روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاخير
المحتويات
طايع باصاپة ذراعه جراء طعڼة مرعي التي تلقاها بديلا عن دلال والذي كان يتابع المشهد بدوره متعجبا من ظهور مرعي بعد اختفاءه من يوم هجوم الشرطة على خيامهم للقبض عليه وكذا استجواب ورد عن ما أخبرت به الدكتورة دلال لإظهار براءة عفيف النعماني .. اقترب من موضع وقوف ورد هامسا انت اللي جولتيله يا ورد !..
هتفت ورد متعجبة كنت مستني مني ايه يا طايع!..
هتفت بۏجع واني مكنتش صاحبة عمرها واجرب ليها من اهلها !.. ليه عملت فيا اللي عملته! .. راح چوزي وولدي بسببها ولازما تدفع التمن ..
هتف طايع بس مرعي هايجتلها لو عرف انها حبلى من صفوت !..
هتفت بلامبالاة وهى تبتعد هى ونصيبها عاد.. هى اللي چابته لروحها ..
خرجت القابلة من خيمتها مطأطئة الرأس ولم يكن مرعي بحاجة لإجابة سؤاله ..
انسابت كلمات الاغنية بسلاسة تعبر بصدق عما يجيش بصدره
في هويد الليل .. وناديتك ..
ما عرفت منين چيت لي ولاه
چيتك
ما اعرف غير اني لجيت روحي ..
و نچيت من همي .. وناچيتك ..
تناهى لمسامعها صوت موسيقاه فتراقص قلبها طربا وأرهفت السمع حتى تبينت كلمات الاغنية التي انسابت بين
حنايا روحها كخرير من عشق مصفى .. دمعت عيناها فرحا وابتسمت في سعادة وهمست .. ان غدا ناظره لقريب ..
ما ان ظهرت خيوط الصباح الاولى حتى دبت الحركة فى اركان البيت الكبير فاليوم هو الليلة الكبيرة وفرحة النعمانية كلها بزفاف سيدها ..
ابتدأ الجميع يهل على البوابة الحديدية يقدم الخدمات وينتظر نصيبه من خيرات الذبائح التي بدأت تسحب من الزرائب وامتدت الطبالي على امتداد ساحة البيت الكبير وخارجها لإطعام كل ذاهب وأيب ..
كانت ماجدة وشريفة كل منهما تحتل جانب من جانبي فراش زينب تحاول إقناعها بنوع معين من الطعام لعله يفيد طفلها القادم وهى تأبى الاصغاء لهما رغبة منها في تناول ما تستطيبه نفسها فقط ..
وهتف بمرح بقولكم ايه !.. الاب عايز يطمن على صحة الام والجونين .. خمسة كده وهسبهالكم ومسافر وابقوا ألعبوا بيها زي ما انتوا عايزين !..
قهقهت كلتاهما وخرجتا من الغرفة لتغلق احداهما خلفهما الباب .. تطلع الي زينب التي نكست رأسها حزنا لا تريد مطالعته راحلا ..
جلس على طرف الفراش هامسا زنوبة ..
رفعت نظراتها الدامعة له ليهمس مداعبا انا خاېف اسيبك لوحدك والنعمة .. انا حاسس اني هرجع الاجازة الجاية من اللي انا شايف امك وامي بيعملوه ألاقى العيل اللي حيلتنا بقى عشرة ..
اتسعت ابتسامتها ليقترب جبينها هامسا كان نفسي تيجي معايا ونستعيد الذي مضى .. فاكرة رحلة القطر !..
قهقهت للذكرى مؤكدة اكيد فاكرة .. دي كانت اجمل سفرية ف حياتي ..
تبسم بدوره وهمس خلي بالك من نفسك ومن جعيدي ..
هتفت بفزع مين !..
قهقه مؤكدا حبيبتي ده اسم ابننا باذن الله ..الموضة اليومين دول ف الاسماء .. يا جعيدي .. يا جعران .. اختاري بقى على بال ما انزلك اجازة ..
هتفت ضاحكة اختار ايه !.. لا انا عايزة كريم بقى .. ولو بنت ..
هتف يقاطعها مقهقها هاتقوم الحړب يا اما شريفة .. يا اما ماجدة ..
قهقهت زينب متنبهة وتضرعت يا رب ولد..
قهقه بدوره هاتفا متضرعا لله اه والنبي يا رب .. ولد حقنا للدماء ..
علت ضحكاتها لينهض مستعدا للرحيل فتوقفت عن الضحك هامسة في شجن خلاص ماشي ..
هتف مازحا يحاول تخفيف حزنها ماشي ولا بيدي .. على رأي عبدالحليم ..
هتفت تذكره متنساش تبارك للعرسان بالنيابة عني .. كان نفسي قوي ابقى جنب دلال فيوم زي ده ..
هتف يطمئنها متقلقيش هبلغ عفيف ونديم يبلغوا دلال وناهد باعتذارك عن حضور الفرح لظروف الحمل .. عقبالهم ..
ما ان هم بالتحرك صوب باب الحجرة حتى عاد مسرعا لثم جبينها سريعا واندفع راحلا تتبعه نظراتها الملتاعة لبعاده ..
هلت المغارب والفرحة على اشدها حتى أعلن وصول المأذون لتنطلق موجات متتابعة من الزغاريد تكفي لإقامة ثلاثة افراح دفعة واحدة.. ادخله عفيف ومعه نديم
متابعة القراءة