روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاخير

موقع أيام نيوز

وكده .. 
هز نديم رأسه مؤكدا و انا كمان مكنتش اعرف حضرتك قووي .. استنتج شريف هاتفا يمكن عشان كل واحد فينا لسه منقول للنجع جديد مبقلهوش كام شهر ومحصلش احتكاك اوتعامل..
اكد نديم اه فعلا .. عندك حق .. استطرد شريف مبتسما انا كنت بسمع عنك .. بس الشهادة لله سمعت كل خير .. انا مستعجب اني مخدتش بالي من تشابه الاسماء .. انا شكلي بقى وحش قوووي الصراحة .. زمانكم بتقولوا ده طلع ظابط ازاي ده !.. 
اكد نديم مبتسما لا العفو يا شريف بيه .. انت كان هايجي على بالك ازاي الحدوتة دي .. 
اكد شريف الصراحة متجيش على بال حد .. وعفيف بيه بيعامل الدكتورة دلال معاملة محترمة جدااا ومديها صلاحيات كبيرة وعمر ما حد يشك ان فيه عداوة بينهم من اي نوع .. يعني .. بخصوص موضوعك انت والانسة .. اقصد مدام ناهد .. 
اصطبغ وجه ناهد بلون احمر قان خجلا ولم يعقب نديم الا ان شريف استطرد مؤكدا بس الشهادة لله انت والدكتورة دلال ناس محترمة واخلاقكم عالية .. 
هتف نديم ربنا يحفظك يا حضرة الظابط .. 
هتفت زينب اخيرا قاطعة استرسال حديثهما ياللاه يا حضرة الظابط .. مش بتقول اتأخرنا ..!.. 
انتفض شريف مندفعا خارج الصالون لاحقا إياها ليكون اخر من يصدر صوتا هو باب الشقة بعد ان اغلق خلفهما راحلين تاركي نديم و ناهد يغمرها صمت صاخب .. 
جلس شريف بجوار زينب داخل عربة القطار التى تقلهما للنجع .. ساد الصمت بينهما لفترة لا بأس بها حتى قطعه شريف هامسا عجيب قوي اللي بيحصل ده !.. 
همست زينب بدورها دون ان تلتفت اليه متطلعة من النافذة على المشاهد التى تتوالى امام ناظريها والقطار يجري فى اتجاه وجهتهما المنشودة ايوه فعلا عجيب .. 
همس مازحا اول مرة توافقيني على حاجة .. 
تنبهت وتطلعت اليه ولم تعقب ليستطرد هو مؤكدا لا الصراحة دي تاني مرة .. المرة الاولى لما وافقتي على كلامي وانا بقنع نديم بوجهة نظري .. 
همست بتهور واضح انك مركز يا حضرة الظابط.. 
اكد مازحا ده انا مركز ع الاخر .. مركز تركيز لو كنت ركزت نصه ف الثانوية العامة كنت طلعت م الأوائل 
كادت ټنفجر ضاحكة الا انها كالعادة امسكت ضحكاتها وتوجهت بناظريها باتجاه النافذة من جديد ليهتف هو فى محاولة منه لتبادل أطراف الحديث معها بس بجد .. سبحان الله .. بقى نديم يجي م القاهرة يشتغل ف النجع عشان يشوف ناهد اخت عفيف ويحبها و يهرب معاها ويفضلوا كده هربانين من اخوها وخايفين منه وهو ياخد اخته رهن عنده عشان يخليه يظهر وينتقم منهم .. دى حكاية ولا ف الأفلام .. 
هتفت زينب انا كنت زيك كده اول ما جت دلال وحكت لي .. و حاولت أمنعها انها تروح مع عفيف ده .. بس دلال تعمل اي حاجة ف الدنيا عشان خاطر نديم وكانت شايفة ان وجودها هناك هيخليها قريبة وعارفة ايه اللى بيحصل و اذا كانوا لقيوا اخوها ومراته ولا لأ وساعتها ف اعتقادها كان ممكن تتصرف عشان تخفف من عقاپ عفيف ليهم .. 
اكد شريف متنهدا فعلا الحب بيعمل المعجزات.. 
اكدت زينب هامسة ايوه .. حب دلال لاخوها نديم ممكن يخليها ترمى نفسها ف الڼار مش مع حد زي عفيف ده وبس .. 
هتف شريف متعجبا دلال ونديم ايه ..!.. انا بتكلم على حب نديم لناهد .. معقول حبها للدرجة اللي خلته يغامر بالشكل ده !.. 
اكدت زينب في تعقل انا على الرغم من معزتي لنديم الا انى مش شايفة ان ده حب ده اڼتحار .. ده جنان رسمي .. 
اكد شريف حالما وهو الحب ايه الا جنان .. رسمي بقى ولا نظمي ولا فهمي .. المهم انك تتجنن .. احلى حاجة ف الحب جنانه ..
سخرت لتداري وجيب قلبها الذى تضاعف مع كلماته التي تصف الحب بهذا الشكل هاتفة واضح انك خبير يا فندم .. 
انتفض مستديرا تجاهها يقسم فى صدق و الله ما حصل .. اقصد انه حصل .. اقصد انه لسه حاصل..
ثم همس في غيظ يا دي النيلة .. اقولها ايه دي..
كانت هى تداري ضحكاتها ډافنة وجهها في نافذة القطار تتظاهر باللامبالاة وهى تكاد ټموت لكتمانها قهقهاتها على اضطرابه بهذا الشكل واخيرا هتفت فى سخرية متطلعة اليه صادق .. صادق .. 
زم هو ما بين حاجبيه متصنعا الڠضب لتبتسم هى رغما عنها و تعاود النظر من النافذة تحاول استيضاح بعض من معالم الطريق الذي بدأت العتمة في اخفائها شيئا فشيئا .. 
بعد رحيل زينب و شريف ظلا على حالهما جالسين بغرفة الصالون لا ينظر احدهما للأخر .. كان كلاهما يتجنب النظر لصاحبه حرجا وۏجعا حتى دخلت عليهما ماجدة ام زينب هاتفة ايه يا ولاد هو انتوا هتفضلوا قاعدين عندكم كده !.. و توجهت
بحديثها لنديم معاتبة ايه يا نديم
تم نسخ الرابط