روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاخير

موقع أيام نيوز

اندفع بدوره صاعدا العربة لتلحق به هاتفة في تعجب على فين !.. 
اشار لها فصعدت جواره العربة ليهمس متطلعا اليها من جديد هروح أطلبك من اخوك .. والفرح يبجى فرحين .. 
همست وهى تشيح بنظراتها بعيدا في اضطراب خجل بسرعة كده !..
همس بدوره في عشق وهو يعيد الكارتة للطريق عائدين من جديد للبيت الكبير بسرعة ايه !.. ده اني اللي حكمت يبجى فرح ناهد ونديم اول الشهر .. يا ريت لساني كان جال عشية .. 
اتسعت ابتسامتها واضطربت موضعها جواره لا تصدق ان حلمها في وصاله بات وشيكا وانها مالكة قلبه وساكنة روحه .. عادت العربة للطريق والذي بات امام ناظريهما طريقا مفروشا بالورود يتناهي لمسامعهما شدو مضارب العجر القريبة وكأنها رسالة تحيي عشقهما 
سلم علي .. سلم علي لما جابلني وسلم علي 
ولدي يا ولدي .. يا سلام يا سلام 
سلم علي .. 
لو كان حبيبي يندهلي 
أنسى حبايبي و أفوت أهلي 
وأفرح بجربه على مهلي 
حبيبي
دي فرحة العمر بحاله 
يوم الفؤاد ما يروج باله 
يضحك زمانه و يصفاله 
حبيبي .. 
كان يتطلع اليها غير مصدق انها ستصبح حلاله في غضون ايام .. وان ليال بعادهما قد ان لها ان تنتهي .. 
توقفت العربة امام بوابة البيت الكبير لتهبط دلال منها متجهة للداخل في عجالة تكاد تتعرقل في خطواتها اضطرابا .. 
ظهر مناع متطلعا لعفيف الذي اشرق وجهه بضياء من فرحة لم ترتسم على محياه منذ زمن بعيد .. 
همس مناع لعفيف وهو يترجل من العربة مستفسرا كن اللي ف بالي حصل !.. صح يا بيه !.. 
اومأ عفيف مجيبا بايماءة من رأسه وابتسامته تتسع لتصل لعمق عينيه فهلل مناع في سعادة الله اكبر .. 
دمعت عينا مناع وتحشرج صوته وهو لايزل يهلل بفرحة ليعاتبه عفيف في محبة محتضنا اياه هامسا واااه يا حزين.. تاريك واعي ان العشج واعر .. 
همس مناع متمالكا

حاله ربنا يتم فرحتك على خير يا بيه ويهنيك بحلالك .. 
ربت عفيف على كتفه ممتنا وهمس مندفعا للداخل اني رايح اطلبها من اخوها ..
بحث عفيف عن نديم ليجده جالسا ببهو المندرة فتنحنح في اضطراب وجلس ملقيا التحية والتي بادله إياها في محبة .. 
سادت فترة من الصمت حتى هتف عفيف فجأة ايه رأيك يا نديم لو نخلي الفرح فرحين!.. 
اجاب نديم طب ما هم فرحين فعلا يا عفيف!.. فرحي انا وناهد وفرحتنا بخروجك بالسلامة .. 
تنحنح عفيف من جديد وابتسم قائلا طب نخليهم تلاتة .. 
تطلع اليه نديم في شك مترقبا ليهتف عفيف بكلامه دفعة واحدة انا طالب يد اختك الداكتورة دلال .. 
تطلع نديم اليه مشدوها لبرهة واخيرا اتسعت ابتسامته هاتفا ده يشرفني يا عفيف .. بس اسألها الاول وأشوف لو هى ..
هتف عفيف في تهور لم يكن يوما من طبعههى موافجة .. 
واستدرك عندما ادرك هفوته اجصد يعني.. 
قاطعه نديم مبتسما الف مبروك يا عفيف ..انا مش هلاقي لأختي راجل يصونها زيك .. 
احتضن كل منهما الاخر رابتا على ظهره في قوة ممتنا .. 
واستأذن نديم في الصعود لدلال التي ادرك لما دخلت من الخارج مهرولة بهذا الشكل .. 
طرق باب غرفتها ودخل ما ان أذنت له .. تطلعت اليه في اضطراب ليقهقه وهو يفتح ذراعيه لها في محبة .. اندفعت اليه ليحتضنها في مودة هامسا مبروك يا دلال .. والله العظيم فرحتي بجوازك اكبر من فرحتي بجوازي انا شخصيا ..
هتفت تشاكسه يا بكاش .. 
قهقه من جديد ثم تحولت نبرته للجدية هاتفا لا حقيقى يا دلال .. انا كنت ناوي بيني وبين نفسى اتجوز وأمشي فعلا في إجراءات نقلي للقاهرة بأي طريقة .. مكنش ينفع اسيبك تاني لوحدك .. لكن ربنا جاب الحل من عنده ..ربنا يسعدك يا رب .. عفيف راجل محترم وهيصونك بجد وده اللي يهمني .. 
قبل جبينها وابتسم لها من جديد وما ان هم بالخروج من غرفتها حتى تناهى لمسامعها زغاريد تردد صداها المبهج بجنبات البيت الكبير ليقول نديم مازحا عفيف قام بالواجب والخبر وصل للكل.. ربنا يتمم لك بخير يا رب .. 
هتفت في وجل تكاد تطير فرحا يتمم لنا كلنا بخير يا رب .. 
اومأ نديم لها في سعادة وخرج مغلقا الباب خلفه تاركا إياها في دنيا أحلامها التي دخلتها منذ طلبها عفيف للزواج ويبدو انها لن تخرج منها ابداااا .. 
فتح باب شقته متسللا واغلقه في حرص شديد وخطى لداخل الشقة ..ترك المفاتيح بالخارج حتى لا تحدث صوتا يوقظها فقد قرر ان يكون وصوله مفاجأة لها .. وصل لغرفة نومه .. توقف بمنتصفها وخلع عنه سترته الميري واندس بفراشه محتضنا زينب هامسا وحشتيني يا زينبو .. 
انتفضت زينب مذعورة من نومها وما ان تطلعت الي محياه على ضوء الممر الطولي المفضي للغرف حتى تعلقت برقبته في سعادة هامسة شريف .. 
تطلعت اليه مستطردة كنت حاسة انك جاي النهاردة وصمتت ابات هنا مش تحت عند ماما.. برغم ان انت عارف ان انا جبانة
تم نسخ الرابط