روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاخير
المحتويات
يبقي معايا انا وبس ..
تطلعت اليه في صدمة بينما هتف احد ابناء عمومتها صارخا كيف يعني !.. انت واعي للي بتجوله !..
ليهتف اخر ونديم لايزل على ثباته يقف خلفه مناع صامتا بدوره يتطلع إليهم في ڠضب يود لو يخرج سلاحھ ليفرغه بأجسادهم لما رأه من خسة ظهرت ما ان غاب سيده انت ايه دخلك بيناتنا م الاساس !..
شهق الجمع واولهم ناهد ليستطرد نديم بنفس الثبات ايوه جوزها ..كنت طلبتها من عفيف اخوها قبل اللي حصل واداني كلمته بالموافقة ولسه كاتبين الكتاب حالا ومناع كان شاهد ..
واشار لمناع الذي هتف بدوره هازا رأسه موافقا ايوه حصل ..
تطلع الجمع لبعضهم البعض في ذهول ليستكمل نديم في هدوء من جديد ومعايا كمان توكيل بإدارة كافة أعمال عفيف بيه .. يعني م الاخر كده .. متشكرين جداااا لنيتكم الطيبة .. بس خلاص .. لا ناهد محتاجة راجل .. ولا الارض محتاجة اللي يراعيها ..
ويخرج موليا ليبادرهم نديم هاتفا الله يبارك فيكم جميعا وطبعا الفرح يوم ما عفيف يخرج بالسلامة عن قريب باذن الله ...
خلا البيت الا منهما فاقترب نديم منها مازحا محاولا تخفيف التوتر مفيش مبروك ..
انتفضت متطلعة اليه ولازالت الصدمة تسيطر عليها وهمست باضطراب انت اللي جولته لولاد عمي ده صحيح !..
سألت في نفاذ صبر ايه الفوازير دي .. حصل ولا محصلش !..
هتف نديم في جدية مخرجا ورقة جوازهما العرفي ناشرا إياها امام ناظريها حصل ده .. اخوك رجعهالي وقالي اخدك بعيد ونتجوز رسمي ونعيش مطرح ما هينقلوني .. واضح انه حافظ أهله كويس وكان عارف ان اللي شفته بعيني دلوقتي هايحصل فعلا .. وانك مش هاتبقي ف امان هنا ..
هز نديم رأسه موافقا ولم يعقب بكلمة .. ساد الصمت بينهما للحظات وأخيرا هتفت في نبرة موجوعة ناهد النعماني يوم
ما هتتچوز هيتكتب كتابها والبلد كلها شاهدة واللي هياخدها هيحط يده ف يد اخوها ف جلب بيت ابوها مش ف الزنزانة ولا بورجة عرفي .. انا عارفة ان عفيف عمل كده من خوفه عليا .. بس انا مش ماشية من هنا ولا هروح بره بيت ابويا ..ولوع الچواز !.. عمري ما هشوف الفرح واخويا مش چاري ..
وتساءلت ودموع فرح تترقرق بمقلتيها هل ما حدث بالأسفل حقيقي ام خيال !.. هل هي الان زوجته من جديد !... وباختيار اخيها هذه المرة! ..
لا تصدق .. شهقت وبكت في اضطراب فما كانت قادرة على تحديد مشاعرها ما بين حزنها على اخيها وبين سعادتها في عودة نديم مرة اخري الي دنياها ..و ما بين هذا وذاك اندفعت ترتدي سترته في سعادة تضمها في عشق ..
هتف نديم متسائلا وهو يجلس امام طاولة البهو في صحن البيت الكبير الفطار فين يا خالة وسيلة!..
اندفعت الخالة وسيلة من باب المطبخ حاملة بعض الاطباق ليبادرها هو بمنتصف المسافة حاملهم عنها حتى وضعهم على الطاولة وبدأ في تناول إفطاره قائلا في مودة تسلم ايدك يا خالة .. الأكل زي الشهد ..
ردت الخالة وسيلة في محبة تسلم وتعيش يا ولدي .. والله نفسك ولسانك حلوين متتخيرش عن الداكتورة ربنا يسعدها مطرح ما هي جاعدة..
ابتسم نديم لقولها لتستطرد متسائلة ألا بصحيح .. هى الداكتورة دلال وعيت للي حصل.. ولا معندهاش خبر !..
اكد نديم وهو يلوك احدى اللقيمات هازا رأسه نافيا لااا متعرفش لسه يا خالة .. حاولت اتصل بها كذا مرة بس الظاهر مش موجودة ف البيت .. هتصل تاني واطمن عليها واطمنها عليا لأني مرحتش فرح الدكتورة زينب بسبب اللي جرى يومها ..
همست الخالة وسيلة وهى تهم بالعودة للمطبخ معلوم مدريتش.. اني جولت انها متعرفش برضك ..
وهمست في خبث محبب مبتسمة لحالها لو دريت والله لترمح السكة رمح وتاچي .. جلبها هيچيبها وروحها المتعلجة هدلها ..
تساءل نديم بتقولي حاجة يا خالة !..
اكدت الخالة وسيلة لاااه يا ولدي ..مبجولش .. سلامتك ..
عادت الخالة وسيلة للمطبخ لتهل ناهد بأعلى الدرج .. تطلع اليها بطرف لحظه محاولا إظهار تجاهله لطلتها
متابعة القراءة