روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاخير

موقع أيام نيوز

طريقه لغرفته الا انها اعترضت طريقه هامسة انا مش هاكل الا لما تاكل.. 
اكد بلامبالاة براحتك .. 
هم بالتحرك مرة اخرى لتعترض طريقه من جديد هامسة ليه يا نديم !.. العلامة اللي ف كتفك دي ليه !.. 
هتف نديم غاضبا وقد خرج عن طوره عشان نلاقي ناكل .. عشان نعرف نعيش .. كنت بشيل الطوب والمونة على كتافي عشان نلاقي حق علاجك وعشان اعرف ادخل على الناس اللي اوينا ف بيتهم بحاجة ف أيدي .. عشان محسش اني قليل ف نظر نفسي وانا متكل على فلوس اختي .. عشان .. 
قاطعته وهى تربت على كتفه هامسة والدمع ينساب على خديها عشان انت راچل .. وسيد الرچالة كمان .. 
تطلع اليها ليفقد دفاعاته مرة واحدة وما عاد قادرا الا على التفكير فى جذبها لأحضانه.. 
فلو صنفت كلماتها على انها كلمات حب لكانت أعظمها بالنسبة اليه .. لكن بديلا عن ذلك اندفع باتجاه غرفته هربا من تأثيرها المهلك على أعصابه .. 
جلست لبرهة وحيدة بالردهة الا انها عزمت امرها ونهضت في ثبات تدخل خلفه الغرفة وتوقفت امامه هامسة لو ليا عندك خاطر..تعال كل .. اكيد انت چعان بعد التعب طول النهار .. عشان خاطري جوم ياللاه .. 
تطلع اليها وكل ما يجول بخاطره هو اخراجها من الغرفة بأي شكل لذا نهض في سرعة خارجا لتتبعه هى جالسة الى الطاولة وذاك التلفاز القديم يبث اخبار أسبوعية مجمعة .. 
مد كفه يتناول اول لقيمات منذ طعام الافطار 
وما ان هم بابتلاعها حتى نهض مذعورا وهو ېصرخ مش دي النعمانية !.. 
انتفضت بدورها متطلعة لشاشة التلفاز هاتفة في ذعر مماثل ايوه هى .. ايه اللي حصل ده !.. و مېتا !.. اخوي .. 
همس نديم في ذعر باسم اخته دلال .. 
اندفع يطرق باب شقة زينب في عجالة لتطالعه زينب هاتفة في ذعر خير يا نديم.. 
اكد مضطربا النعمانية السيل غرقها وعزلها عن العالم .. مسمعتيش من شريف بيه اي اخبار !.. 
هتفت زينب مصعوقة للخبر سيل !.. ازاي !.. طب ودلال !.. وشريف !..
تأكد نديم انها لم تسمع اي اخبار قد تفيده فهتف يهم بالعودة لشقته انا مسافر للنعمانية حالا .. 
هتفت ناهد صاړخة بدورها خدني معاك ..
هتفت زينب متضرعة عشان خاطري استنوا بس لحد ما نشوف ايه اللي بيحصل .. 
هتف نديم بعزم لا خلاص معدش فيها قعاد يا زينب.. انا سمعت كلامكم وكلام دلال كتير خاصة بعد ما طمنتني عليها ف جوابها الاخير ..لكن دلوقتي انا رايح اطمن على اختي واللي يحصل يحصل .. 
واندفع من باب شقتها في اتجاه شقته تتبعه ناهد وهى اكثر تصميما منه على الذهاب للاطمئنان على اخيها .. وليكن ما يكون
يتبع
٢١ االحكاية وما فيها
هتفت ورد ببطنها المنتفخ قليلا محاولة اللحاق بصديقتها لواحظ التي كانت تمد الخطى للوصول لشادر العرض يا بت يا لواحظ .. استني خدي يا بت .. 
انتظرت لواحظ ما ان وصلها نداء ورد هاتفة في نزق عايزة ايه !.. مش فاضية لك دلوجت ... 
هتفت ورد تلهث لحملها هاتفة ما وصلت لموضع انتظارها مسمعتيش اللي حصل ف النعمانية !.. 
هتفت لواحظ في لامبالاة هيكون حصل ايه يعني ف البلد الفجرية دي !.. 
هتفت ورد مؤكدة يا بت حصل سيل غرج الدنيا ومحدش عارف لا يدخل ولا يخرج منيها .. 
هتفت لواحظ صاړخة كيف يعني !.. مېتا حصل الموال ده !.. 
اكدت ورد بيجولوا من كام يوم .. ربنا يستر .. شكل جعدتنا مطولة هنا ..
اكدت لواحظ بعزم لاااه مطولة ايه .. والله لانزل النعمانية ولو كان فيها مۏتي .. 
هتفت ورد مذعورة يا ساتر يا رب .. ليه يعني !.. ليك ايه ف النعمانية عشان تجولي كده !.. ما تغور بناسها .. 
هتفت لواحظ بنبرة ذات مغزى ليا فيها كتير .. وهايبجى ليا فيها اكتر .. وهروح يعني هروح .. 
هتف خفاجي ابو لواحظ يستدعيها متعجلا إياها لتصعد لتؤدي رقصتها فاندفعت ملبية تتبعها نظرات ورد وهي تملس على بطنها البارز بعض الشئ هامسة والله شكلك ما هتجبيها البر يا لواحظ چبها چمايل يا رب ..
واستدارت عائدة في هوادة لخيمتها 
كانت الليلة باردة فما استطاعت النساء الخروج من المندرة بصحبة اطفالهن لسماع عبدالمحسن وحكاوي ربابته التي يتناهى لهن نغماتها من الجانب الاخر من البيت الكبير .. جلسن جميعا في دائرة يجتمعن حول ركوة ڼار وضعت في منتصف الدائرة لجلب الدفء رغم ان كل واحدة منهن تتلفح ببردتها الثقيلة نوعا ما الا دلال التي هبطت لتوها من غرفتها لتنضم إليهن وقد شدت حول كتفيها كالمعتاد شال امها الذي لا يفارقها والذي يجلب لها نوعا خاص من الدفء تفتقده بشدة.. 
أفسحت النسوة لها المجال معتقدات انها ستجلس بالأعلى على احدى الأرائك المتوزعة هنا وهناك بالقاعة الا انها جلست بينهن مجاورة لسعدية زوج مناع التي كانت تحمل عفيف الصغير تهدهده لينام.. استأذنتها دلال في حمله هامسة هاتيه
تم نسخ الرابط