روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاخير
المحتويات
غادرتها وهي تراه يبتعد عنها موليا بلا رجعة..
دلفت الي حجرتها بعد ان جرت اقدامها جرا من موضعها الذي تسمرت به بعد مغادرته إياها .. وصلت لجوار فراشها وانهار جسدها لتجلس على أطرافه متطلعة الي الفراغ امامها.. لا تعلم كم مر من وقت وهى على حالها ذاك و اخيرا تناهى لمسامعها صوت همهمات بحجرة المكتب جعلتها تنهض من جديد مقتربة من بابه تلتصق به ترهف السمع لمناجاة بصوت اشتاقته قبل ان تغادر صاحبه الذي قرر رحيلها عنه بعد عدة ساعات .. كان يهمهم بتضرع ما جعل فؤادها يترنح كالذبيح .. تضرعه اعاد الدمع لأجفانها من جديد لتسيل سخينة على خديها وصوته يعلو دون وعي منه يؤكد على ۏجع بحجم الكون وهو يبتهل
وقمت أشكوا إلى مولاي ما أجد
وقلت يا أملي في كل نائبة
ومن عليه لكشف الضر أعتمد
أشكو إليك أمورا أنت تعلمها
ما لي على حملها صبر ولا جلد
وقد مددت يدي بالذل مبتهلا
اليك يا خير من مدت اليه يد
فلا تردنها يا رب خائبة
فبحر جودك يروي كل من يرد
كادت ان ترتفع شهقات بكائها وودت لو تدفع الباب لتزيح بعض من ذاك الهم عن كاهليه لكنها عادت لغرفتها من جديد ومدت كفها لقلم وبعض الاوراق وبدأت تكتب كل ما كان يجول بخاطرها انتهت ووضعت الخطاب داخل احدى الروايات وقد قررت تركه له على مكتبه عند مغادرتها صباحا .. نهضت من موضعها في اتجاه النافذة التي نسيت سحب ستائرها عندما حلت العتمة لتكتشف ان السماء تشاطرها حزنها بماء منهمر من اعين فاضت حين فاض الحزن عن الحد .. كانت ادمع السماء تهطل بغزارة غير مسبوقة ولم تعهدها منذ قدومها للنعمانية .. تنبهت من خلف زجاج النافذة لمناع الذي كان يتجه لداخل البيت الكبير مهرولا مناديا على عفيف بلهفة ونبرة مذعورة لم تكدب خبرا فاندفعت بدورها تستكشف ما يحدث وقد استشعرت بحدسها ان الامر جلل .. هبطت الدرج في عجالة و منه للمطبخ ووقفت خلف بابه المشرع لتفهم سر اندفاع مناع الذي كان يلهث من فرط انفعاله والذي كان يقف مع عفيف مشيرا للخارج في لوعة .. اتم عفيف ضبط عمامته على رأسه واندفع مع مناع لخارج البيت الكبير لم تع حتى اللحظة ما يحدث .. لكنها ادركت من ذعر عفيف الذي ما كان يهتز ولو اهتزت الارض تحت قدميه ان الامر تخطى حدود اللامعقول ..وان الوضع جد خطېر ..
طرق على الباب بشكل مستفز مما دفع زينب لتصرخ بالداخل وهى فى سبيلها لفتح الباب ايه !.. في ايه !.. مين اللي بيخبط كده ده !..
فتحت الباب پعنف ليطالعها وجهه الذي كان يوما ما محببا الي قلبها اكثر من اهل الارض جميعا ..نظرت اليه في ڠضب هاتفة نعم!..
حاول ان يحشر جسده ليدخل هاتفا ايه يا بنت عمي !.. مش هتقوليلي اتفضل !..
اقترب منها في صفاقة هاتفا عايزك يا زوزو .. وعمري ما هاعوز غيرك ..
قهقهت في سخرية أنسى .. الموضوع ده خلص ومعدش ينفع خلاص .. وقتك معايا انتهى وزينب اللي كنت تعرفها وعشمتها بمحبتك دي ماټت خلاص .. اللي قدامك دي زينب تانية خااالص ..
اكدت في عزم صح اللي ف القلب ف القلب وانا اللي بقى جوايا من ناحيتك يخليني اقټلك و انت واقف دلوقتي .. لان اللي بينا بقي ډم .. عارف يعني ايه ډم يا حاتم !.. وابويا هيفضل ما بينا ليوم الدين..
هتف حاتم متوعدا وهو لايزل يحاول دفع الباب للدخول عنوة انت والبيت ده من حقي .. ويا اخدك يا اخد البيت .. وطالما ابوك كتب البيت ده باسم امك القرشانة يبقى انت بتاعتي انا..
الباب ف الاتجاه المعاكس محاولة الزود عن نفسها ..
كاد الباب ان ينفرج سامحا له بالدخول الا ان ظهوره المفاجئ صارخا وجاذبا حاتم كان فاصلا للمعركة فقد سقطت زينب على اعتاب البيت لاهثة بينما بدأ شريف في تسديد الضربات واللكمات لحاتم في ڠضب قاهر واخيرا جذبه شريف من ياقة ملابسه يهزه في عڼف انت مين !.. و ايه اللي جابك هنا !..
هتف حاتم لاهثا وهو يمسح خيط من الډم سال من
متابعة القراءة