روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاخير

موقع أيام نيوز

لواحد تعال خد بتي!..بس اني بجولها لك دلوجت يا باشمهندس .. خد اختي وابعد يا نديم .. اسمع .. مد كفك لچيبي وخد الورجة اللي فيه .. 
مد نديم كفه لجيب جلباب عفيف ملتقطا الورقة المطوية به وهو لايزل مضطربا من جراء ما يسمعه ليكمل عفيف في عجالة عندما شعر بتململ العسكري دي ورچة چوازك العرفي بناهد .. خدها مصر يا نديم .. اكتب عليها رسمي .. وحطها بعينك .. ناهد مينفعش تجعد هنا لحالها وأديك وعيت بنفسك لكلام المحامي اللي بيجول ان الليلة لبساني وانا مش هلاجي احسن منك يصونها ويحفظها ويراعي ربنا فيها .. 
قال نديم اخيرا ما ان تمالك نفسه بس يا عفيف بيه .. ناهد اختك غالية .. غالية قووي .. ومش هي دي الطريقة اللي كنت ناوي اطلبها بيها .. 
تطلع اليه عفيف مبتسما ليستطرد نديم ايوه.. انا كنت عايز اتقدم لها .. بس كنت شايف نفسي مش جدير بيها .. لان ظروفي ..
قاطعه عفيف واتسعت ابتسامته قائلا عشان كده كنت طالب نجلك من النعمانية !.. 
اضطرب نديم ولم يعقب عندما اكتشف ان عفيف كان يقرأ داخله اكثر مما تخيل بينما استطرد عفيف مؤكدا اتنجل يا باشمهندس بس خدها معاك مطرح ما انت رايح .. ناهد أمانة ف رجبتك ..هي وكل ما املك ..وانا عملت لك توكيل بإدارة أعمالي كلها .. التوكيل مع المحامي .. خده منيه .. انا بعد اللي عمله صفوت مبجتش أدي الأمان لحد.. بس انت غير يا باشمهندس .. أمانتي ف رجبتك .. 
جذبه العسكري معلنا انتهاء الوقت وانه يجب عليه التحرك بسرعة .. سارعفيف خلفه متطلعا الي نديم واخيرا هتف وهو يختفي بين الجموع خارج مبني النيابة الامانة يا باشمهندس ..
تطلع نديم للورقة التي بين يديه وقلبه يضطرب بين جنبات صدره وهو غير قادر على تصديق انه عاد يملك زمام امرها من جديد .. وانه ما بين ليلة وضحاها أضحي المستحيل الذي كان يحلم به واقعا اقرب اليه مما كان يتخيل .. طوى الورقة من جديد

وأودعها جيب قميصه متنهدا في راحة ..
اندفع شريف في اتجاه غرفة النوم يرتدي بدلته الميري في عجالة لتلحق به زينب هاتفة في حزن ايه يا شريف !.. انت لازم تروح .. 
اقترب منها هامسا في محبة والله ڠصب عني يا زينب .. ما انت عارفة ده شغلي .. ودي چريمة قتل والدنيا مقلوبة .. ده كويس اني منزلتش من يوم فرحنا .. 
واستعاد روحه المرحه مستطردا اهو خدنا لحسة من شهر العسل .. اخلص شغلي وارجع ألهطه كله .. 
لم تستطع الضحك على مزاحه كالعادة وهى تتطلع اليه في شجن .. جذبها الي متعلقا بها لتشهق في البكاء جبينها هامسا وبعدين بقي يا وزة .. انا اخر حاجة أشوفها منك دموعك بدل ضحكتك الحلوة !.. 
ابتسمت رغما عنها ومسحت دموعها متطلعة اليه ليشاكسها هامسا فين بقى سرينة إسعاف قلبي !.. 
قهقهت بضحتها المجلجلة التي يعشق والتي ادرك لما كانت تكتمها دوما ليقول مؤكدا السرينة تشيل البطاريات وانا مش موجود .. سامعة يا بنت يا زينبو .. 
اومأت مبتسمة ليندفع من الغرفة باتجاه باب الشقة وهو باعقابه هم بفتح الباب لتهتف من جديد شريف .. 
استدار يتطلع اليها وفتح ذراعيه مستقبلا إياها اليه في عشق غير قادر على إفلاتها لكنه ابعدها عنه مرغما وقبل جبينها في سرعة مندفعا للأسفل ليودع امه وامها تاركا إياها دامعة العينين تشعر ان الأيام لن تمر ببعده .. 
هتفت ناهد في حزم انا مش منجولة من هنا.. واخويا هيرچع .. و..
اكد احد ابناءعمومتها الذين اكتظ بهم بهو البيت هاتفا مقاطعا إياها تجعدي فين لحالك!.. لاااه مفيش الكلام ده عندينا ..هتاچي تجعدي مع بنات عمك .. وأنا هروح اطلب يدك من اخوك .. 
تمنت الصړاخ بوجهه لان كل هؤلاء المجتمعين لا هم لهم الا الوصول لمال اخيها واتخاذها ذريعة للوصول لغرضهم .. لا يختلف اي منهم عن صفوت الذي تاجر بسمعتها لينل انتقامه من عفيف .. هى ناهد بنت راغب النعماني والتي ما كان احد منهم في عز اخيها بقادرعلى ان يرفع طرفا متطلعا اليها تصبح في تلك اللحظة تباع وتشترى ويتجرأ عليها ضباع النعمانية واقلهم قدرا وأحطهم شأنا يحاول نهش ما تطاله يده ما ان غاب عنها ليثها .. 
هتفت داخلها في حسرة باكية بدموع لم تكن لتظهرها امام أنظارهم واااه يا عفيف .. فينك يا اخوي تشوف بت ابوك بيحصل فيها ايه .. 
همت بالهتاف بهم وقد قررت طردهم خارج بيت جدها وليكن ما يكون الا ان ظهور نديم قادما من الخارج هاتفا بصوت ثابت النبرة يحمل قدر لا يستهان به من الصرامة مين دي اللي تطلب ايدها من اخوها !.. وتروح فين وليه !.. ناهد لا هتروح ولا هتيجي .. ولو هتتحرك من هنا
تم نسخ الرابط