روايه اشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر
المحتويات
امد ايدي علي واحدة ست ما بالك لو كانت مراتي.
ليستطرد بثقة بس أنا اقدر أعاقبك وأوجعك من غير ما ألمسك.
_ يعني ممكن تأذيني
_ مش هيكون أسمها أذية أسمها تقويم ليكي لو لزم الأمر واتعوجتي.
حتى حديثه عن العقاپ كان مميز يشوبه الحنان.
_ إيه الريحة دي
تذكرت القالب الذي صنعته لتهتف عملت صينية مكرونة بشاميل وفراخ.
لا تدري لما لم تخبره أنها فعلتها لأجلهم واكتفت بقولها الغير مكترث بجد طب كويس.
لتتسائل بحذر وأنت بتحبها
نظر نحوها بنظرة ثاقبة قبل أن ينهض مع قوله
هروح أجيب الولاد من المدرسة.
ثم أشار للشطائر التي أحضرها معه جبتلك كام ساندويتش لو تحبي تاكلي علي ما أجي.
حدجها متعجبا في نفسه من تغيرها منذ متي تحرص علي تناول الطعام معهم تجاهل الأمر برمته ورحل وتركها دون أن يراها وهي تمسك أسفل مثانتها پألم وقد
انتابتها بغتة مغصة قوية ليختفي الألم بعد برهة وتعود لهدوئها.
كما توقعت تماما رفض الصغار تناول الطعام الذي صنعته لهم لا تنكر ضيقها لذلك رغم أنها أظهرت عدم أكتراثها بالأمر.
_ أنتي المسؤلة عن اللي حصل لازم تصلحي علاقتك بيهم.
هكذا عاتبها رضا بغرفتهما وكعادتها تتسرع بفظاظتها دون سيطرة خاصتا تلك الفترة والله أنا مش هبوس ايديهم عشان يرضوا عني تعبت نفسي عشانهم وعملت أكلة بيحبوها مطلوب مني ايه تاني
ضيق عيناها متسائل يعني كنتي عارفة انهم بيحبوها وعملتيها مخصوص ليهم
حدجها مليا بنظرة ثاقبة قبل أن ينفض الأمر عنه راقبته وهو يجذب وسادة ويفترش الأرض لينام فغمغمت بخفوت هو أنت هتنام هنا انهاردة كمان
أخبرها دون أن ينظر نحوها أيوة.
ثم أعطاها ظهره متدثرا بغطائه لتشعر بالحنق وهي تقترب إليه صائحة يعني منين كنت بتحضني من شوية ودلوقت عامل زعلان و هتنام علي الأرض لوحدك
ثم تهكم بقوله أظن المفروض تكوني مبسوطة مش انتي بتكرهيني وبترتاحي في بعدي
مش انتي مش بتحبيني
تعلق رضا بشفتيها وكأنه يترجاها أن تمنحه ما يود سماعه ويتمناه أن تخبره أنها لا تكرهه أنها تحزن حقا لبعده وتشتاقه وتشعره أنه ذو أهمية لديها رجولته تحتاج منها هذا الشعور طاقة عطائه وصبره تنتظر مكافأة من بين شفتيها لكنها خذلته بصمتها وهي تنهض مدركة فراشها..شعر بالحزن منها وعاد ليعطيها ظهره لينام أو بالأحرى ليتظاهر انه كذلك.
أما هي راحت تطالعه بحيرة من أمرها.
لما ألتزمت الصمت بأكثر وقت يحتاج رضا سماعها.
لما لم تسكب مشاعرها دون قيود وتخبره أنها..
أنها تشتاقه.
تفتقده.
وأنه يفرق معها.
أغرورقت عيناها ووقفت وكأنها سوف تتوجه نحوه
لتقف في منتصف الطريق كأن شيئا مبهما يقيد قدميها.
فلا هي اقتربت.
ولا استطاعت أن تبتعد.
ظلت في المنتصف دون أن تحسم شيء.
___________
أختفائه المباغت منذ فترة لفت نظرها كانت تصادفة بصحبة جارها زين دائما لكنها أصبحت تجده مفرده دون صاحبه كثيرا ما تسائلت في ضميرها عن سبب مكوث أديب معه أليس له أهل وعائلة ربما غيابه هذا خير جواب لتساؤلها ربما عاد إليهم ولن تراه هنا ثانيا..أيا كان سبب وجوده عند صاحبه فقد انتهى هذا السبب وتلاشت حاجته.
غصة تملكت من قلبها وشعور من الحزن ملأها لقد تعلقت به رغما عنها وكل ما بينهما مصادفات قليلة.. ومع هذا شغل تفكيرها وظنته يفكر بها نظراته نحوها كانت تشي بذلك.
هل ترجمت عيناه خطأ
هل تطرفت بمشاعرها واعتقد انها تساوي له شيء
حمقاء هي وساذجة منذ متى تتعلق بأحد متى
أصبحت فتاة خفيفة تتأثر بنظرات أحدهم وتبني أوهاما بخيالها.. كفي!
ذاك الشاب كان مجرد زائر غريب وعاد من حيث أتي.
لن تذكره ثانيا حتي لو سرا في نفسها.
لا أسرار تجمعها معه.
_________
في الجامعة وهي تتوسط رفيقتيها وجدت من يناديها.
_ أنسة سارة.
التفتت لتجده هو أديب يقترب حيث تقف قائلا السلام عليكم.. عفوا بس ممكن اكلمك دقيقة
دهشتها لحضوره الغير متوقع لجمها لتنتبه أخيرا لنظرات رفيقتيها وهما يبتسمان بخبث ثم استأذنا منها..
ألتفت له حانقة أيه اللي حضرتك عملته ده
_ عملت ايه
_ جاي تناديني بصوت عالي وسط زمايلي كأننا أصحاب تقدر تقولي شكلي ايه دلوقت قصادهم وهما عارفين اني مش بكلم حد
_ أنا أسف والله بس كنت عايز اكلمك ضروري.
_ تكلمني في ايه هو في بيني وبينك حاجة
همس لها برفق مش يمكن يبقا في
خفق قلبها لجملته ومعناها الواضح ومع هذا احتدت عليه
مفيش حاجة اسمها يمكن يا استاذ أديب في أصول وبس.
_ في حاجة يا أنسة سارة
الټفت أديب بعدوانية للشاب الذي تدخل بينهما مستطردا وهو
متابعة القراءة