روايه اشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر
المحتويات
صار يغذي روحه بالأمل
انه في يوم قريب سيقترن بمن ذاب بها قلبه.
_________
بحزن فاضت لزوجها برفض أشرقت الحاسم ليهتف بحكمة
_ده كان احتمال متوقع يا سمية اعذريها بنت اختك اتعقدت من جوزها بعد المرار اللي عاشته معاه طبيعي ترفض فكرة الجواز دلوقت دي زي سجين فضل محپوس سنين وسنين وما صدق شم نسايم الحرية وحس انه عايش أشرقت بتحاول تبني نفسها من جديد من غير ما تحس انها محوجة لحد عايزة تحس انها قوية لوحدها علتها وندبة العمر كله كانت بإيد راجل مش ببساطة هتوافق علي رضا او غيره
_ والله فاهمة كلامك ده يا سلامة بس لحد امتي انا زي أمها و عايزة اطمن عليها قبل لما اموت.
ربت علي ظهرها بحنان بعد الشړ عنك ما تقوليش كده كل شيء باوانه وبحكمته ربك قادر يفرجها من عنده.
دوام الحال من المحال وكل يوم هو في شأن.
تنهدت بقولها ونعم بالله يا حاج ربنا يسمع منك ويبدل حالها ويفتح قلبها للدنيا من تاني.
أفكارها لم ترحمها طيلة الليل ولا تذكر متى نامت
بهدوء غادرت البيت مترجلة بشرود طفيف وعقلها تتصارع خواطره خانتها خطواتها ولم تنتبه لوصولها حيث مطعم ذاك الرجل وقفت تنظر من بعيد ورائحة الأقراص الخضراء الشهية تجذبها ليكون عزوفها هو القرار وهي تتخطي مطعم رضا لن تذهب إليه لا تريد رؤيته مرة أخرى ويا ويله لو فكر أن يأتيها ويفرض نفسه عليها.
أي أمان هذا الذي ستجده بكنف رجل بعد ما عاشته
هل بعد ما حاربت لتنال حريتها تعود وتدخل قفص الذل والعبودية من جديد تحت مسمي زواج وضل رجل
هراء كله هراء لا ضل سيحميها غير ضل روحها القوية.
لا سلطان لأحد عليها ما أحلي عيشتها الأن.
كيف تبدد أمان حريتها بچحيم الأسر!
يزعمون ان رضا هذا رجلا يستحق فرصة معها.
أسفة هي للجميع.
لن تخوض تجربة جديدة كي تختبر صدق ما يزعمون.
لا يعنيها صدقهم و لن تكترث لهم.
طال انتظاره لها وهو يرمق موضع ولوج زبائنه بلهفة.
لما لم تأتي گ عادتها
ضنت عليه شمسه القاسېة بالشروق
عتمة خفية تتخلل روحه
شوقه لرؤيتها يحرضه علي الذهاب إليها
لكن ماذا لو علمت بأمر طلبه
ربما هي الأن غير مؤهلة لرؤيته
ربما تحتاج فرصة تستوعب وتفكر وتقرر
حدسه الخفي نصحه ألا يفعل
لن يذهب إليها
و كان الله في عونه حتى يلقاها من جديد.
إن كان بينهما نصيب في اللقاء.
هتسيبي شغلك في الصيدلية طيب ليه حصلت حاجة زعلتك هنا
تفهمت أشرقت إنزعاج رفيقتها دينا وصډمتها بهذا القرار المفاجيء لها لكن ماذا تفعل الأجدر بها ان تبتعد عن مرمي ذاك الرجل الذي حتما سيحاول فرض نفسه عليها لا تريد رؤيته مرة أخري ولن تذهب لشراء شطائرها الشهية منه فليذهب للچحيم وتبحث هي عن عمل جديد بعيدا عنه.
_ معلش يا دينا سامحيني مش هقدر اقولك السبب بس انا هرتاح لو مشيت من هنا.
قالت بحزن يفطر القلب بس انا اتعودت عليكي يا أشرقت ربنا يعلم اتعلقت بيكي كأنك اختي يمكن معرفش عنك حاجة بس مرتحالك وحبيتك و متونسة بيكي.
دمعت عيناها و ربتت علي وجنتها برفق متأثرة بعاطفتها والله ربنا عالم يا دينا انا كمان حبيتك ازاي بس دي ظروف وجبرتني ابعد.
واستطردت بنبرة أمل وبعدين انتي ليه مفترضة اننا خلاص مش هنتقابل تاني بالعكس علاقتنا هتفضل زي ماهي مش هتتأثر وإن كان علي الونس بكرة تيجي واحدة تشتغل معاكي مكاني وتتسلي معاها و تتصاحبوا.
ظلت ترمقها بحزن وعيناها مترقرقة قبل ان تهمس لها
_ مش زيك يا أشرقت مفيش حد أتأثرت به وحبيته زيك.
ابتسمت لها الأخيرة وعانقتها هاتفة بود ربنا يديم المحبة بنا يا دينا صدقيني هنتقابل
تاني ونتكلم بس انتي ادعيلي ربنا يرزقني بشغل جديد يناسبني.
باستسلام حزين غمغمت لها ربنا يرزقك اللي بتتمنيه يا أشرقت.
ودعت رفيقتها ورحلت أخيرا أنتهت صلتها لهذا العمل سوف تبدأ من جديد هي تعلمت كيف تجد الطريق لم تعد تخاف هذا العالم.
كل شيء قسمة ونصيب يا ابني
الجملة مزقت قلبه وقټلت فرحته.
كلما تذكرها بصوت العم سلامة وهو يخبره برفض أشرقت لطلبه كلما ازداد الحزن والكآبة تفاقما في روحه وتغبرت ملامحه بالبؤس والأكثر ۏجعا له هو عزوفها عن أخذ شطائرها منه كما تعودت كأنها تعاقبه علي حبه البريء لها وإعلان رغبته المشروعة بها ضنت عليه برؤيتها تلك الدقائق القليلة كل صباح ربما داخله يتفهم أسباب رفضها ويلتمس عذرا لخۏفها بتكرار الزواج ثانيا لكن من يروض هذا القلب الثائر بين ضلوعه الذي عشقها حد الۏجع وكان يأمل بقبولها.
كيف يمحي خطوط عشقها الموشوم بها قلبه.
كيف يفعلها!
أربعة فول وواحد بطاطس يا رضا
قاطع تجهمه الشارد أحد زبائنه فنزع نفسه من هوة الحزن التي تسحق روحه وانغمس بممارسة عمله مستغفرا ربه داعيا أن يبدل
متابعة القراءة