روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاخير
المحتويات
يترجل هو ويمد لها كفا لا قبل لها على رفض عطيتها واندفعت مبتعدة عن محياه شاكرة اياه في عجالة ..
وصلت لغرفتها لتدلف اليها فوجدت زينب متمددة على الفراش في انتظارها وما ان طالعتها حتى هتفت في حنق كنت فين بقى!.. هاااا .. و بعدين ده مقلب تعمليه فيا برضو يا دولي !
قهقهت دلال هاتفة مقلب ايه !.. والله الراجل كان هيجراله حاجة لو مكنش وصلك .. قلت اعمل فيه جميل ..
علت ضحكات دلال من جديد متنكريش ان دمه خفيف .. انا راقبتك وشوفتك كذا مرة وانت بتكتمي ضحكك على كلامه .. و بعدين والله شريف غرضه شريف..
هتفت زينب مصډومة غرضه شريف ازاي !..
اكدت دلال متخابثة سألني ان كنت مرتبطة اوحد متكلم عليك ..
هتفت دلال في شجن مماثل هقوله ايه بس يا زينب !.. لا طبعا.. دي حاجة تخصك وانت بس اللي ليك الحق تقوليله ولا لأ ..
ساد الصمت بينهما للحظات و اخيرا هتفت دلال تخرج صديقتها من خضم خواطرها الشجية هاتفة بمرح وبعدين هو انت هتتجوزي المچنون ده برضو !..
عاجلتها دلال هاتفة في مرح ياااه ده احنا عرفنا عنه كل حاجة اهو..!.. ع العموم انا قلت له انك مش مرتبطة ولا حد أتكلم عليك و انك قربتي تعنسي وهيكسب فيك ثواب لو لحقك قبل ما تروح عليك..
انتفضت زينب في غيظ ممسكة بأحدى الوسائد وجذبت دلال تسقطها على الفراش واخذت تضربها بالوسادة ودلال لا تسطيع الدفاع عن نفسها من شدة قهقهاتها التي خرست فجأة ما ان تناهى لمسامعها صوت موسيقى قادم من غرفة مكتبه المجاورة ..
اكدت دلال بايماءة من رأسها لتستطرد زينب متعجبة الراجل ده عجيب قووي .. اول مرة اشوف التركيبة دي .. راجل متعرفيش ان كان قاسې ولا حنين .. دماغه متحجرة ولا متحضر .. عادل ولا ظالم !.. تركيبة تحير..
همست دلال في شرود هو ده عفيف .. تناقضات عجيبة معجونة ف راجل والعجيب ان كل تناقض له اللي يبرره .. و الأعجب انك تشوفي ده وتصدقيه ..
انتفضت دلال كالمصعوقة هاتفة في صدمة احب مين !.. انت بتقولي ايه يا زينب !.. احنا أعداء.. بينا مصېبة ممكن تنتهي على مصېبة اكبر .. انا وهو طرفين نقيض .. ماية وزيت مش ممكن حاجة تجمعنا .. انا كل اللي بدعيه دلوقتي ان الموضوع بتاع نديم ده يعدي على خير .. ازاي!.. معرفش .. ربنا اللي يدبرها من عنده .. لكن حب .. لاهو بتاع الكلام ده ولا اللي بينا يسمح بده يا زينب ..
قهقهت زينب لتعاجلها دلال هاتفة ياللاه بينا بقى على تحت نساعد الخالة وسيلة ف تحضير العشا ..
خرجتا من الغرفة في اتجاه الأسفل يصحبها على طول الردهة موسيقاه الشجية ..
يتبع١٧ قطر الندى
اصبحت الشقة بالفعل على حال اخر مغاير لما كانت عليه منذ عدة ساعات خلت .. تنهد كل منهما و هو يلقي بجسده المنهك على احد المقاعد غير قادر على التفوه بكلمة .. تطلع نديم حوله للشقة التي اصبحت عروس مزينة بعد ان كانت موضع خرب لا يصلح للعيش .. الفضل في ذلك لها .. تطلع لناهد المنهكة على المقعد المقابل وشعر بشفقة تجاهها فقد كان الحمل الأكبر على عاتقها ..
هتف يستحثها قومي بقى خدي دش محترم عشان ترتاحي .. انت تعبتي قووي النهاردة ..
ابتسمت في وهن هامسة لاااه .. ادخل انت الاول عشان انا لسه هدعك الحمام عشان تبقى اخر حاچة ..
هتف معاتبا حمام ايه وبتاع ايه تاني !.. كفاياك النهاردة .. الدنيا مش هطير .. قومي ياللاه ..
وبلا وعي منه نهض وامسك بكفها جاذبا إياها لتنهض بدورها .. تطلعت لكفه التي تحتضن كفها في أريحية ومن ثم تطلعت اليه .. تنبه هو لفعلته فترك كفها في بطء ساحبا كفه مبتعدا .. وتساءل.. لما اصبح يتباسط معها بهذا الشكل !.. لما اضحى تعامله معها وكأنها بالفعل زوجته !..
ساد جو مشحون بالتوتر و الاضطراب شمل كلاهما الا انه كان المبادر لتحويل مسار خواطرهما هاتفا وهو يشير الى احدى الحجرات انا هاخد الاوضة
دي ..
هتفت تشاكسه اشمعنى !.. لا انا اللي هاخدها..انا بحب اوضتي يبقى فيها بلكونة ..زي اوضتي ف النعمان..
لم تكمل جملتها لكنه وعاها ولم يعقب ... كانت تحن الى اي
متابعة القراءة