روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاخير
المحتويات
كده يا حكومة !..
انتفض منتزعا نفسه من خلف مكتبه مندفعا للخارج هاتفا بعسكري الخدمة امرا وهو يضع نفسه خلف مقود السيارة الميري اللي يسأل عليا ..انا ف مأمورية سريعة وراجع .. مفهوم..!
اكد العسكري هاتفا وهو يؤدي التحية العسكرية في صرامة مفهوم يا فندم ..
انطلق شريف بعربته وتوقف عند اقرب سنترال ودخل يطلب نمرة بيتهما .. دخل احد الكبائن في انتظار رفع احدهم لسماعة الهاتف و تنفس الصعداء عندما ردت امها ايوه مين!..
هتفت ماجدة في سعادة اهلا يا شريف .. اهلا يا حبيبي ..عامل ايه !.. وهاتيجي امتى!..
هتف شريف متعجلا كله تمام يا طنط .. هو فين ماما وزينب !..
اكدت وهى تضع السماعة جانبا هناديهم لك حالا يا حبيبي ..
نادت ماجدة على زينب من الداخل بينما اندفعت تطرق باب الشقة المجاورة لاستدعاء شريفة ..
ألتقطت شريفة سماعة الهاتف اطمأنت على ولدها وتركتها لزينب تغمز لها في مرح امسكي يا بنتي كلميه بدل ما يحصل له حاجة..
هتف مازحا كعادته يا وعدي .. والنعمة احلي ألووو سمعتها ف الدنيا ..شكرا مصلحة التليفونات ..
قهقهت لمزاحه فهتف لائما لا والنبي يا زوزو .. سرينة الإسعاف لااا .. انت عارفة ان دي نقطة ضعفي ..
همس مازحا اسكتي .. مش ده اللي انا كنت فاكرة .. طلع غير كده خااالص .. تعالي عبي وشيلي .. نقاط ضعف بتتدلدق .. متعديش
يا زوزو يا اختي ..
قهقهت من جديد ليهمس في شوق زوزو .. وزة ..!..
همست بدورها هاااا ..
همس بشوق من جديد وحشتيني ..
صمتت وأجابه شهقة لوعة من قبلها وساد الصمت للحظة قبل ان تهمس شريف .. انت راجع امتى !..
هتفت زينب في سعادة صحيح !.. الحمد لله..
اكد شريف مازحا اه .. الحمد لله .. وعقبال براءتي انا كمان.. يومين ..وابقى عندكم باذن الله ..
تساءلت زينب في فرحة صحيح يا شريف!..
اكد لها قولي يا رب ..
همست يااارب ..
استطرد مازحا جاااايلك يا كرييييم ..
اكد شريف لااا متخديش ف بالك ده انا بدعي.. كريم يااارب ..
قهقهت من جديد ليستكمل وقتك خلص معايا يا وزتي .. ونكتفي بهذا القدر من سرينة قلبي عشان هتجيب اجلي وانا بعيد كده .. حراااام..
كتمت ضحكاتها وحيته خلي بالك على نفسك يا شريف .. تيجي بالسلامة ..
همس مودعا مع السلامة ..
اغلق الهاتف واندفع في اتجاه عربته قادها عائدا للنجع وقد اتم مهمته ..عاد بوجه غير الذي غادر به مترنما وهو يدخل النقطة
يابو ضحكة جنان .. مليانة حنان ..
ليتطلع اليه عسكري الخدمة في إشفاق على حال ضابطه الذي اعتقد ان الزواج سيصلح حاله فإذا به ينقلب للأسوء وتصبح حالته مستعصية على العلاج ..
تنهد عفيف وهو يطالع ذاك الزحام والطبل والمزمار امام بوابة البيت الكبير وهو قادم بالعربة وأمر مناع اوجف جدام البوابة الورانية..
ترجل من العربة مندفعا في اتجاه الداخل هاتفا في مناع معاتبا كان ايه لزمته ده يا مناع!..هو اني راچع من الحچاز .!..
انتفض موضعه عندما تناهى لمسامعه قولها يا عفيف بيه .. خلي الغلابة تفرح ..
استدار لموضع القائل لتطالعه بوجهها البشوش وابتسامتها الصافية البكر فاضطربت جوارحه واندفع مناع مبتعدا وعلى وجهه ابتسامة العالم ببواطن الامور ..
تنحنح عفيف وهو يدعك ذقنه الذي طال بسبب بقائه في الحبس محاولا اجلاء صوته ورغم ذلك خرج متحشرجا حمد الله بالسلامة يا داكتورة..
قهقهت دلال قائلة المفروض دي تتقال لك انت يا عفيف بيه .. بس دايما حضرتك سباق
ابتسم يخفض رأسه حياء يحاول ان يغض طرف فؤاده عن محياها الذي اشتاقه حد التهلكة قائلا خلاص .. حمدالله بسلامتنا احنا الاتنين.. وبتشكرك يا داكتورة لولاك كان ..
قالت دلال متعجبة بتشكرني على ايه!..انا..
قاطعها هامسا بنبرة حيرتها اشكرك مرة من نفسي .. ما انت شكرتيني كتير ..
واندفع متوجها لداخل البيت الكبير تاركا أياها في حيرة من مقصده .. متي شكرته يا ترى!.. ولم تتذكر انها أرسلت له خطابا اعتقدت يوم وضعته بأحدي الروايات كى تضعه على مكتبه قبل رحيلها انه تاه ولم يصل وجهته .. لكنه وصل وكان يحمل الكثير من الشكر وان ذاك الخطاب المنسي لها قد حفظ هو كلماته بفؤاده لكثرة ما كرر قراءته وهو وحيدا داخل محبسه ..
جلس جميعهم حول مائدة الطعام في انتظار قدوم عفيف من
متابعة القراءة