روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاخير
المحتويات
المسجي هناك بغرفته محتلا فراشه معلش يا خالة وسيلة جلجتك .. بس في اوراج مهمة ف خزنة الدولاب .. كنت فاكر اني حاططهم ف المكتب طلعوا هنا وانا محتاچهم ضروري عشان هطلع بيهم مشوار من بعد الفچر ..
مد كفه بمفاتيح الخزينة مخرجا إياها من قلب جيب جلبابه مستطردا خدي افتحيها وهاتي الظ..
قاطعته الخالة وسيلة هاتفة واني ايه دراني بالحاچات دي يا عفيف بيه !.. ادخل چيب حاچتك يا ولدي..
هتفت وسيلة ببساطة ادخل اوضتك چيب حاچتك .. و ان كان ع الداكتورة .. أهي نايمة مش دريانة بحاچة ياولداه بعد الأدوية اللي الدكاترة كتبينهالها ..و أديني واچفة اهااا لحد ما تخلص امورك..
تنحنح عفيف وكأن دلال مستيقظة و تسمعه يستأذن للدخول .. فعلها بعفوية وانطلق في اتجاه خزانة ملابسه فتح ضلفتيها وانحني يعبث بأزرار خزينة الاوراق بكف مرتعش حتى فتحها وجذب منها ملفه المطلوب وما ان هم بالاندفاع في طريقه تاركا الغرفة حتى سمع همهماتها فتوقف متسمرا موضعه.. كانت تهزي بأسم اخيها الغائب .. تردده ببطء أوجعه ..ورغم ذلك جاهد حتى لا يرفع ناظريه اليها .. كان مطرقا لا يعرف ما دهاه ولما لا يتحرك راحلا .. تطلع لموضع الخالة وسيلة فوجدها قد غادرت الغرفة فتذكر انه سمع صوت مناع بالأسفل يناديها ويبدو انها ذهبت لتلبية مطلبه .. ما ان وع هذه الحقيقة حتى اضطربت دواخله وهم بالاندفاع خارج الغرفة ... تقدم خطوتين حتى اصبح على أعتابها للخارج لتتسمر قدماه من جديد ما ان تناهى لمسامعه همسها باسمه .. كان اسمه مجردا دون ألقاب كانت تحجب عنه روعته منغما بهذا الشكل من بين شفتيها .. اهتزت اركان روحه وتقوضت دعائم ثباته وما عاد قادرا على البقاء لحظة وما كان لديه الهمة الكافية ليندفع مبتعدا الا ان وصول الخالة وسيلة جعله يحسم موقفه وهى تسأله خدت اوراجك يا ولدي !..
وصلا اخيرا لقنا وخرجا من محطة القطار ليكون باستقبالهما احد العساكر بالعربة الميري ما ان لمح شريف قادما حتى انتفض فى اتجاهه مؤديا التحية العسكرية مشيرا لموضع العربة ..
همس مازحا محاولا تقليد اللهجة الصعيدية يا مرحب بك ف الصعيد يا داكتورة.. الصعيد نور ..
ابتسمت هاتفة منور بناسه ..
اتخذا وجهتهما على الطريق فى اتجاه نجع النعماني وقد شملهما الصمت لبعض الوقت الا انه على غير العادة كانت هي المبادرة بالسؤال هاتفة هو صحيح الكلام اللي انت قولته عن اللي اسمه عفيف ده يا سيادة النقيب !.. ولا كان مجرد كلام بتهدي به نديم !.
صمته عند هذه النقطة جعلها تنتبه موجهة نظراتها اليه متسائلة انه ايه !..
تنهد قليلا ثم هتف فى جدية غير معتادة منه على مسامعها بصي .. انا مش عايز أديك احكام مسبقة تبني عليها قرارات .. شوفي انت بنفسك واحكمي ..
تنبهت وشعرت بالاضطراب لكنها داخليا عزمت على ان لا تعود الا برفقة صديقتها مهما حدث .. فلابد لأحد ما من تخليصها من بين يدى ذاك العفيف وخاصة بعد معرفة مكان نديم ووجوده في امان ببيتها
انفرجت البوابة ليدخل شريف صافا العربة جانبا ليترجل منها ويتجه الي باب زينب ليفتحه لتترجل بدورها متطلعة في استطلاع للوضع حولها حتى وقع ناظرها على عفيف الذي كان يتطلع اليها في تعجب بدوره غير مدرك سبب قدم شريف وبصحبته هذه المرأة الا انه هتف بكل ذوق حمدالله بالسلامة يا شريف بيه .. و اهلا بضيوفك .. شرفتونا..
هتف شريف كعادته مازحا دي مش ضيفتي يا عفيف بيه .. دي ضيفة سعادتك ..
تطلع اليه عفيف في تعجب لكنه رغم ذلك هتف في لهجة واثقة على عينا وراسنا اى غريب يدخل النعمانية .. بيت النعماني الكبير يبجى بيته
يا شريف بيه ..
ابتسم شريف هاتفا قد القول يا عفيف بيه .. و انا
متابعة القراءة