روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاخير
المحتويات
..
جلس عفيف يتوسط مجلس النعمانية المنعقد لمناقشة بعض الامور الطارئة الخاصة ببعض الخلافات هنا وهناك الا ان صفوت بلا اي مقدمات نهض هاتفا في ڠضب معدش فيها سكات يا واد عمتي .. خلاص .. المستخبي كله بان ..
رغم ان كلام صفوت زلزل عفيف داخليا الا انه تظاهر بالثبات هاتفا في لامبالاة سكات ايه ومستخبي ايه يا صفوت اللي عتتكلم عنه !..
انتفض عفيف مندفعا باتجاه صفوت ممسكا بتلابيه صارخا في صوت كالرعد هز المكان برمته انت واعي لحديتك يا عويل !.. عارف ان الكلام اللي بتجوله ده يضيع فيه رجاب وأولهم رجبتك !..
هتف صفوت في غل عارف وواعي اني بجول ايه .. وأختك اللي حفيت عشان اتچوزها اني اللي بجولك دلوجت انها متلزمنيش ..
هتف صفوت متحاميا في رجال النعمانية هاتفا في صوت هادر بدوره لو اني كداب .. جول لرچالة النعمانية اختك فين يا كبيرهم !..
انتفض عفيف يحاول الوصول لصفوت لېخنقه بكلتا يديه الا ان رجال النعمانية وقفوا حائلا بين عفيف وبين الوصول لصفوت الذي هتف من جديد طب اني كداب .. لو انت صادج وهى هناك روح چيبها .. ولو رچعت بيها يبجى احكموا على الحكم اللي تشوفوه .. واني راضي ..
هتف اخر ايوه هو ده الكلام يا عفيف بيه .. و لو حد غيرك ف المطرح ده كنت انت نفسيك حكمت عليه بكده ..
هز عفيف رأسه في ثبات يحسد عليه هاتفا هروح اچيبها .. بس لو رچعت بيها يبجى جول على روحك يا صفوت يا رحمن يا رحيم.. خوضك ف عرض النعماني ميمحهوش الا الډم .. و انت اللي اختارت ..
هز عفيف رأسه مجددا في تأكيد واندفع خارج المجلس مهرولا باتجاه البيت الكبير ..
استعدت للنوم وهى على يقين من ان النوم لن يزورها مبكرا تلك الليلة فقررت التسلل للمكتبة لإحضار احدى الروايات لتكون رفيقتها بليلها الطويل ..
دلفت لحجرة المكتب ما ان تأكدت ان لا احد بالداخل ضبطت حجابها على رأسها وشدت مئزرها حول جسدها وتقدمت لرف الروايات و بدأت في اختيار احداهن .. لكنها استشعرت حركة بالقرب من باب المكتب فاندفعت تختبئ خلف احد الأعمدة .. لا تعرف ما الذي دفعها لذلك لكن حدسها يؤكد ان القادم ليس بعفيف .. وقد صدق حدسها عندما طالعها ذاك الضيف السمج .. تامر الضمراني وهو يتسلل في خفة للداخل متجها لمكتب عفيف يعبث هنا وهناك ببعض الاوراق والملفات ويحاول فتح بعض الأدراج عنوة ..
خرجت من موضعها لتطالع تامر الذي ابتسم ابتسامة صفراء هاتفا ايه يا دكتورة مالك !.. انا مجاليش نوم قلت أجي اقرا شوية..
ابتعدت عنه في محاولة للفرار من امامه مندفعة للباب الجانبي للمكتب ومنه لحجرتها الا انه كان الأسبق ليعترض طريقها هامسا بنبرة أرجفتها على فين يا دكتورة .. ما تخليك معايا شوية وصدقيني مش هاتندمي ..
قال كلماته الاخيرة وهو يقترب منها في صفاقة فاضطرت للتقهقر حتى اصطدم ظهرها بالمكتبة واصبحت محاصرة بينها وبين ذراعيه اللذين وضعهما موازيين لوجهها واقترب بوجهه من وجهها هامسا بصوت كالفحيح اسمك دلال .. و انا متأكد اني هشوف الدلال كله ..
دفعته عنها بقوة وهي تحاول الخروج من باب المكتبة المفضي للبيت الكبير هذه المرة الا انه جذبها وحاصرها مرة
اخرى فشعرت بيد باردة تعتصر معدتها ورغبة في افراغ ما بداخلها لقربه منها بهذا الشكل ..
كان يأسرها بشكل لم تستطع منه فكاكا ولم تكن تع اين ذهب صوتها الذي حاولت إخراجه عدة مرات لكنه خاڼها جراء صډمتها لما يحدث وما ان همت بالصړاخ اخيرا الا وكان هو الأسبق واضعها كفه على فمها مانعا صوتها من الخروج هامسا بحقارة لااا .. ليه كده!.. انا قلت
متابعة القراءة