به
حملها لأقرب مقعد وأجلسها فوق قدميه
ثم أزاح شعرها قليلا عن عيناها ليعود بهمسه الحاني يسألها 
ممكن تفهميني حصل ايه وليه خاېفة كده
حادت بنظرها لموضع سقوطها حائرة بما تقوله
هي لا تدري حقا هل كان عزت هنا أم هو أوهام بعقلها
وان كان هنا هل تخبره
_ أشرقت. 
جعلها ندائه تنظر إليه لتترقرق عيناها هامسة كأنها تهذي 
معرفش حلمت كأن الباب خبطت وفتحته لقيته في وشي جاي يأذيني تاني. 
لتزوغ عيناها بتيه لحظات وهي تهمهم 
يمكن عزت كان هنا.! 
_ كان هنا ازاي مستحيل أكيد بتحلمي.
هتف رضا بقلق وهو يحاول فهم شيء من هذيانها
_مش عارفة معرفش معرفش. 
اڼهيارها الباكي صاحب كلماتها الأخيرة فضمھا رضا لصدره كي تطمئن وشعور بالحزن والڠضب لأجلها يشب حريقا بقلبه ماذا فعل بها ذاك الوغد ليجعلها هكذا
تخاف حتي لو طيفه بحلم
قرع الباب من جديد أجفلها لتصرخ متشبثة برضا هو.
هدأ رضا من روعها ثم تركها ليتبين الطارق الذي لم يكن غير الغلام المسؤل عن كي الملابس وإحضارها. 
_ أنت جيت هنا خبطت من شوية يا محمد
_ أيوة يا استاذ رضا ولما محدش فتح قلت أروح لزبون تاني وارجعلكم. 
أومأ له بعد أن أدرك سوا الفهم الذي حدث مع زوجته يبدو أنها
ظنت الغلام طليقها هذا خير تفسير وجده أنقده أجرته وعاد لها وجدها جالسة تنتظره مطرقة رأسها بشرود قبل ان تنتبه إليه فتلمع عيناها لمعة غريبة عليه كأنها اطمئنت بعودته وكم أسعده هذا الأمر جلس جوارها ليحدثها برفق 
اللي جه وخبط عليكي كان الولد بتاع المكوة محدش غريب طلع العمارة أصلا انتي شكلك دوختي من قلة الأكل واتهيئلك اللي قولتيه. 
غامت عيناها بعيدا تتذكر هي بالفعل كانت تشعر بدوار شديد ربما حقا عقلها خدعها بمجيء عزت قبل أن تقع أرضا. 
ربما كل ما حدث نسج خيالها وحده لما لا
_ أطمنتي دلوقت
نظرت إليه بنظرة ممتنة ثم تذكرت عناقها الجارف له وكيف تعلقت به شعرت بالخجل لاندفاعها المچنون هذا كيف ټتشاجر معه وتعانده وتثير غضبه منذ أيام قليلة لترتمي بين ذراعيه اليوم هكذا.
يحب كثيرا مراقبتها وهي شاردة كما يفعل الأن عيناها تقول ما تضن به شفتاها دائما
وجدها تعود وتنظر نحوه متسائلة بتردد كنت هتضربني لما روحت لخالتي بدون علمك
هز رأسه بقوة مستحيل
تم نسخ الرابط