روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاخير

موقع أيام نيوز

.. دفعتها ودخلت وشريف يتعقبها بناظريه وما ان هم بالعودة لمناع الذي كان على وشك اخراج رأسه من خلف السيارة التي كان منحنيا داخلها لجلب الصناديق حتى شاهد نديم قادم من مقابلة مع احد أصدقاءه ليوفر له عمل يستطيع به تدبر اموره وخاصة ان طبيب ناهد ودواءها قد أتى تقريبا على ما يملك من أموال.. فاندفع شريف باتجاه مناع يحاول تعطيله عن اخراج رأسه حتى يضمن دخول نديم للبيت.. 
اخذ شريف في تعطيل مناع قدر استطاعته حتى شعر ان مناع قد اوشك على الخروج عن طوره وقد يرديه قتيلا لتوه .. وما ان تأكد ان نديم دخل بيت زينب حتى اصر على حمل الصناديق الكرتونية بنفسه حتى باب شقة زينب متعللا بان هناك امر ما قد نسي أخبارها به .. 
ابتسم مناع لاعتقاده بان شريف يتحجج لرؤية زينب فيبدو انه افتقدها قبل ان يغادرا من الاساس فتركه يفعل ما يحلو له .. 
اندفع شريف بالصناديق حتى اعتاب شقة زينب طارقا بابها لتهتف زينب من الداخل في سرعة ايوه .. 
وفتحت هاتفة في ذعرومن خلفها كان نديم في ذعر مماثل نديم مكنش فالبيت ولسه طالع ورايا ..مناع شافه !.. 
هتف شريف مطمئنا إياها وهو يضع حمله جانبا لا الحمد لله ربنا ستر وقدرت ألهي مناع لحد ما نديم طلع على هنا .. 
تنهدت زينب في راحة يعني مشفهوش!.. الحمد لله يا رب .. 
هتف نديم بدوره الحمد لله .. 
هتفت ماجدة لشريف تعبناك يا بني .. 
اكد شريف مبتسما العفو يا طنط مفيش تعب ولا حاجة وبعدين انا بنفذ الأوامر .. سلم واستلم .. 
قهقهت ماجدة هاتفة قد القول يا حبيبي .. 
هتفت زينب في حنق ايه سلم واستلم دي.. هو انا ايه !.. طرد ..
هتف شريف مشاكسا وهو يندفع ليهبط الدرج في عجالة طب اقولكم سلام عليكم بقى بدل ما انا اللي اخد طرد .. 
قهقه الجميع لتهتف ماجدة مع السلامة يا حبيبي .. ومتنساش تسلم لي على ماما .. 
اكد شريف وقد وصل لأخر الدرج مندفعا لخارج البيت يوصل يا طنط .. 
اغلقت ماجدة الباب لتهتف زينب موجهة حديثها لنديم عارفة انت عايز تسأل على ايه !.. انا مش هقول ولا حاجة غير ان دلال بقت كويسة جداااا وعشان تصدقني .. 
مدت كفها لحقيبة يدها التي كانت بالقرب منها على الطاولة وأخرجت خطابا سلمته لنديم مستطردة أدي جواب منها وبخط ايديها يا سيدي .. اقراه وأتأكد بنفسك .. هي حكت لك كل حاجة فيه .. 
اختطف نديم الخطاب في لهفة وما ان هم بالخروج تجاه شقته حتى هتفت ماجدة تستوقفه استنى يا نديم خد الحاجات دي من الزيارة اللي بعتها اخو مراتك .. اكيد نفسها فيها .. خليها تفرح بيهم .. 
اخذها نديم وابتسم في امتنان هاتفا تسلمي يا طنط .. كلك ذوق .. 
اندفع لشقته حاملا الزيارة والخطاب .. توجه صوب حجرتها يطرق بابها في هدوء ليفتحه ما ان دعته للدخول .. 
هتف ما ان طالع محياها الشاحب قليلا على غير عادته السلام عليكم ..ايه اخبارك دلوقتى !.. مش احسن ..
اومأت ببطء ايجابا ليقترب من الفراش واضعا ما حملته اياه ماجدة هاتفا بصي يا ستي طنط ماجدة بعتت لك ايه !.. 
هتفت في وهن هامسة وهى لا تقو على النظر داخل الحقيبة البلاستيكية ايه ده !
اكد مبتسما دي زيادة من بلدكم بعتها عفيف اخوك مع زينب .. 
صمتت للحظات ثم طلت داخل الحقيبة متطلعة لما بداخلها واخيرا أبعدت ناظريها عنها وأجهشت في البكاء رغما عنها .. 
صمت لبرهة بدوره احتراما لۏجعها ولكنه هتف في شجن انا اسف كنت فاكر ان الحاجات دي هتبسطك ..
ومد كفه لإبعادها لكنها استوقفته هامسة بصوت موجوع النبرات هى بسطتني فعلا .. بس .. 
لم تستطع ان تستطرد في وصف مشاعرها اكثر لكنه استشعر كل ما كانت تود البوح به فأومأ برأسه متفهما وهمس بدوره حاسس بيك وعارف انت عاوزة تقولي ايه .. 
وغير الموضوع بسرعة هاتفا بالمناسبة.. انا جالي جواب من دلال .. هقراه وأقولك الاخبار.. 
هتفت في حياء مترددة لو فيه اخبار عن عفيف ..هتبلغني !.. 
اكد في ثقة اكيد طبعا .. وهديك الجواب تقريه كمان .. 
ابتسمت وهي تمسح دمعاتها لااه مش للدرچة دي .. طمني عليه كفاية عليا .. 
هز رأسه موافقا وتركها وأنصرف لتمد كفها لداخل الحقيبة البلاستيكية مخرجة رغيف من الخبز الشمسي المصنوع بيد الخالة وسيلة والذي تستطيع تمييزه دوما وقربته من انفها تتلمس فيه رائحتها التي تشتاقها وعبق أرضها التي افتقدتها حد الۏجع .. 
تمايلت وتمايلت في
إغواء ونظرات عينيه التي تضج بالشهوة تتبعها هنا وهناك حتى توقفت عن رقصها اخيرا ما ان استشعرت بحسها المدرب على انها قد استطاعت اسر حواسه كلها فاقتربت منه تسقط بدلال بين ذراعيه ليهتف في صوت نبراته تحمل قدر لا يستهان به من الرغبة واااه يا لواحظ .. كنك چنية بترجص
تم نسخ الرابط