روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاخير

موقع أيام نيوز

ناس عمري ما كنت أتخيل اني أقابلهم واتعاملت مع نوعيات من البشر عمري ما كان يجي ف بالي انهم عايشين ما بنا .. بس برغم كل ده .. وبرغم ان ده اثر عليا كتيييير .. بس لازم اقولك شكرا .. بجد انا بشكرك على حاجات كتير قوووى يمكن لو حاولت أعددها مش هقدر .. بس اكتر حاجة عايزة اقولهالك انك مش مضطر للاسف .. تتأسف على ايه !.. ع الدفا اللي عشته وسطيكم ومحستش بيه الا ف حضڼ الخالة وسيلة ولا ع الأمان اللي محستش بيه من بعد ما ابويا وامي راحوا واللي حسيته هنا وسطيكم .. ولا ع السعادة اللي كنت ببقى فيها وانا بسمع لموال او اغنية كانت بتوصلنى وانا جنبك ع الكارتة او حتى بتجيني من اوضة مكتبك .. اسف على ايه يا عفيف بيه !.. اللي حضرتك جاي تتأسف عليه ده كان وهيفضل اجمل حاجة حصلت لى ف حياتي .. و ايام النعمانية اللي هتنتهي بعد ساعات وارجع فيها لحياتي .. دي كانت حياة ف حد ذاتها .. حياة اشبه بحلم واقعي اتمنيت مصحاش منه .. لكن للاسف صحيت .. وكان ده على ايدك انت .. انا عارفة انه كان عاجل او اجل كنت همشي بعد ما كانت هتخلص حكاية نديم وناهد .. لكن .. اني امشي دلوقتي وانت تكون السبب ..بعد ما دخلتني الجنة تخرجني منها بإيدك .. انا .. وبعد كل اللي حصل وبعد المواقف الكتير اللي اتعرضت لها .. وبعد كل اهتمامك رغم الخصومة .. واحترامك رغم اللي بينا .. و تقديرك رغم احساسك تجاه اخويا وعملته الا اني مقدرش اقولك الا .. شكرا .. 
انا همشي ..لكن تأكد ان هفتكر كل لحظة ليا كانت هنا وسلم لي على كل شبر ف النعمانية كان ليا فيه ذكري كان نفسي يبقى وداعي ليه افضل .. لكن .. قدر الله وما شاء فعل .. والذكريات دي هاتبقى كل اللي باقيلي وهحتفظ بيها ف ركن عزيز قووي من قلبي وروحي .. سلام يا عفيف بيه .. ومرة تانية .. شكرا

.. 
دلال محمود المصري 
تطلع عفيف لأحرف الخطاب مشدوها .. لا يعرف ما عليه فعله ..ايصرخ من الفرحة!..ام يبكي ۏجعا وقهرا !.. وما بين هذا الاحساس وذاك ظل يتأرجح .. انها لا تكره النعمانية .. بل انها احبت البقاء بها .. بل عشقت أيامها هنا .. 
انها قالت ان النعمانية وأيامها كانت وستظل حلما عاشته .. 
همس ساخطا في ۏجع كل حساباتك طلعت غلط يا عفيف ..
صمت للحظة ثم استطرد لكن حتى ولو كانت چت صح ساعتها .. ما انت واعي انت فين دلوجت .. ربنا عمل الصالح يا واد النعماني ورجعت لدنيتها وانت اديك اهااا .. موحول ف جصة متعرفش ايه نهايتها .. 
ورغم كلامه العقلاني ذاك الا انه تطلع الي خطابها من جديد و طواه في قدسية ووضعه بجيب جلبابه بجوار قلبه لعل كلماته تلك تسكن ذاك الالم الذي يسربل جوانحه .. تطلع من جديد لذاك البصيص الغارب من الضوء وما بين عتمة الظروف وضي تلك الأحرف التي انارتها همس بتضرع ياااارب ..
حاولت ام زينب إثنائها عن رأيها وإقناعها بضرورة البقاء معها لكنه أبت وأصرت على العودة لشقتها التي لم تدخلها منذ عودتها من النعمانية ولو لمرة واحدة .. أرسلت من ينظفها ويزيل عنها أتربة شهور مضت .. لكنها لم تطأها الا في تلك اللحظة .. فتحت بابها في وجل وسمت الله ودخلت .. أضاءت نور الردهة الضيقة المفضية لاتساع البهو .. خطت للداخل وتابعت فتح الأضواء متطلعة حولها .. شعرت بخواء عجيب داخلها .. و دمعت عيناها .. 
دخلت للممر المفضي لحجرات النوم وبدأت في فتح ضوء كل غرفة تمر بها تتطلع داخلها قليلا ثم تنتقل لغيرها وهكذا حتى وصلت لغرفة نومها .. 
أضاءتها ودلفت اليها تقف بمنتصفها تتطلع لتفاصيلها .. وتساءلت .. لما تشعر انها غابت سنين لا شهور !.. لما تشعر ان دلال التي رحلت مع عفيف يوم ان طرق عليها بابها تختلف تماما عن تلك التي عادت !.. ما الذي تغير يا ترى !.. هى لا تدرى .. لكن ما تدركه .. انها رحلت معه وعادت دونه ينقصها شئ ما .. شئ غال .. شئ فقدته هناك بالنعمانية .. وعادت دونه .. 
ظلام دامس وجو عاصف وليلة بلا قمر وعواء ذئاب كان يصلها من البعد فيقشعر له بدنها .. كانت الأجواء مقبضة وتطل عليها قمة جرف عال تراها كانها تقف من علي تطالع عالم لا تنتمي اليه واخيرا ظهر هو يقف على مقربة من حرف ذاك الجرف الهائل الانحدار .. كان يقف يتلفت حوله وإذ أضاءت العتمة بنيران متقدة تخرج من اعين تتربص به .. لاح لها المتربص ..
تم نسخ الرابط