روايه اشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر

موقع أيام نيوز

اللي أي واحدة غيرها بتعمله لكن هي بت ملعب ومش تمام الحمد لله ان خلصنا منها.
لتتبع قولها بقسم وربنا لو عزت اخويا بس يشاور لأشوفله عروسة برقبتها تبقي تحت رجله.
انتابه نحوها الكثير من الامتعاض وهو يقول مغيرا دفة الحديث علي فكرة أمي هتروح بكرة اسكندرية تقعد عند أخويا هتفضل هناك كام شهر بتقول عايزة تغير جو.
باغتها وأزعجها الخبر كثيرا مما جعلها تهتف دون حذر وازاي هتسمحلها تمشي يا رفعت وتغيب عننا ده كله 
صاح باستنكار نعم إيه أسمحلها دي أنا أمي تعمل اللي علي كيفها وتروح مكان ما تحب أخويا له حق فيها وكذا مرة يطلب ياخدها شوية عنده انا تقريبا من يوم جوازي أمي ماخرجتش من البيت ومحپوسة خليها تشم هوا شوية.
ألقي كلماته وأستأنف طعامه بينما شردت عيناها بعمق ورحيل حماتها سوف يحرمها الدلال التي تعيشه من سوف يقوم بكل شيء بدلا عنها ورفعت غائب في عمله ويظنها هي من تقوم بمهام بيتها لقد اعتادت الراحة التي تربت عليها من الأساس ماذا تفعل الأن
_ أنا نازل لأمي اطمن عليها وبالمرة أديها مبلغ يكون في ايدها هناك يمكن تعوز حاجة. 
من جديد تتخلي عن حذرها قائلة بفضول هتديها كام بلاش يكون مبلغ كبير مش هتحتاجه عند اخوك. 
_ وأنتي مالك يخصك في ايه
كان رده فظا قاطعا قبل أن يتركها متوجها لوالدته غير مكترث بها ترمقه بضيق وعقلها الشتعل يحاول إيجاد مخرج لما هو أت.
شريط بنادول من فضلك
لبت أشرقت طلب أحد الزبائن الذي انقدها ثمنه و رحل لتصيح دينا زميلتها في العمل يلا بقا تعالي ناكل لقمة ونشرب حبة شاي دي ساعة الغدا بتاعتنا.
جلست قبالتها وأخرجت شطائر الطعمية الباردة وقبل ان تلتهم بعضها صاحت الأخري انا معايا سندويتشات بانيه تاكلي معايا
ابتسمت لها بعفة نفس شكرا يا حبيبتي بألف هنا علي قلبك. 
_يابنتي تغير عن الطعمية اللي بتفطري وتتغدي بيها كل يوم دي.
_ أنا بحب الطعمية جدا المطعم اللي بجيبها منه بيعملها حلو اوي وبعدين انا أصلا بتغدي مع خالتي لما برجع بالليل مش بيرضو ياكلوا من غيري.
ابتسمت لها الأخيرة بإيماءة وبدأت كل واحدة تتناول طعامها قبل ان يأتي زبائن أخرون وأثناء طعامهما أتي أحدهم فنهضت أشرقت سريعا وهي تقول خليكي انتي يا دينا أنا هشوف الزبون ده عايز ايه.
انتبهت انه نفس الشاب التي تبتاع منه كل يوم أقراص الطعمية الساخنة لم تكترث له وهي تحدثه بنبرة عملية تحت أمرك
لوهلة توتر وهو يطالعها وقد نسي الغرض الذي أتى لطلبه أو بالإحرى هو لم يأتي لطلب شيء. فقط يريد أغتنام لحظات لسماع صوتها ورؤيتها عن قرب منذ عملت هنا وهو يحوم حولها ويخطف وقتا ويراها من بعيد ويروي عيناه بطلتها. 
_ حضرتك نسيت عايز ايه
قاطعته بضجر فقال سريعا كنت عايز شامبو ينفع للشعر الخشن ثم ملس على شعره بمرح زي شعري كده. 
حدجته بنظرة باردة دون تفاعل مع مزحته قبل ان تحضر له منتج ما قائلة اتفضل ده حلو. 
همس بصوت شديد الخفوت أكيد حلو مادام علي ذوقك. 
ضاقت عيناها بشك بتقول ايه
أجاب بصوت أكثر وضوحا بقول شكرا عايزة كام
أخبرته فأنقدها بثمنه وانتظر لتعطيه بقية نقوده وأثناء انتظاره ولج رجلا أربعيني ويبدو عليه الألم قائلا 
سلامو ليكم مفيش حد هنا يديني حقنة عضل تسكن الۏجع بسرعة مغص جنابي هيموتني.
تدفقت دماء الغيرة في عروق رضا حتى كاد ېحطم عبوة الشامبو ويفجر محتواها بين يديه ومجرد تخيله أن تطلع أشرقت على هذا المكان من جسد الرجل و تعطيه الحقنة بنفسها أورثه الجنون والعجز كيف يمنعها كيف
صراع أفكاره جعله يغفل عن ارتباكها وهي تنظر لرفيقتها طالبة الدعم خجلها أن تفعل هذا مع رجلا كان جديدا عليها في العادة يقوم الدكتور فارس زميلهم في الصيدلية هو بأمر الرجال لكنه ولحظها لم يحضر اليوم.
_ ممكن أقيس الضغط دلوقت من فضلك حاسس اني تعبان جدا. 
تزامن
طلب رضا مع أفكارها لتنقذها رفيفتها طب أنا هدي الحقنة للاستاذ وانتي خليكي هنا قيسي الضغط يا أشرقت.
تنفست الأخيرة الصعداء و رفيقتها دينا تعلن تولي الأمر عنها وأحضرت جهاز الضغط وشرعت بعملها دون أن تنظر له و هو يراقبها عن قرب أصابعها الرقيقة تطوق أعلي ساعده بقطعة مخصصة لصقت طرفيها بقوة و بتركيز راحت تتابع ظ المؤشر المتحرك بينما حدقتي رضا لا تزال لا تحيد عنها لتغمغم وهي تتابع صعود الرسم البياني للأرقام أمامها ضغطك فعلا عالي شوية أنت بتاخد علاج للضغط العالي
تمتم بتهكم باخد بس ساعات بتحصل حاجات تفور دماغ الواحد وتعلي ضغطه و هو واقف.
حدجته بنظرة غير مكترثة لقوله قبل أن تحرر ذراعه هاتفة بتلقائية اعتادها هنا ألف سلامة خد علاجك وان شاء الله ضغطك ينزل.
همس بصوت أدركته أذنيها يسلم قلبك. 
استفزها همسه الواضح تلك المرة فصاحت بحدة أي خدمة تاني يا أستاذ ولا خلاص كده 
أومأ لها بهدوء متفهما گ عادته حدتها لا
تم نسخ الرابط