روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاخير
المحتويات
عفيف بنبرة متعبة خلاص يا مناع مفيهاشي بس ويمكن .. ربنا يسعدها ..
تنهد مناع في ۏجع مشاطرا سيده مشاعره التي تئن في صمت لكبتها خلف قضبان
روحه ..
قبل ان تقف عقارب الساعة انتباه مشيرة للسادسة بالضبط كان جرس الباب يدق في لهفة .. انتفضت زينب هاتفة لامها في اضطراب شكلهم جم يا ماما !..
ابتسمت امها في سعادة رابتة على كتفها لا وجاي بدري عن معاده كمان .. ربنا يتمم لكم بخير يا بنتي ..
اندفعت ماجدة لفتح الباب ليطالعها وجه شريف المبتسم يحمل بعض الحلوى وبجواره امه تبتسم في وداعة .. دعتهما للدخول مرحبة .. لحظات وهلت زينب تتخبط في اضطرابها و هى تحمل صينية العصائر وما ان همت بوضعها على الطاولة حتى تعثرت لتسقط صينية العصائر مندفعة الكؤوس هنا وهناك لينل شريف الجزء الأكبر من رذاذها ويسقط احد الكؤوس على حجره ..
سادت فترة من الصمت حتى هتف شريف مازحا يحاول تلطيف الأجواء وهو يمسك الكأس الذي كان بحجره ولايزل به رشفة من العصير رافعا اياه لفمه ومن ثم واضعا اياه على الطاولة امامه والنعمة العصير كان حلو قووي يا طنط بس ياللاه بيقولوا دلق العصير خير .. نقرا الفاتحة بقى قبل ما الدكتورة تيجى بحاجة سخنة المرة الجاية .. انا جاي اتجوز مش اټسلخ حي ..
انتقلوا بالفعل لداخل الصالون ليهتف شريف مازحا كعادته بصي يا طنط .. هناك انا خطبت بنتك اللي حمتني بالعصير دي ..
هتف متطلعا اليها في عشق مؤكدا لااا بعينك .. انا هنا هكتب الكتاب ..
هتفت ماجدة ام زينب لا احنا كده دخلنا ف الجد .. يبقى نقعد عاقلين كده ونتفاهم ..
جلس شريف وزينب ليهتف في جدية انا يا طنط
جاي اطلب أيد زينب واللي هى تطلبه كله مجاب وطبعا زي ما انت عارفة ماما لوحدها ف الشقة فهنعيش معاها على الاقل تفضل معاها وانا غايب فترة شغلي ..
تغيرت تعبيرات ماجدة لكنها هتفت على خيرة الله يا حبيبي انا مش هلاقي لزينب عريس ف أخلاقك .. ربنا يهنيكم ..
ابتسم شريف في سعادة وتهلل وجه امه الا ان زينب هتفت بس انا مقدرش اسيب ماما يا شريف ..
هتفت زينب معترضة بس انا لا يمكن اسيبك يا ماما ف البيت الطويل العريض ده لوحدك وخاصة مع تهديدات حاتم بن عمي واللي شريف نفسه عارفها ..
هتف شريف بحنق طب خليه يقرب م الشارع ده وانا اقطع رجله .. هى سايبة ..
هتفت شريفة مضطربة طب وبعدين !..
هتفت ماجدة مقترحة طب بقولكم ايه !.. زي ما انتوا شايفين البيت ده كله بتاعنا من بابه والدور اللي فوق ده كله كان ابو زينب الله يرحمه مجهزه لزينب ومظبطه على حطة العفش .. لو تتجوزوا فيه يا شريف يا بني .. والست شريفة تبقي معايا هنا على عيني وراسي او لو حابة تبقى لوحدها عندنا الشقة التانية اللي جنب دي اللي كان فيها ناهد ونديم .. تقدر تقعد فيها وتشرفنا ..
تطلع شريف لامه التي صمتت ولم تعقب للحظة وما ان هم شريف بالتحدث الا وقاطعته امه هاتفة في مودة وماله .. هنا وهناك واحد يا ام زينب وانا اللي يهمني ف كل ده راحة الولاد وسعادتهم ..
انفرجت أسارير شريف وقفز يقبل جبين امه وتبعته زينب تقبلها ومن بعدها تقبل وجنة امها التي دمعت عيناها في سعادة هاتفة ربنا يسعدكم يا رب ..
وأطلقت عدة زغاريد لينتفض شريف مندفعا نحو الباب لتهتف امه في تعجب انت رايح فين يا بني متسربع كده !..
هتف شريف مؤكدا رايح اجيب مأذون يا ماما .. ما هو الزغاريد دي لازم تبقى على حق ربنا..
هتفت شريفة ضاحكة موجهة كلامها لماجدة ام زينب شايفة الجنان ..
انكمشت زينب موضعها خجلا ولم تعقب بينما هتف شريف بصي يا طنط انا كلها بكرة وراجع شغلي ومش هرجع الا وزينب مراتي والفرح الاجازة الجاية .. هااا قلتوا ايه !..
تطلعن لبعضهن في حيرة واخيرا اطلقت ماجدة عدة دفعات متتالية
متابعة القراءة