روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاخير

موقع أيام نيوز

ايه بقى !. و النعمة يا اخت زينب القلب اشتكى من قلة الهشتكة .. و انت دكتورة قلب و عارفة موضوع قلة الهشتكة ازاى بيأثر ع القلب بالقوى .. يرضيكى !. 
قهقهت و ارتفع صوت ضحكاتها مجلجلا رغما عنها ليهتف هو و قد استغل الموقف ابرع استغلال و استطاع اخيرا ان يطوقها بين ذراعيه لتشهق هى فى صدمة هاتفة شريف !.. سبنى لو سمحت .. 
هتف و هو يقربها اليه اكثر اسيبك !.. قال أسيبك .. على جثتى ..ده انا ما صدقت يا ماما .. ده انا همسك و اتبت بايدى و سنانى و مناخيرى و كل اعضاءى .. و على فكرة .. انا مثقف قوى لمؤاخذة .. بس ثقافتى متخصصة شوية .. 
هتفت ساخرة و هى تحاول التملص من بين ذراعيه مثقف ف ايه حضرتك !.. 
هتف و هو يحملها مندفعا لحجرتهما مثقف ف قلة الادب .. ثقافة عالية عالية عالية قوووى سعادتك .. 
قهقهت رغما عنها ليهتف و هو يفتح باب الحجرة دافعا اياه بقدمه و هو لايزل يحملها بين ذراعيه اجدع مؤثرات صوتية يا جدعان .. قال عمر خيرت قال ..
قهقهت زينب من جديد قهقهاتها الرنانة تلك فصړخ مازحا قلبى يا ناس .. اموت انا ف سرينة الإسعاف .. 
لترتفع قهقهاتها من جديد وهو يدفع الباب مغلقا اياه بقدمه .. 
جذب ذراعها في عڼف هاتفا كنت فين يا بت !.. 
نفضت ذراعها في شدة من كفه هاتفة في ڠضب هادر ملكش تسألني كنت فين ولا چاية منين !.. 
هتف پغضب مماثل لااااه أسالك وهتچاوبي ڠصب عن اللي چابوك .. 
جذبها مرعي من جديد مؤكدا انت ف حكم مرتي.. كلمتي تمشي على رجبتك .. واعية لحديتي ولا لااااه !.. 
لم تحتمل قوة كفه الممسكة بذراعها اللين فهتفت لواحظ مهادنة ايوه فاهمة .. سيبني بجى .. يدي هتتخلع .. 
تركها وهو يهمس مقتربا اهااا سيبتك ما اني ميخلصنيش وچعك وانت عارفة معزتك يا لواحظ ..
همت بالإجابة عليه الا ان خفاجي ابيها اندفع هاتفا في ذعر وعيتوا للي حصل !.. 
هتف مرعي متسائلا في لامبالاة ايه في !.
ليهتف خفاجي صارخا صفوت النعماني أتجتل !.. 
صړخت لواحظ وااااه .. كيف ده

!.. 
بينما هتف مرعي بلامبالاة من جديد ما يغور .. هو كان من بجية ناسنا ..!.. 
استطرد خفاجي كأنه لم يستمع لاعتراض مرعي لجوه مجتول ف شجة ف جنا.. وخدوا عفيف النعماني متهمينه فيها .. 
هتف مرعي حاقدا غاروا .. يعني خدنا منيهم ايه .. 
اندفعت لواحظ في اتجاه خيمتها وما ان دلفتها حتى اخذت تسب وټلعن فقد باءت خطتها بالفشل الذريع .. فقد كانت تتوقع ان تسمع خبر مقټل عفيف على يد صفوت كما قررا .. 
فقد اتفقا على التخلص من عفيف ليستطيع صفوت العودة مرة اخرى للنجع فذاك كان الحل الوحيد المتاح لحظتها وقد رحب به صفوت للتخلص من غريمه الذي ما استطاع كسره يوما .. ترى ماذا حدث !.. وهل استطاع عفيف الوصول لمخبأ صفوت والأخذ بثأره !.. لا تعلم .. لكن كل ما كانت تعلمه الان .. ان حلمها في ان تصبح يوما ما سيدة من سيدات ذاك النجع قد انهار ولم يبق منه الا حطام وڤضيحة لا يمكن مداراتها لوقت طويل.. 
تطلع حوله الي جدران زنزانته يشعر انه بحلم سخيف .. الان هو متهم پقتل بن خالته صفوت بعد ان اشارت جميع الأدلة على انه الفاعل .. هو لا ينكر انه كان في سبيله لقټله وانه كان حتما سيفعلها لو وجده أمامه يومها فهو لن يتهاون عن كلمات قيلت في عرض النعمانية ولو كان فيها حتفه لكنه لم يفعلها .. لقد قټل صفوت وأراح واستراح لكن نهايته لم تكن على يديه ولا بسلاحھ الذي وجد بجوار جثته كما اكد المحقق.. 
تنهد في تعب وشعر پاختناق يطبق على صدره ويكبل روحه .. 
مد كفه ليخرج منديلا يمسح به حبيبات العرق التي تجمعت على جبينه لتصطدم ببعض الاوراق .. اخرجها سريعا وقد تذكرها لتوه وسط خضم الاحداث الماضية وبعد ذاك الاستجواب المضني الذي تعرض له .. 
نهض من موضعه مقتربا من طاقة صغيرة تدخل بعض من ضوء وفض الورقة الاولى على بصيصها ليتأكد انها ورقة زواج ناهد العرفي بالباشمهندس نديم والتي لا يعرف لما احتفظ بها من ساعتها بجيب جلبابه وما مزقها .. أعادها لجيبه وفض الورقة الثانية وبدأ في القراءة ووجيب قلبه يتضاعف لمجرد رؤيته لخطها المنمق وحروف اسمه التي كتبت بكفها تبدأ بها خطابها الذي لا يعرف ما يحويه .. بدأ في القراءة سرا يتخيل انها تقرأه له واقسم انه يكاد يسمع صوتها يتردد بجنبات صدره تهتز له دعائم روحه التي تشتاقها حد لا يمكن الوصول لحده .. 
بسم الله الرحمن الرحيم .. 
عفيف بيه .. يمكن انا جيت النعمانية في ظروف غريبة وعشت فيها في ظروف اغرب .. قابلت
تم نسخ الرابط