روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاخير
المحتويات
به فولت الذئاب هاربة .. لكن هى اختفت من جديد فظل ينادي عليها حتى استيقظ مذعورا يهتف بإسمها..
تطلع حوله في تيه للحظات ليتأكد انه كان يحلم وحمد الله ان كل من بالحبس نياما ما سمعوا هتافه باسمها .. مسح وجهه بباطن كفه هامسا في وجل يا رب خير .. يا رب ..
ليتناهى لمسامعه اذان الفجر فتضرع رافعا كفه من جديد وقلبه يهفو اليها .. يشعر بالسعادة انه لمح طيفها بمنامه فقد فاق شوقه لمرأها الحد..فتلك هى المرة الاولى التي يراها فيها بعد رحيلها عن النعمانية .. يضنيه شوقه لقربها.. فهل يدنيه قدره لها !..
ما ان علمت النسوة بعودة دلال الا وتزاحمن على بابها من جديد وعلى الرغم من سعادتها لذلك الا انها استشعرت غصة بحلقها كادت تدفعها للبكاء ما ان لمست استقبالهن لها بحفاوة بالغة ودعواتهن لعفيف بالخروج سالما والنجاة من ضيقته ..
مر النهار طويلا نتيجة لإقبال النساء الذي لم تتوقعه .. وما ان همت بغلق باب غرفة الكشف حتى تناهى لمسامعها نداء باسمها .. تطلعت خارج الباب تحاول ادراك الموضع الذي يصلها منه الصوت واخيرا تنبهت لظل احدهم خلف شجرة بجوار الباب الخلفي .. تحركت في قلق هاتفة مين !..
اكدت دلال في محاولة لتهدئة الرجل الذي كان يبدو صادقا في كل حرف ينطقه حتى انها لمحت اثر دمع بعينيه حاضر .. بس اهدى وانا هروح ابلغ مناع يخرج لنا الكارتة عشان نروح لمراتك ..
ما ان همت دلال بالحركة حتى هتف يستوقفها بلاها مناع يا داكتورة ..
اكد الرجل بإصرار بلاش تجولي لمناع يا داكتورة .. اصلك لو عرف اني وخدك على فين مش هيرضى يچيبك ..
قالت دلال ليه !.. هو احنا هنروح على فين
!
همس الرجل في اضطراب شادر الحلب يا داكتورة .. مرتي بټموت هناك .. النسوان معرفوش يعملوا لها حاچة ومحدش غيرك هيغيتها .. أبوس رچلك ..
قاطعها الرجل مؤكدا اني عامل حسابي .. بس همي يا داكتورة جبل ما حد يوعالي ..و اني هاخدك وهرچعك تاني ومحدش هيجدر يتعرض لك .. أفديك برجبتي ..
اومأت دلال برأسها ايجابا وتناولت حقيبتها الطبية ووضعت على رأسها شال امها واندفعت مع الرجل الي مضارب الغجر ..
هتف طايع رفيقها الذي كان يحمل عنها حقيبتها الطبية اتفضلي يا داكتورة .. من هنا ..
اقتربت دلال من الخيمة المشار اليها وقد تناهى لمسامعها بالفعل امرأة تنازع في ۏجع واهن يدل على فقدها قوتها ..
توجعت المرأة من جديد ودلال تقوم بفحصها وما ان انتهت من الفحص حتى بدأت في محاولاتها في مساعدة المرأة على ولادة صغيرها الذي يبدو انه ما عاد لديه رغبة في المجئ من الاساس لتهمس المرأة والتي لم تكن الا ورد ربنا عمره ما هيفرچها على واحدة زيي يا داكتورة ..
تطلعت دلال لها باشفاق ولم تعقب لتلتقط المرأة انفاسها بصعوبة في تتابع مؤكدة منك لله يا لواحظ ..
تنبهت دلال لاسم لواحظ تلك الفتاة التي كانت سببا لمشكلة كادت ان تؤدي لصراع يوما ما وكانت هى السبب في وأده .. استطردت ورد بوهن لولاها ما كان زيدان چوزي عرف صفوت ولا اللي چانا من وراه .. والله زيدان كان طيب وبن حلال .. بس لولا صفوت ولواحظ وزنهم على ودانه ما كان مشي فسكتهم..كتير جولتلهم ابعدوا عن چوزي ..و الغلبان بسبب غرسته السودا ف حكاويهم هرب من النعمانية ومبجيش ليه مكان حتى هنا .. محدش كان جابله .. الدنيا ضاجت بيه راح خلص على صفوت وكان حالف يخلص عليها هي كمان ..
شهقت دلال غير مصدقة ان دليل براءة عفيف بين يديها في تلك اللحظة انت بتقولي ايه !
ألتقطت ورد انفاسها في صعوبة بجول الحجيجة .. اني بمۏت و مش عايزة اشيل ذنب حد .. زيدان الله يرحمه هو اللي جتل صفوت عشان ينتجم منه بعد ما خلاه يمشي وراه ..و اهاا هو كمان راح فيها چانا من اسبوع غرجان ف دمه بعد عاړكة كبيرة و معرفناش نلحجه لحد ما دمه اتصفى .. وراح فيها جبل ما يملي عنيه
متابعة القراءة