روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاخير

موقع أيام نيوز

وهو يجزل الدعاء لدلال على إتاحتها هذه الفرصة .. 
اندفعت دلال في اتجاه الكارتة ليمد عفيف يده لاأراديا تجاهها لتقبلها هى بشكل غريزي وتتلاقى الأكف بعد طول اشتياق .. استقرت جواره بالكارتة ليشعر انه لتوه قد اكتمل كمن غاب عنه جزء غال من روحه وهاقد عاد لموضعه الأصلي من جديد .. 
لوحت لزينب والكارتة تندفع راحلة ليهتف شريف في نشوة اتفضلي يا دكتورة زينب .. ده انا حصل لى البهجة النهاردة .. 
صعدت العربة وهى تقسم ان تقتص من دلال على فعلتها بينما سمعت همس ذاك المخبول جوارها و الله نيتك صافية يا شرشر وامك داعية لك .. 
امسكت ضحكاتها وهتفت فى تعجب ايه يا حضرة الظابط !.. هو احنا هنقضيها هنا ولا ايه !.. 
هتف متعجبا بدوره هاااا .!.. انت قصدك ايه !.. 
هتفت زينب ساخرة حضرتك متحركتش بالعربية .. احنا محلك سر على فكرة .. 
تنبه شريف انه ادار محرك العربة لكنه لم يبرح موضعه بالفعل فقهقه هاتفا بلهجة نسائية متقنة استري عليا بقى .. اصل انا عندي فكر .. والفكر مبهدلني .. 
ابتسمت رغما عنها هاتفة لا ألف سلامة .. اتفضل بقى ربنا يجعل لك ف كل خطوة سلامة ..
همس ممتعضا سلامة مين !.. قولي ربنا يجعلي ف كل خطوة زينب ..
ابتلعت ابتسامتها تخفيها مشيحة بوجهها في اتجاه نافذة السيارة وهو ينطلق بها اخيرا .. 
لا تعلم كم مر عليها وهى على حالها داخل الغرفة وقد طواها النوم تحت جناحيه فلم تشعر الا بأشعة الشمس تتسلل بقوة من بين خصاص النافذة معلنة عن بداية النهار .. انتفضت لا تعلم كم الساعة حتى تنبهت لموضع ساعة حائط بمواجهة الفراش لم تلحظها البارحة كانت عقاربها تشير لما بعد العاشرة بقليل .. 
نهضت من موضعها في اتجاه الباب ليتناهى صوته لمسامعها و هو يدلف للشقة من الخارج هاتفا لماجدة ام الدكتورة زينب جبت لك شوية فطار يا طنط انما ايه .. هتكلي صوابعك وراه .. 
هتفت ماجدة يا بني ليه تكلف نفسك م الاكل موجود اهو .. 
ظهرت على اعتاب الردهة لتطالعها ماجدة هاتفة في سعادة اهلا بعروستنا .. ياللاه تعالي جوزك جاب فطار سخن .. كلي لك لقمة .. انت متعشتيش كويس امبارح .. 
وتطلعت لنديم هاتفة بأمر امومي وانت كمان يا نديم تلاقيك مېت م الجوع .. انت نايم من غير عشا .. تعالوا كلوا على بال ما أحط الشاي ع الڼار.. 
اتجهت ماجدة للمطبخ بينما جلست هى فى هدوء للمائدة تبعها هو واضعا أصناف الطعام امامها هامسا يا رب تكوني نمت كويس!..
هزت رأسها مؤكدة في هدوء دون ان تنطق بحرف واحد ..هم بالحديث من جديد الا ان ماجدة ظهرت على اعتاب الردهة قادمة اليهما .. جلست قبالتها وبدأوا جميعا في تناول افطارهم .. كانت عيناه تحاول ان تتجاهل حضورها الطاغ قبالتهما لكنها لم تستطع الا التطلع اليها خلسة ما بين لحظة واخرى .. اما هى فقد كانت تحاول ان توطد نفسها على تجاهل حضوره الذي يربك مشاعرها ويغمر روحها بوهج من بهجة ما استشعرتها يوما.. كانت تجاهد حتى تتغلب على ذاك الشعور المتنامي تجاهه والذي يتغلب على اي محاولة من قبلها لتعود ناهد القديمة التي ما كانت تقيم لأمور القلب وژنا ولا تعترف بالعشق مذهبا .. 
هتفت ماجدة تجذب كلاهما من براثن خواطرهما الدامية انا هتفق لكم مع حد يجي ينضف الشقة اللى جنبنا دي عشان تقعدوا فيها براحتكم .. 
هتفت ناهد في حماسة مفيش داعي يا طنط .. انا هقوم انضفها .. اهو أتسلى بدل جعدتي دي .. 
هتف ماجدة في اعتراض تنضفيها ده ايه !.. ده انت عروسة جديدة والشقة عايزة شغل جامد .. دي مقفولة من فترة طويلة .. هتتعبي يا حبيبتي .. 
ابتسمت ناهد مؤكدة متجلجيش يا طنط .. مفيش تعب ولا حاچة .. و أوعدك مش هاچى على نفسي و اللي اجدر أعمله النهاردة هعمله و الباجي لبكرة باذن الله .. 
ازعنت ماجدة لمطلب ناهد هاتفة طيب يا حبيبتي اللي يريحك .. هقوم اجيب لك المفتاح .. 
ما ان اختفت ماجدة حتى همس نديم في حنو طب كلي كويس .. انت مكلتيش حاجة .. 
اكدت وهي تنظر لطبقها الذي كان تقريبا على حاله هامسة بدورها كلت الحمد لله .. 
ظهرت ماجدة بالمفتاح لتتناوله ناهد وتنهض مستأذنة في اتجاه الشقة المقابلة ليهتف نديم بدوره خلفها استني انا جاي معاك .. 
لم تشأ ان تجادله امام ماجدة فأثرت الصمت .. تناول منها المفتاح و سبقها لفتح باب الشقة والذي اخذ يعالج به الباب لفترة وذلك لطول مدة اغلاقه حتي انفرج اخيرا ..
هتف نديم بالبسملة في وجل و استطاع ان يجد وصلات الكهرباء وينيرالردهة قبل ان
يتوجه للنوافذ ليفتحها بعد محاولات عدة .. كانت الشقة تحتاج الي مجهود جبار بالفعل حتى تصبح صالحة للمعيشة الآدمية بها .. 
هتف متسائلا هااا
تم نسخ الرابط