روايه اشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر
المحتويات
ترحل عنهم مواصلة استجدائها
يعني حتي بعد اللي عرفتيه من موقف رضا ودفاعه عنك عايزة تمشي الناس كلها خلاص عرفت ان طليقك دبر كل ده عشان ينتقم منك ليه عايزة تسيبنا دلوقت ليكي حد غيرنا تعيشي عنده
هتفت أشرقت بخفوت وحدقتاها مترقرقتان ماليش غيركم بس ربنا مش هينساني أستاذ رفعت هيساعدني زي ما وعدني أنا طلبت منه يشوفلي شغل وبيت اسكن فيه بعيد عن عيون عزت وهيقابلني بعد شوية عشان يوفي بوعده.
طب واللي جاي يا سارة أنتي فاكرة الحيوان عزت هيسكت ده كأنه أتخلق في الدنيا دي عشان يعذبني ويأذيني وبس مش هخلص من مكايده وانتم أكيد هتتأذوا معايا وأنا اتحمل أي حاجة إلا ان مكروه يصيبكم بسببي.
من كفي سارة التي غرق وجهها بالعبرات لتجرفها لها بحنان مقبلة جبينها قائلة
أنا هفضل متواصلة معاكم وهعرفكم كل أخباري صدقيني من مصلحتكم اني أمشي واسيب البيت.
مش هتطلعي من البيت ده غير علي قپرك.
فزعها ظهور خالتها الصارم خلفهما بغتة ليصدمها أكثر صڤعتها القاسېة التي لفحت بها إحدي وجنتي أشرقت لتتحسس الأخيرة جانب وجهها بذهول والخالة تستطرد
بصوت متأثر من بكائه هتفت مستنكرة أنا يا خالتي
أيوة انتي يا عين خالتك.
ثم أقسمت بقوة قسما عظما لو كانت رجلك خطت برة عتبة البيت بدون إذني لكنت دبحتك البيت ده مش هتخرجي منه غير علي قپرك أو علي بيت جوزك.
صړخت عليها يبقي خرجيني علي قبري وريحيني أحسن ادبحيني يا خالتي منا كده كده مدبوحة بظلم اللي حواليا طول عمري أعمليها وتبقي انقذتيني من عذابي اللي أنا فيه.
ومن قريب يقف العم سلامة يراقبهم بنظرة غامضة قبل أن يصدح جرس الباب بغتة.
غريبة مين جاي عندنا بدري كده
قالتها سارة وهي تندفع نحو الباب فقاطعها أبيها بإشارة من يده أستني يا سارة أنا هشوف مين.
اتفضل يا ابني.
أفسح له العم سلامة مجالا ليلج حيث غرفة الضيوف مر مطرقا رأسه بتهذيب مراعيا حرمة البيت لكنه يكاد يجزم بدهشة أشرقت وهي تتبعه بعيناها أثناء مروره الخاطف هو لا يحتاح لعيناه كي يراها تكفي عيون قلبه التي تشعر بها وتراها وترعاها أينما كانت.
وده جاي يعمل ايه السعادي عندنا يا خالتي
قالتها أخيرا بعد اختفائه بالغرفة مع العم سلامة لتجيبها الخالة بغموض مبتسمة جاي يعمل اللي توقعته.
ثم دفعتها برفق يلا خدي شنطتك وادخلي أوضتك وسارة هتعمله واجب الضيافة.
نهضت وهي تنظر لساعة الحائط التي أعلنت قرب موعدها المفترض هي ورفعت كانت تظن أنها تستطيع الهروب والبداية من جديد لكنها بقيت كما هي مقيدة لا تدري هل فاتها قطار النجاة حين أخلفت موعدها
أم كان به هلاكها ولا تدري
مفيش حاحة فاتتك يا بنتي لسه الحلو جاي.
كأن الخالة قرأت حيرتها گالعادة وهي تربت علي وجنتها المصفوعة بحنان طاغي كأنها تجرف أثر صڤعتها كأنه لم يكن لتهز أشرقت رأسها بتشتت متوجهة لغرفتها باستسلام وقبل أن تغلق بابها رمقت الباب الذي يختفي خلفه رضا بشخوص تخاف تخمين سبب زيارته.
وتخاف أكثر أن تجبر ثانيا علي ما لا تريد.
أنا لسه عايز أشرقت يا عم سلامة.
دون مواربة أو لحظة تردد قالها رضا أضحى هذه اللحظة كأنه يحارب كل أشباح خوفه التي تحوم بروحه وتحذره.
لا تحبك.
سوف توافق مجبورة.
الناس ستصدق ما قيل عنكم.
جميعها هتافات تحاول عرقلته لكنه صامد وسبظل هكذا
لن يتخلي عنها ويترك فرصة أن ينالها.
ابتسم العم بثقة من كان يتوقع خطوته هذه مغمغما برفق للدرجة دي بتحبها يا رضا يا ابني
تنهيدة هي ما وشت بمكنون قلبه قبل ان يهمس مش بمزاجي يا عمي بحبها رغم انها مش عايزة تديني فرصة عارف انها ممكن ترفضني تاني بس.
سيب كل حاجة علي الله ثم علي عمك الطيب.
نظر له
متابعة القراءة