روايه اشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر
المحتويات
دلوقت شوية
صوت رفعت ينتشلها من شرودها لتنظر إليه أخيرا بنظرة طويلة قبل ان تهمس كنت عندها من شوية.
رمقها بابتسامة غير مكتملة وصمت برهة قبل ان يستأنف قوله وعزت أخوكي هتسيبيه في السچن مش هتشوفي محامي يساعده
من الجديد تشتعل مقلتاها بالحقد مغمغمة ماليش دعوة ده عقابه وهو يستحق.
_ بس ده أخوكي يا قمر.
هوي نفسها هو من رسم كل شيء بريشة كاذبة كأنها تتناسي عمدا وتنفي عن كاهلها إثمها العظيم بالسبب الحقيقي وراء ما حدث وجعل أخيها يثور كأنها لم تكن بوضع مخجل مزري جعله يفقد عقله وصوابه.
_ براحتك يا قمر اعملي اللي انتي شايفاه صح.
_ ناوية تعملي ايه بعد ما ترجعي البيت انتي ووالدتك أعتقد هتحتاج رعاية خاصة بعد اللي حصلها.
أطرقت رأسها دون ان تجد ما تقوله ليواصل رفعت
أنا ممكن اشوفلك ممرضة تساعدك في خدمة والدتك لحد ما تستردي عافيتك كاملة وتهتمي انتي بيها.
هكذا وقفت بغتة لتهرب منه فوقف بدوره
محاولا البحث عن احدا يساعدها وهي تسير بخطي بطيئة متعبة ولا يستطيع مد يد العون لها لأنه محرم عليه لمسها.
_متخفش أنا قادرة أمشي لوحدي.
كأنها سمعت خواطره الصامتة لتريحه من حرجه الثقيل وصلت لغرفتها فعاونها رفعت على إحكام الغطاء عليها قبل ان يخبرها بنخوة تليق برجل مثله أعدلي حجابك يا قمر وحاولي تاخدي بالك بعد كده أنتي تقريبا مش لابساه.
وچحيم ندمي الذي لن تخبؤ نيرانه.
عدلت حجابها فوق رأسها امتثالا لأمر مع تمتمتها
حاضر يا رفعت هاخد بالي بعد كده.
منحها إيماءة راضية قبل أن يهتف مستعدا للرحيل أنا همشي وأخر الأسبوع هاجي عشان
اوصلك انتي و والدتك للبيت.
نظرة تقدير التمعت بعيناها وهي تنظر إليه دون أن تتفوه بشيء ودعها مغادرا وما أن وصل للباب حتي استوقفته سريعا أبني عامل ايه يا رفعت
تسمر بموضعه قليلا قبل أن يستدير نحوها ويخيل إليها أن نظراته تعاتبها بل تستنكر عليها سؤالها من الأساس أي أبن تسأل عنه وهل تذكرته منذ انفصالهما لقد باعته وقبضت الثمن ورغم ضيقه الذي أشعل ذكرى ما مضي بينهما أجابها باقتضاب أبني كويس يا قمر.
وصلتها رسالته الواضحة بكلمة أبني.
وهل كڈب هو بالفعل أبنه وحده الأن
وهي لم يعد لديها به أي حق او عين لتسأل عنه.
لم تستطع مقاومة تلك الدمعة التي سكنت عيناها الجامدة راقبت رحيله وظلت تنظر لأثره والحزن ېخنقها لقد فقدت كل شيء جميل منحتها إياه الحياة كفرت بكل النعم التي حظت بها لينتهي بها المقام وحيدة منبوذة حتى من نفسها.
___________
عاد لبيته ومضي وقتا كبير مع ابنه الذي بدأ يتعافي من نوبة إعياء متكررة الصغير يمرض كثيرا وكم يشفق عليه راح يداعبه ليشرد رغما عنه بزيارة لقمر وكيف استاء لسؤالها الأخير عنه هل لا تزال تذكر ان لها ابن بأي حق تسأل وهي التي تخلت عنه مقابل حفنة نقود كف الصغير كانت تداعب أصابع أبيه ليبتسم رفعت بحنان ويميل يلثم كف صغيره هامسا الدنيا كلها ماتساويش ضفر من ضوافرك يا عيون بابا.
_ يلا يا رفعت يا ابني عشان نتغدا.
وصل لسمعه صياح والدته فانضم لها مع الصغير ليتناولا الغداء سويا.
_ اطمنت علي قمر وأمها
بنبرة غير راضية تسائلت ليجيبها باقتضاب أيوة
_ وناوي تزورها تاني
تمتم بنفس الاقتضاب أخر الأسبوع.
_ ليه إن شاء الله هي سيرة ابو زيد ما انت خلاص يا ابني عملت الواجب ومقصرتش في حاجة ولا انت عايز تربط نفسك بيها من تاني.
_ ماما من فضلك بلاش الكلام ده عشان انتي عارفة كويس أن موقفي من قمر متغيرش ولا هيتغير.
_ أمال رايح تاني ليه
_ لأنها هتخرج وانا هوصلهم للبيت واطمن انها مش محتاحة حاجة.
_ وليه بتعمل
متابعة القراءة