روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاخير
المحتويات
.. وضع الروايات جانبا وانحنى يمد كفه لألتقاطها .. هل كان ذاك خطها بكل رقته وانسيابه !.. جال بناظريه سريعا في لهفة على اسطر الخطاب ..وطالعه اسمه معنونا إياها .. وما ان هم بقراءة اول سطر حتى صړخ داع من الأسفل هاتفا يستنجد به ..
وضع الورقة بجيب جلبابه فشعر بوجود ورقة اخرى تزاحمها .. اخرجها متطلعا اليها فإذا بها ورقة زواج ناهد العرفي أعادهما معا لجيبه واندفع لبهو البيت هاتفا بدوره ايه في !..
هتف الضابط متسائلا انت عفيف راغب النعماني !..
اكد عفيف في ثبات ايوه يا بيه .. خير !..
اكد الضابط مشيرا للخارج تعال معانا ..
تبعه عفيف في هدوء لتصرخ ناهد في صدمة لرؤية اخيها في ذلك الوضع لتهدأها الخالة وسيلة وهى ليست بأفضل منها حالا بينما اندفع مناع خلف عفيف الذي امره في عجالة مناع .. اتصل بالمحامي خليه يحصلني .. حلا ..
اندفعت ناهد خارج البيت الكبير لتهتف خلفها الخالة وسيلة باكية على فين يا بتي !.. ارچعي..
لم تستمع ناهد لها بل استمرت تركض باكية بلا وعي واخيرا قادتها قدماها اليه .. وقفت امام استراحته تتطلع الي بابها في شوق واخيرا اندفعت تطرق بابها في وجل ..
شهقت باكية تحاول جاهدة ان تتماسك حتى لا تلق بنفسها بين ذراعيه هاتفة بأحرف مضطربة ألحجه يا نديم .. ألحج اخوي ..
هتف نديم مذعورا ماله عفيف بيه !..
لكنها لم تنطق بل سقطت باكية في لوعة على اعتاب بابه ..
كان الجو صاخب والأضواء تتألق في تتابع والقاعة المخصصة لإقامة فرح زينب و شريف قد امتلأت على بكرة ابيها بالأصدقاء والأقارب من الطرفين ..
همس شريف
على مسامع زينب الواحد قاعد مؤدب عشان الحكومة المبدورة ف القاعة دي بس يمشوا .. والله لهتشوفي العاړ..
ضحكت زينب لافعاله و انشغلت في تحية بعض المدعوين ..
بينما استمرت دلال على قلقها وقد اقترب الزفاف على نهايته ولم يظهر احد .. شعرت ماجدة بقلقها فاقتربت تسألها في ود خير يا دلال مالك !.. شكلك قلقان كده ليه !..
ربتت ماجدة على كتفها مهدئة الغايب حجته معاه يا دلال .. يمكن حصلت ظروف عطلته .. باذن الله خير ..
اومأت برأسها ايجابا ولايزل القلق يعربد داخلها
صعدا لشقتهما مصحوبين بالدعوات و الزغاريد حتى دلفا بابها .. اندفعت هى مبتعدة تتحصن منه خلف الطاولة الدائرية بمنتصف الردهة الرئيسية ..
و اندفع يحاول الإمساك بها فاخذت تحاور و تناور حتى لا يستطيع الوصول اليها ..
هتف بعد ان بدأ يلتقط انفاسه فى تتابع لا .. مش طالبة فرهدة من اولها يا زوزو ..
توقف عن اللف و الدوران و انهار جالسا على احد المقاعد فتوقفت بدورها تنظر اليه بتعجب لاستسلامه بسهولة هكذا فهتفت ساخرة و عامل لى فيها ظابط و هااا و هييي .. و انت سلمت نمر من لفتين ..
هتف ساخرا بدوره انا شكلى اتخميت ..معرفش انى داخل كشف هيئة..
نظر اليها بطرف عين و هو يسند رأسه على ظهر مقعده مغلقا عينيه و هتف فى حسرة بما اننا مش عارفين نعمل عرض لايف يبقى نعمل شوية اكشن .. ده انا لو أطول كنت جبت عماد خيرت يألف المؤثرات الصوتية بذات نفسويته ..
هتفت متعجبة عماد خيرت !.. مين ده !.. ثم تنبهت فجأة فأمسكت ضحكاتها هاتفة اسمه عمر خيرت على فكرة .. كنت فكراك مثقف ..و بعدين اكشن ايه و مؤثرات ايه اللى بتتكلم عنها !..
نهض مجيبا سؤالها و بدأ فى إسقاط مقاعد طاولة السفرة واحدا تلو الاخر مصدرة صوتا على الارض الرخامية ..
هتفت هى فى تعجب و هى تبتعد عن موضع سقوط المقاعد انت بتعمل ايه !.. شكل الجنان اشتغل .. انا كنت عارفة انى اتجوزت واحد مچنون ..
هتف مقهقها مچنون !.. هو انا لسه وريتك جنان .. دى حاجة كده ع الماشى يا زوزو .. و بعدين امى و امك زمانهم مطرطقين ودانهم و مستنيين اى حاجة تبل ريقهم قلت ابعت لهم شوية سسبنس ..
امسكت ضحكاتها رغما عنها فهتف هو مستغلا ابتسامتها التى لم تستطع اخفاءها مقتربا
متابعة القراءة