روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاخير

موقع أيام نيوز

انها مجموعة الذئاب التي كانت تسمع عوائها تقترب منه .. حاول ان يبحث عن شئ ما يدفع به أذاها عنه لكنه كان اعزل وما كان بمقدوره الدفاع عن نفسه .. صړخت تنبهه عفيييف .. 
لكن هتافها المذعور ذاك كان صړخة أيقظتها من منامها منتفضة على فراشها تتلفت حولها في تيه حتى استوعبت انها على سريرها داخل شقتها .. تطلعت للساعة الموضعة على الطاولة المجاورة لتجدها قد شارفت على الخامسة .. نهضت باتجاه الحمام .. توضأت وأسرعت لمصلاها تلحق بالفجر وهى تشعر بانقباض رهيب بروحها .. ما الذي يحدث بالنعمانية يا ترى !.. وما الذي جعل نديم لا يأتي لحضور فرح زينب وشربف على الرغم من تأكيده على الحضور !.. ألف سؤال جال بخاطرها الا انها اسلمت امرها لله وهى تكبر للصلاة في خشوع ..
يتبع٢٤ طعم الفرحة 
رن جرس الباب ليوقظه من حلم رائع .. شتم فى سره حانقا وما ان هم بالنهوض لفتح الباب حتى وجدها ممددة جواره على فراشهما .. لم يكن حلما اذن بل كان عين الحقيقة .. لقد كانت ليلة عرسهما البارحة وهاهى اجمل عروس نائمة كملاك جواره .. تطلع اليها فى محبة وغلبه الشوق اليها حتى كاد ان يتجاهل طرقات الباب المزعجة متمتعا بقربها .. لكنه ايقن ان امه وامها هما من بالباب فى تلك اللحظة فزفر فى ضيق وجذب نفسه جذبا من الفراش مندفعا لفتح الباب .. 
انفرج الباب على زغاريد امهاتهما مما جعله يجفل وقد استفاق تماما فى تلك اللحظة وهما يدفعان بصينية طعام ضخمة للإفطار بين ذراعيه .. تلقاها وتسمر موضعه وكلاهما مندفعتان للداخل مما أورثه الحسړة.. 
اغلق باب الشقة بقدمه واتجه الى طاولة السفرة ووضع الصينية عليها .. 
تطلعت كل ام للأخرى و بدأ الغمز واللمز و هما تتابعاه يعيد مقاعد الطاولة الملقاة ارضا لاستقامتها المعتادة.. 
هتفت ام زينب متسائلة هى زينب لسه مصحيتش !
جلس فاركا فروة رأسه وهتف فى سخرية اكيد صحيت يا طنط بعد عرض الموسيقى العسكرية اللى انتوا عاملينه م الصبح ع الباب..
اڼفجرت كلتاهما ضاحكتين .. ليستطرد هو فى مزاح كعادته

و بعدين حتى لو مصحيتش .. هتصحى حالا دلوقت .. هى تقدر ..
وهتف بصوت جهوري وهو يصفق بكفيهيا بنت يا زينبو .. 
قهقهت كلتاهما من جديد مع ظهور زينب و هى تندفع من باب الحجرة حتى اصبحت بالقرب من مجلسه مطأطئة الرأس هامسة أوامرك يا سى شريف ..!.. 
هتف هو مدعيا الشدة الفطور يا بنت .. 
قهقهت الأمهات لتشيح زينب بكفها وقد قررت إنهاء دورها الى هذا الحد مندفعة لصينية الطعام فطور ايه اللى احضره !.. هو فى عروسة بتحضر فطار !.. انا رايحة اكل .. انا ھموت م الجوع .. مش كفاية كلت الأكل كله ومسبتليش حاجة امبارح .. 
انتفض شريف معاتبا انا يا ظالمة .. و النعمة يا ماما أديتها حتة من زلمكة الحمامة.. 
هتفت زينب مدعية المسكنة مجوعني يا ماما .. 
قهقهت الأمهات لتهتف ام زينب كلوا براحتكم يا ولاد.. بالراحة .. و نقوم نعملكم تاني.. 
هتف شريف مازحا تعيش حماتى مسؤلة الدعم الغذائي ..
واستطرد مؤكدا بس بقولكم ايه .. انتوا تاخدوا بعض كده وتنزلوا تطبخولنا الأكل الجامد ده تحت .. هنا المطبخ مغلق للطوارئ.. 
لم تستطع ام زينب إمساك ضحكاتها بينما هتفت ام شريف عاتبة والنبى انت قليل الادب ..طب بالعند فيك هنقعد على قلبك فطار و غدا وعشا كمان .. 
هتف شريف مدعيا البكاء ليه كده يا حجوج!.. ده انا زي ابنك برضو !.. و استعاد روحه المرحة مهددا إياها هتقومى تمشى ولا أفضحك واقول كنت بشوفك مع الحج الله يرحمه بتعملى ايه !.. 
شهقت امه بينما اڼفجرت زينب وامها غير قادرتين على مغالبة ضحكاتهما لتهتف امه بعد ان تمالكت نفسها ياللاه بينا يا ماجدة يا اختى لحسن بقينا عزول .. تعالى ننزل نسمع ام كلثوم ونتذكر الذي مضى .. 
توجهتا ناحية الباب وهما تقبلان زينب مباركتان ليهتف شريف مازحا خلفهما خلي بالك م الذى مضى يا امي .. لحسن بيقولوا ده خطرع القلب .. و الدكتورة مش فاضية اليومين دول.. 
هتفت زينب عاتبة شريف !.. 
قهقهت ماجدة بينما هتفت ام شريف من بين قهقهاتها انا قلت معرفتش اربيك محدش صدقني !.. 
هتف شريف خلفهما بعد ان اصبحتا على اول درج الهبوط من قال كده ..طول عمرك كفاءة يا ام شريف .. وعلى يدي.. تربيتك يا غالية .. 
واغلق الباب حتى يتحاشى عقاپ امه التى اڼفجرت ضاحكة على افعاله وهى تستند على ذراع ماجدة ام زينب فى سبيلهما للأسفل و التى همست فى سعادة ودموع الفرح تترقرق بمآقيها ربنا يسعدهم يا رب .. 
اندفع شريف ما ان اغلق الباب تجاه طاولة الطعام .. وما ان هم بمد كفه لقطعة الدجاج التى يفضلها والتى كانت مطهوة بشكل اسال لعابه الا ووجد زينب تتناولها تهم بألتهامها فهتف
تم نسخ الرابط