روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاخير
المحتويات
وبخاف انام لوحدي..
همس يفتح ضوء جانبي بجوار فراشهما مازحا كعادته برافو عليك .. هي دي مراتي الجبانة.. قصدي الشجاعة ..
اتسعت ابتسامتها هامسة وحشتني قووى يا شريف ..
تحشرج صوته تأثرا وهو يهتف بمرح لمداراته ايه ده !.. انت خدتي عليا قووي وده خطړ على فكرة .. ومن هنا ورايح فيه نظام .. فيه انضباط.. فيه التزام .. فيه جدول .. الدنيا مش سايبة ...
همست تقاطعه مشاكسة طب وبالليل !..
همس بدوره مؤكدا بالليل العشا ثم اعلان حالة الطوارئ القصوى وتشتغل سرينة الإسعاف ..
قهقهت لتعلو ضحكاتها ليهتف محذرا بنت!.. انت بتخالفي الجدول ..
همت بالنهوض ليجذبها اليه لتعاتبه هامسة ايه تاااني !..
هتف متسائلا انت رايحة فين !..
اكدت باسمة يا عم رايحة أنفذ الجدول ..
اليه هامسا في مجون لااا ..احنا نعلن حالة الطوارئ على طول..
همست تشاكسه كده بوظت الجدول ..
علت ضحكاتها الرنانة ليهتف عابثا ايوون وبدأت الطوارئ في استقبال الحالات الحرجة ..افتح المشرحة يا بني وعدوا الچثث ..
لترتفع قهقهاتها من جديد ..
يتبع٢٦ في هويد الليل
هتفت زينب وهى تضع الاطباق امام شريف اعمل حسابك هسافر معاك النعمانية عشان احضر فرح دلال ونديم ..
قهقت هاتفة ربنا يزيد الأفراح يا سيدي حد يكره !..
اكد وهو يتناول طعامه في شهية يكره مين!..والنعمة انا لو بأيدي لاطلع قانون و اجوز كل اتنين بيحبوا بعض ..
هتفت تشاكسه ده الشرطة هاتبقى ف خدمة الحب ..
إياها يجلسها على فخذه وماله .. حد يطول .. دي هاتبقى اخر منجهة ..
مد كفه يطعمها فتناولت اللقيمة من كفه مبتسمة له وهى تشعر انها ليست على ما يرام..
همست محاولة النهوض هروح اجيب باقي الاطباق ..
ما ان همت بالحركة من موضعها حتى مادت الارض بها وهمست بوهن ألحقني يا شريف ..
ما ان استدار متطلعا اليها حتى وجدها ممددة ارضا اندفع مذعورا نحوها يحاول إفاقتها لكنه لم يفلح .. رفعها بين ذراعيه متجها لفراشهما مددها عليه واتجه نحو قنينة عطر افرغ بعضها على كفه واتجه نحو زينب في اضطراب هامسا باسمها من جديد ..
همست بوهن هو ايه اللي حصل !..
همس اليه محصلش حاجة .. خير .. انا هروح اجيب دكتور ..
ونهض يبدل ملابسه .. حاولت اثناءه لكنها لم تفلح ..
هبط الدرج مسرعا يبلغ امها وأمه اللتان اندفعتا للاطمئنان عليها .. لم تمر الساعة وكان الطبيب بالداخل وشريف يقف بالخارج يتأكله القلق ..
انتفض عندما انفرج الباب عن محيا الطبيب وأم زينب بالداخل تطلق الزغاريد ..
هتف متعجبا هو فيه ايه !..
ابتسم الطبيب مؤكدا ما هما قالوا كل حاجة اهو .. ومد كفه بوصفة الدواء مؤكدا على تناولها إياها بانتظام ..
رحل الطبيب وشريف لايزل متسمرا امام الغرفة غير قادر على تصديق ما اشار اليه ..
خرجت امه من الغرفة تربت على كتفه في سعادة مباركة تنساب دموع الفرحة على خديها .. ابتسم هو متطلعا اليها لايزل يعيش صدمة الخبر .. اشارت شريفة لماجدة لتخرج من الغرفة تهلل مباركة واخيرا اندفعتا معا راحلتين ..
ما ان اغلق باب الشقة خلفهما حتى بدأ يستعيد صفاء ذهنه قليلا .. تقدم بخطى وئيدة باتجاه الحجرة وتوقف على أعتابها يتطلع الى تلك الرائعة التي تتمدد على الفراش في وداعة لا يصدق انها ستصبح اما لطفله القادم ..
جلس على طرف الفراش متطلعا اليها وهو يداعب خصلات شعرها وخدها انت كويسة!.. طب مش محتاجة حاجة او نفسك ف حاجة !..
ونهض متذكرا اه .. انت بتحبي الفراولة .. مع ان ده مش أوانها بس هقلب الدنيا واجيبهالك .. ولا تحبي حاجة تاني !..
هتفت تستوقفه شريف !..
تنبه وجلس من جديد متطلعا اليها نعم ..
همست وهى تربت على خده في حنو تشعر بحالة التيه والاضطراب التي يعيشها انا كويسة والله ..
وأمسكت كفه تضعها على بطنها هامسة بابتسامة وابننا بخير ..
ظلت كفه على بطنها وتتابعت نظراته بينها وبين كفه تلك واخيرا تسلل في بطء دافعا رأسه الى في قوة ليطوق بذراعيه هامسا بحبك قووي ..
قبلت رأسه القابعة اليها اكثر ..
وقفت ورد متطلعة لمرعي وهو يجذب لواحظ من ذراعها دافعا إياها تجاه خيمة القابلة وهي تأبى ليظل يدفع بها حتى وصلا لباب الخيمة .. خرجت القابلة فهمس بأذنها للحظة فتطلعت للواحظ وهزت رأسها في إيجاب لتجذب لواحظ بدورها تدخلها الخيمة دون اعتراضها هذه المرة وكأنها استسلمت لقدرها ..
تحرك
متابعة القراءة