روايه اشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر
المحتويات
البيوت من غيرها منقدرش نعيش بنحتاجها دايما بالليل لما النهار بيروح.
هتفت سريعا بثقة اللمبة أو ضوء الكهربة إيدك علي اول خمسين جنيه يا حاج
دفع رأسها بخفة مالك واثقة من نفسك كده مش يمكن غلط.
_ لأ صح ولا انت عايز تضحك عليا وتاكل عرقي.
ضحكت والدتها متهكمة عرقك يا خسارة العلام و المصاريف اللي أبوكي بيصرفها عليكي في بنت تقول كده.
_ اتفضلي يا ستي مش هناخد فلوسك يعني.
واستطرد من جديد محدثا الأخرى دور فزورتك يا أشرقت هي حاجة موجودة في كل مطبخ ليها عيون بتنور بالغاز ممكن يكونوا أتنين أو أربعة أو أكتر بنسخن ونطبخ عليها أكلنا ايه هي
اتسعت عين أشرقت دهشة من يسر أسئلة العم سلامة ماذا يقصد بها هل يمزح كيف يمزح وهو يخسر نقوده بهذا الشكل
اضطرت أن تجيب ببعض التردد رغم ثقتها بالإجابة البوتاجاز يا عمي.
صفقت سارة مهللة گعادتها شطورة يا شوشو كده كسبتي خمسين جنيه كمان يا محظوظة.
بحرج شديد اخدت منه خمسون جنيه أخرى وشيء بعدم الراحة يعتربها والريبة تتملكها كلما واصل العم فوازيره السهلة هذه.
سارة بعد أن قهقهت بقوة مامتي سمية طبعا.
لم تستطع أشرقت مقاومة رغبتها في الضحك نظرة خالتها المتوعدة للعم سلامة أثارت ضحك الجميع اكثر نهضت الأخيرة متصنعة الڠضب وهي ټضرب سارة بغيظ بقا أمك قصيرة يا ام لسان وانت يا حاج بتهزأني قصاد العيال طيب ماشي مفيش أكل بكرة أبقوا روحوا هاتو من برة حواوشي بلحمة كلاب.
انحنت أشرقت هامسة بت يا سارة هو في حواوشي كلاب بيتباع هنا بجد!
ردت همستها بجدية طبعا يا بنتي ومقولكيش بقى علي كفتة الحمير حاجة وهممم.
امتعضت بشدة يع الله يقرفك موعتي نفسي.
ليختم العم جلسته المرحة معاهم قائلا كفاية لعب بقا أنا سهرت كتير الليلة هسيبكم وأنام عشان اقدر أصحي للفجر تصبحوا علي خير يا بنات.
جاراها في المزاح مع قوله لا يا بت ناصحة أوي اللعبة دي هنلعبها كل أسبوع وانتوا و رزقكم معايا.
تملكها الشرود منذ ولجت غرفتها غريب ما فعله زوج خالتها معها ليبرق بعقلها تفسير منطقي تتعجب كيف لم تدركه في حينه وهو جليا دون تعقيد أيقنت مغزى ما فعله العم سلامة هدفه كان واضحا وضوح الشمس الرجل الطيب يريد أن يعطيها نقود دون أن يعرضها للحرج أو للرفض هذه كانت حيلته الذكية ليساعدها تدفقت العبرات بعيناها وعاطفة جياشة تهيج بقلبها نحوه كيف يكون رجلا حاني ورقيق لهذا الحد حقا هي محظوظة بمكوثها بين عائلة هو راعيها نظرت للنقود بين يديها وانتابتها حالة من الشوق المؤلم طالما تمنت وجود أبيها حيا يرعاها يحميها يدعمها ليبعث لها رب العالمين بديلا لم يكن بحسبانها ما أتت هنا إلا اتكالا علي الله ثم خالتها الحبيبة التي تضعها بمكانة الأم الثانية لكن الله گعهده مع عباده منحها الأكثر.
تحسست النقود بين أصابعها وتذكرت المبلغ الذي ادخرته بعد بيع دهب حماتها هنا ابتسمت بتهكم وهي تتذكر مكر الأخيرة تري هل كشفت مكيدتها وان ذهبها التي
تتباهي به جميعه ذهب زائف بعد أن قامت بتبديله بمساعدة الصائغ كي ترد الصاع صاعين لتلك الشمطاء علها تكون أخر صڤعة تتلقاها من أشرقت التي تعلمت أن تعيد حقها المسلوب من بين عيناهم و تعلمت أن يكون لها مخالب تخمش بها من ېؤذيها
والأن يجب أن تشق طريقها وتعتمد علي ذاتها لا تدري ماذا تخبيء لها الأيام في جعبتها تنهدت متخذة قرار ما وعزمت علي طلبه من العم سلامة بأقرب وقت.
_ أنتي لسه صاحية يا أشرقت
انتبهت لسارة التي قلقت من غفوتها لتغمغم مش جالي نوم يا حبيبتي قلت أفضل صاحية للفجر كملي انتي نومك.
وقبل ان تعود لنومها تسائلت سريعا سارة معلش سؤال هو باباكي دايما بيلعب معاكي لعبة الفوازير دي
اعتدلت لها قليلا بعين ناعسة مش دايما ساعات لو الغزالة رايقة نلعبها بس بيكون مقابل الفزورة خمسة أو عشرة جنيه يعني بالكتير اطلع منه بمېت جنية لكن المرة دي
متابعة القراءة