روايه اشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر
المحتويات
بفزع علي صوت زوج قمر الذي أتي خلفها محذرا لتعتدل سريعا بارتباك بينما يقترب جوارها مواصلا صباح الخير معلش خضيتك بس خۏفت المية تسحبك من غير ما تحسي.
واسترسل بنبرة حيرتها وعيناه تشرد في الأفق ما يغركيش هدوءه ده ممكن في لحظة ېغدر بيكي.
نظرت لجانب وجهه بتمعن ومازال الشرود محفور علي وجهه هل يقصد شيء بعينه بحديثه المبهم هذا حدسها يخبرها أن هذا الرجل ليس سعيدا تهكمت في ضميرها ما العجب في ذلك بل أنه الأقرب للمنطق مع زوجة عقربة مثل قمر وأمها التي لن تهدأ قبل أن تدمرها بنصائحها الغالية وهج من التشفي شاع داخلها ليته يدري مبكرا حقيقة تلك البغيضة هي وأمها وحدسها من جديد يخبرها أنه سوف يكشف وجهها الأبشع.
انتزعها من شرودها القصير بسؤاله فغمغمت لأن الدنيا بتكون هادية ومفيش ناس كتير علي الشط.
لتلتفت حولها مردفة بس شكلهم ابتدوا يهلوا.
ألقى نظرة شاملة حوله قبل أن يدعوها للعودة طيب يلا اسبقيني وأنا هحيب ساندويتشات جاهزة للفطار.
و واصل بنظرة ذات مغزى و الغدا أنهاردة هيكون سمك مشوي جاهز عشان محدش يضيع وقته في المطبخ أحنا جايين نتبسط مش نتعب.
استدار لها قليلا وعيناه لا تزال تحوي شيء لا تفهمه
أحيانا بنضطر نتنازل و نعمل حاجات مش بنحبها عشان نكسب حاجات تانية.
غامت عيناها تلك المرة وهي تتمتم بس اللي بيتنازل بيخسر.
_ التجربة هي اللي بتحكم لما نخوضها للأخر يا بنخسر فعلا يا إما بنكسب حاجات حلوة مكناش نحلم
ألقي كلمته الأخير ثم أشار لها كي تعود واتجه هو لوجهته فراقبته بشخوص و طنين كلماته الأخيرة تدوي برأسها.
التجربة هي اللي بتحكم لما نخوضها للأخر يا بنخسر فعلا يا إما بنكسب حاجات حلوة مكناش نحلم بيها .
هل يمكن أن تتبدل حياتها هي وعزت وتمنحها الدنيا سعادتها المفقودة!
ربما.
انتهت الرحلة وعادت تشعر بقدر يسير من السعادة لقد أرتوت رغبتها الظمأنة وقضت بضعة أيام بين الأمواج الساحرة خاصتا والعبء تضائل عليها بعد ان حرص رفعت أن تكون كل وجباتهم جاهزة كأنه أراد أن يرحمها من عناء الطهو والجلي كم هو لطيف و راقي هذا الرجل وذكي أيضا.
__________
مرت الأشهر المتبقية وحانت لحظة ولادة قمر أنجبت طفلا جميلا بحق حين بصرته أشرقت هاجت عواصف أمومتها وتوهجت وتمردت مطالبة بحقها لما لا تصبح أما
لعلها حين ترزق بهذا الكيان الصغير تتغير حياتها وتتلون.
ستخطط لتحقيق هذه الأمنية حتى لو لم يتحمس زوجها سوف تسعى لتنال بغيتها بأي طريقة هي تملك لجامه وتعرف كيف تقوده أحيانا.
انتبهت لوجوده ورأت تأثير هيئتها عليه وعلمت انها حققت اول بند بخطتها ستجعل مزاجه رائق بطريقتها قبل ان تبدي رغبتها له انتهي من نيلها واضجع علي ظهره ليشعل عود ثقاب بأحد سجائره وراح ينفثه باستمتاع فاقتربت منه ومالت علي صدره وهي تقول برقة مبسوط ياعزت
زادت من وتيرة دلالها عليه وهي تغمغم تعرف نفسي في ايه
_ نفسك في أيه
_ نفسي في طفل زي قمر طفل يغير إياتنا ويديها طعم ولا انت مش نفسك تكون أب
انت عارف اني حملت من فترة وسقط عشان ماكتتش اعرف اني حامل ومن وقتها محصلش حمل ممكن نروح انا وانت للدكتور نكشف ونطمن علي نفسنا
عبس وجهه برفض واضح لا طبعا مش هروح لدكاترة انا صاغ سليم وانتي كمان حملتي يعني سليمة هنوجع دماغنا ونصرف فلوس قد كده على الدكاترة ليه
_ يا عزت منا عارفة اننا صاغ سليم بس انا نفسي في حتة عيل يونسني ويفرحني نفسي احس ان حد في الدنيا دي حنين عليا نفسي اكون أم حتي لو نعمل التلقيح اللي بيقولوا عليه عشان خاطري حققلي طلبي ده ولو علي المصاريف أنا معايا حتتين دهب اشتريتهم من الجمعيات نبيعهم ونروح للدكتور وهو بقولنا نعمل ايه يمكن ربنا يكرمنا الفترة الجاية.
برقت عيناه لهذا العرض السخي لما لا يقبل.
ضم كتفيها إليه ثم أمسك ذراعها وتفقد أسوارتيها وغمغم هما دول كل دهبك
قالت بحماس لا معايا كام خاتم شايلاهم علي جنب نبيعهم هما كمان ونمشي في موضوع الدكتور وانت اما ربنا يكرمك اشتريلي مكانهم.
هرش بمؤخرة رأسه مردفعا مكانهم أه أن شاء الله اجيبلك غيرهم الصبح هاخدهم منك ابيعهم وبعدها نشوف هنعمل ايه في قصة الدكتور ده.
فرحت لموافقته وراحت تقبله أخيرا سيتحقق حلمها وتنال طفلا هي واثقة ان الله سيرزقها به سيكون لها من ېخاف عليها ويحبها هذا الحب الغريزي المطلق دون غرض ممهما لاقت من عڈاب ومهانة يكفي ان تنظر بوجه
متابعة القراءة