روايه اشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر

موقع أيام نيوز

تتعلم علي يديه كيف تتنفس الحياة.
و تتحرر من قبو خۏفها القديم. 
____________ 
الفرحة كادت تسقطها غائبة الوعي وهي تصيح 
بتتكلم جد يا حاج يعني رضا لسه عايز أشرقت ومش فارق معاه انها مطلقة
ابتسم و هو الأخر يشاطرها فرحتها 
أه والله يا حاجة ده كلامه قالي شاريها وعايزها في الحلال ومنتظر موافقتها علي ڼار وناوي لو ربنا كتب نصيب يتمم جوازه عليها بسرعة.
وصمت برهة ليغمغم بقلق داهمه المشكلة دلوقت بقيت في أشرقت نفسها يا سمية مش هتوافق عليه بسهولة.
انتقل إليها هواجسه بقولها عارفة انها هتعاند بس انا هحاول معاها يمكن ربنا يهديها و تستجيب يا حاج.
أطلق تنهيدة من صدره قبل أن يهمس لها ربنا يكتبلها الخير و الرضا من عنده.
گ بركان خامد اڼفجر من باطن الأرض ليبطش بحممه كل شيء ثارت أشرقت على خالتها وهي تحدثها بشأن طلب رضا للزواج بها. 
كيف لم ترتاب في أمر ذاك الرجل من قبل
نظراته نحوها كلما رآها وحضوره الدائم حيث تعمل. 
كلها إشارات جلية لنيته لم تدركها حينها. 
والأن صار كل شيء واضح بالنسبة لها. 
هذا يعني أنه وافق عليها و لازال يريدها. 
تبا له عكر صفو حياتها التي كانت بدأت تستقر وتهدأ. 
أي زواج بل أي چحيم تريد الخالة ان تسوقها نحوه
ألم يكفيها ما تلظت به سابقا
_ يا بنتي اسمعيني وافهمي اللي عايزة اقوله. 
اشتعلت عين أشرقت لتصيح بثورة لخالتها أسمع ايه وافهم ايه تاني ياخالتي عايزاني أعيده من تاني ده أنا لحد دلوقت مش قادرة انسى اللي عيشته ومكوية بناره عايزة تدوقيني نفس المرار بإيدك!
_ عمرك ما هتنسي المر غير لما تجربي الحلو. 
_ حلو بأي أمارة بتقولي كده ايه ضمنك إن رضا ده مش نسخة جديدة من عزت
_ لأنه متربي وسطينا وعارفاه كويس ومتأكدة انه هيصونك. 
واستطردت مستعرضة حجتها القوية فاكرة زمان لما رفضت تتجوزي عزت وانه ماينفعكيش والأيام أثبتت كلامي لما اتجوزتيه ودلوقت برضو أنا اللي بقولك رضا ده هو عوض ربنا اللي دعيت يجيلك راجل بجد و يستحق ياخد فرصته معاكي. 
لتواصل برجاء حاني صدقيني يا بنتي مش هتندمي لو مشيتي ورايا المرة دي ده عريس لقطة و شاريكي رغم انه عرف كل ظروفك وانك مطلقة ومع كده راضي بيكي.
صدحت ضحكة ساخرة ممزوجة بدموعها المتحجرة بمقلتاها لا والله كتر خيره إن بسلامته راضي بيا 
لتستطرد بنظرة قاسېة گ جواد جامح لا يجد من يروض شراسته اسمعي يا خالتي لو اتكلمتي في القصة دي تاني أقسم بالله هسيب البيت واروح اعيش لوحدي في أي مكان العريس اللي بتقولي عليه لقطة ده عايزني مجرد خدامة له هو و اخواته و جارية تحت رجله لمزاجه وبس ده مش أكتر من عزت جديد ياخالتي بس باسم وشكل تاني.
ألتقطت بعضا من أنفاسها اللاهثة وهي تستفيض بالمزيد 
أنا خلاص مش هسمح لحد يبيع ويشتري فيا وفي صحتي ويحتكر شبابي مش هنخدع ويضحك عليا تاني مش هتجوز تاني من اصله انا بشتغل ومش محملة حد فيكم همي يا خالتي سيبوني في حالي بقا ابوس ايديكم أنا فيا اللي مكفيني وزيادة!.
غمغمت الخالة بنبرة کسيرة عايزة هتكملي حياتك بالشكل ده وحيدة ومالكيش سند و وأنيس في الدنيا يا بنتي
ببعض رفقت أمسكت كفها لتلثمه هامسة وصوتها ېهدد بمطر البكاء سندي في الدنيا ربنا ثم انتم يا خالتي ماليش غيركم ومش عايزة حاجة تجبرني ابعد عنكم واعيش مع راجل يذلني ويستغلني.
بادلتها الخالة همستها بمزيد من الرجاء 
يعني مفيش أمل تدي للجدع و لنفسك فرصة يا أشرقت
رمقتها مليا قبل ان يلمع بعيناها وميض صارم قائلة بحسم مفيشخلاص قلت اللي عندي و ياريت السيرة دي تتقفل نهائي يا خالتي وإلا هعتبر انك متضررة من وجودي معاكي ومش عايزاني افضل في بيتك.
ورحلت عنها لغرفتها والخالة تنظر خلفها هامسة بحزن 
يا خسارة يا أشرقت خيبتي أملي فيكي رضا عمره ما كان
هيبقا زي عزت كان بيحبك وهيشيلك في عيونه. 
لتواصل بعد تنهيدة عميقة 
و مع كده مقدرش ألومك يا نور عيني چرحك لسه حي جواكي من اللي شوفتيه وعيشتيه. 
ثم رفعت وجهها للسماء داعية بحړقة قلب 
منك لله يا عزت أنت وامك كرهتوا البت في الدنيا و خلتوها تزهد كل حاجة ربنا يوريني فيكم يوم زي قلوبكم السودة.
لتختم همسها الحزين بحسرة يا خسارتك يا رضا
ولم تكن تدري أن ذاك الأخير الذي ذكرته واقفا بذات اللحظة في غرفته ضارعا بين يدي الله يصلي ويسجد داعيا بما في حنايا قلبه كل ذرة بكيانه تريدها تتمناها تشتهيها قوة تلك المشاعر لم تجتاحه من قبل نحو سواها وحدها من هزمت جيوش قلبه واحتلته دون مقاومة. 
وحدها أخترقت قلاعه ولا تزال تخترقه. 
أبواب خافقه المغلقة ما شرعت علي مصرعيها إلا لها. 
خياله يرسم ألاف الصور لهما معا. 
إذا وافقت أن تشاركه حياته وتحلي أيامه و صباحاته. 
سوف يكون أسعد رجلا ويقسم أن يجعلها أسعد إمرأة.
حتما ستوافق قلبه الذي لا يحتمل عواقب رفضها لن يفترض غير هذا. 
تفائلوا بالخير تجدوه
هكذا
تم نسخ الرابط