روايه اشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر
المحتويات
الطاولة الصغيرة ويتبادلون ثلاثتهم ثرثرة مرحة تعجب رضا من ضحكتها الرقيقة معهم والتي لم يراها من قبل عجبا لتبدل حالها طيلة زواجهما كانت تتجنبهم مصدرا وجها حانق دائما ما الذي تغير الأن
_ صباح الخير يا أبيه رضا.
تحية تتابعت من فم الصغار لتندفع رحمة وهي تدور حول نفسها تستعرض جديلتها قائلة شوفت يا آبيه طنط أشرقت عملتلي ضفيرة جميلة خالص أصحابي هيحسدوني عليها.
أمسكت الصغيرة كفه قبل ان يبتعد
مش هتفطر معانا يا آبيه
_ لا يا حبيبتي مش جعان هاكل في المطعم.
كانت تراقبه باهتمام لينطفيء وهج عيناها مصطبغا بقتامة الحزن لعزوفه عن تناول ما صنعه هذا الصباح أيضا تقلصت ملامحها وشعرت بالغثيان بغتة فنهضت سريعا تتقيأ لحقها الصغار بقلق بينما مكث رضا مكانه شارد دون أن يلحق بها وإن نهش القلق قلبه وجدها بعد قليل تعود مع الصغار
_رضا لو سمحت.
هتفت عليه قبل رحيله لتواصل برجاء كنت عايزة أعدي علي خالتي اطمن على سارة أنت عارف ان نفسيتها تعبانة عشان موضوع أديب وانا محتاجة أكون معاها انهاردة واوعدك هرجع قبل ما تيجوا.
هوصل الولاد وارجع اوصلك لخالتك أجهزي علي ما اجي.
كادت أن تعترض لولا أن لمع بعقلها خاطر جعلها تتراجع مدركة الفرصة التي جاءتها علي طبق من ذهب لتصيح بطاعة ماشي مستنياك.
سريعا استعدت فور رحيله بأخذ حمام دافيء مرتدية قميص نوم مناسب وراحت تستعرضه لتجده زادها فتنة وجمال لا تنكره المرآة كما حرصت علي ترك شعرها مسترسلا علي ظهرها كما يحبه رضا شردت بعيناها وهي تفكر كيف تستغل الفرصة لتؤثر عليه وتذيب جليد مشاعره الراقدة بفتنتها المشټعلة وعواطفها الأكثر اشتعالا رضا يحبها ولن يقاوم كثيرا سوف تفعل أي شيء لتنال فرصة التعبير عما غدت تكنه لزوجها هي تحبه.. هذا ما صارت أكيدة منه وتقسم أنها لا تريد شيء الأن غير رضاه وستقاتل لتناله.
لا تزال تملك ثمن تذكرة أعتذار تكفي لسداد فاتورة صعوده.
عاد رضا ليتفاجأ بهيئتها المغرية وقميصها الملتصق بمنحنيات جسدها البارز لتتجسد أمامه گ كتلة إغراء.
لا يقاومها رجل متعطش لرغباته.
إلا رجل ثائر لكرامته.
لذا لم يظهر عليه أي تفاعل غير بروده الثلجي وهو يقول
ثم حرك سبابة يده بإشارة شملت جسدها باستخفاف هتروحي كده
لا تنكر صډمتها بردة فعله الباردة لكنها تمالكت أمرها سريعا وهي تقترب إليه هامسة بود وهي تمنحه نظرة تقطر حنان ودفء غيرت رأيي عايزة أقعد معاك لوحدنا ونتكلم شوية
_ نتكلم في ايه
تسائل بنبرة جافة فلم تهتم وهي تكثف جرعة دلالها وتدور بأناملها علي سائر وجهه برقة نتكلم في أي حاجة يا رضا.
هو أنا مش وحشتك.
همستها وهي تدنوا منه بوجهها قرب مهلك لم يرفضه متمسكا بثباته وعيناه تتلكأ عليها بنظرة متمعنة سكونه أمامها مع نظرته العميقة نحوها أغرتها أنه يريد المزيد من جودها فسكبت سيل عاطفتها لتطبع علي شفتيه قبلتها الرقيقة مع همسها أنت وحشتني.. وحشتني اوي.. محتاجة وجودك معايا.. وحشتني يا رضا.
مع كل كلمة همستها كانت تطبع علي موضعا بوجهه أثرا من شفتيها وهو لا يزال يقاوم تأثيرها بثبات يحسد عليه قبل ان يدفعها عنه بقسۏة هادرا بعد أن أنهكته المقاومة
أنتي عايزة توصلي لايه بالظبط ها عايزة ايه مش ده اللي انت كنتي عايزاه من أول يوم ليكي في بيتي كنتي بتكرهينا وناقمة علي حياتك معانا وكرهك كله طفح من جواكي لما عرفتي انك حامل مني ايه اتغير دلوقت فهميني!
صوته الهادر ولفظه لعطايا أنوثتها ومشاعرها وهو يدفعها عنه أجفلها ومزق كرامتها پسكين تالم لم ېقتلها بقدر ما عذبها ليا ويلتها وقد نجحت في بذر الكراهية داخله نحوها هي من زرعت تلك النبتة بقلبه حتى تغولت فصارت شجرة مخيفة لا ظل بها يقيها لهيب غضبه خافقه أضحى معتما گ ليل غطيس أختفي من سمائه القمر كل ما فعلته لتقربه إليها ثانيا صار هباء منثورا جدار روحه يصد كل سهام عواطفها الصادقة نحوه ويردها إليها خائبة الرجا.
يا ويلها مما صنعت وجنت.
كانت بعهد فائت مظلومة فصارت في عهده هي الظالمة وشتان بين العهدين.
ولأنه لم يكتفي بعد من سكب غضبه عليها أقترب صائحا وأصابع كفيه تنغرز بلحم ذراعها پعنف ليمطرها بكلماته القاسېة أنا مش لعبة في ايدك ترفضيني وتكسري قلبي وتدوسي علي كرامتي وقت ما تحبي ولما مزاجك يتغير لأي سبب انا معرفوش ترجعي تقربي مني تاني وتمثلي عليا الاهتمام والحب.
ثم دنى منها أكثر غير عابيء بدموعها الغزيرة وعيناها التي تطالعه بذهول امتزج برجفة خوف مفيش عند الراجل أهم من الكرامة يدوس علي قلبه برجليه ويكسره
متابعة القراءة