روايه اشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر
المحتويات
ما بداخله يحتاج صبر أيوب كي يمنعه عن تقبيلها الأن قبلة خاطفة يطوق لها.
_ شكل الفستان عجب عريسك يا عروسة.
قاطعة لحظتهما الشاردة الفتاة التي تعمل بالأتيليه لتواصل إبداء رأيها بود بصراحة الفستان فعلا يجنن عليكي.
تنحنح رضا ببعض الحرج قائلا الفستان فعلا حلو لو عاجبك انتي كمان يبقا هناخده.
هزت رأسها بالقبول وهي تنفض شرودها عنها وتعود لتبدل ملابسها بما كانت ترتديه.
نظرت للزاوية التي يقصدها وضفاف النيل يعطي الأجواء مظهرا مريح للأعصاب حقا تحتاجه توجهت لتقف عند السياج حوله تتأمله دون أن تلاحظ غياب رضا الذي عاد حاملا كوبان من العصير.
_ اتفضلي.
نظرت ليده بتردد قبل ان تلتقط منه الكوب وترتشفه الحقيقة انها تشعر بعطش كبير والعصير أتي بوقته.
_ أنا جعان أوي تيجي ناكل حاجة سوا
تعجبت رافعة حاجبيها من شهيته المفتوحة لتهتف بعفوية
هو انت مش هتتخانق معايا
عقد حاجبيه بدهشة حقيقية متسائل أتخانق معاكي ليه
أطرقت برأسها تغمغم بخفوت كأنها تحدث نفسها مش شوفت الفستان بيقولو إن ده فال وحش قبل الفرح والمفروض تحصل بنا مشكلة دلوقت.
رمقته ممتعضة ليقترب من وجهها قليلا هامسا
الخرافات دي مش ممكن تأثر معايا مفيش حاجة ممكن تخليني اسيبك يا أشرقت.
بلاش تلجأي للأفكار العبيطة دي تاني عشان هتتعبي.
عادت تنظر نحوه بحدة جعلتها شهية أكثر أمامه وهي تصيح بقولك ايه بلاش غلط لو سمحت أنا مش عبيطة علي فكرة.
_لأ لما تفكري كده للأسف تبقي ستين عبيطة.
أصر علي مشاغبتها بتسلية وأفواه السعادة تزغرد في قلبه لقد أختار لتوه ثوب عرسهما أيام قليلة وتكون له هل هناك سببا أكثر من هذا ليفتح شهيته علي الحياة كلها وليس الطعام وحده!
_ هناكل لقمة الأول والله ھموت من الجوع يا أشرقت وحياة خالتك يا شيخة توافقي ناكل سوا قبل ما نروح سندويتشات الكبدة بتاعة الراجل اللي هناك ده هتعجبك اوي.
ومن يسمعه!
رائحة الكبدة الشهية تكاد تزكم أنفها وتطيح بثباتها و صراحتا تريد تذوقها والجوع بدأ حقا ېهدد معدتها الخاوية حسنا لن تكسفه لقد حلفها بالغالية علي كل حال.
_ ماشي اتفضل هات خلينا ناكل ونمشي.
ابتسم ممتنا لها وسريعا ما غاب ليحضر لهما الشطائر ويبدأن بالتهامها سويا وكلا منهما ينظر لوجه المياة الهاديء ولا تدري هي انه يتأمل وجهها المنعكس علي صفحة النيل وهي تأكل شطيرتها برقة والشرود من جديد يغزوها يحدث نفسه أنه يوما ما سيشاركها حتي أفكارها هذه فلا تشرد عنه ابدا.
_ تعرفي إن وزنك مثالي بحب جدا البنت اللي جسمها رفيع.
قالها وهو يمشطها سريعا بنظرة فاحصة لتلتفت نحوه متفاجئة بما لم تراه سوي وقاحة لتصيح أحترم نفسك وبلاش الكلام ده.
ضحك ضحكة قصيرة متلذذا من جديد بإثارة حنقها هاتفا كلام ايه هو انا قلت حاجة ولا عارف أنطق بكلمة
_ يا سلام! أمال اللي قلته ده ايه مالك أنت أنا رفيعة ولا تخينة يخصك في ايه.
رفع حاجبيه متمتما بمكر انتي شايفة إنه مش يخصني
تخضب وجهها بمزيد من الحمرة التي حاولت مدارتها قائلة بفظاظة يعني انت بتحب الرفيعين ماشي كويس اني عرفت.
حدجها مضيقا عيناه بريبة قبل أن يهتف مازحا ايه ناوية تاكلي حلاوة وطحينة لحد الفرح عشان تزيدي عشرين كيلو مثلا والله مچنونة وتعمليها.
منحته ابتسامجة سمجة ساخرة منه ليميل قليلا هامسا
حتي لو عملتيها جمالك مش هيقل في عيوني.
_ ممكن نمشي بقا.!
قالتها لتحاول الفكاك من حصار مشاعره الذي صار يعلنها بشغف كلما أتته الفرصة شغف تخافه بقدر ما يروق لها ويصيب موضعا بروح الأنثي داخلها.
تعج الطرقات هنا وهناك بأناس وجوه أصحابها تحمل الكثير من المآسي وكذلك المسرات لتكون الأولي من نصيب ذاك الشاب الذي يسير شاردا بلا هدى دون أن ينتبه لموضع خطاويه أين تأخذه كلمات أحدهم القاسېة تدوي بأذنيه گأنها تطارده وتنخر قلبه الموجوع بأثرها في نفسه لا يزال الحذر غائب عن خطاواته ليداهمه صياح أجفله.
حاسب يا أستاذ
صوت فتاة تصرخ اقتحم شروده ليتفاجأ بسيارة نقل تسرع نحوه وعلى وشك أن تصدمه من فرط ذهوله تيبست قدماه دون إرادة ولم يستطع تحريكها
متابعة القراءة