روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاخير

موقع أيام نيوز

دي .. 
اڼفجر ضاحكا عندما تنبه لملامح وجهها الذي انقلب فجأة وأصبحت اشبه بريا وسکينة وخاصة وهى تحمل سکينة المطبخ .. فاندفع عائدا لداخل الغرفة مغلقا بابها وقهقهاته ترتفع من خلفه .. 
تسللت من بين الخيام قبل ان يبدأ نور الصباح في الظهور بالأفق محاولة الخروج مبتعدة عن مضاربهم غير راغبة في العودة لهذه الحياة من جديد.. انتفضت فى ذعر عندما لاح لها شبحا خرج من خلف احد الأشجار هامسا على فين يا ورد وفيتانا !.. 
تنهدت في راحة هامسة بعتاب كده يا طايع!.. والله كنت هروح فيها .. 
همس بعشق بعيد الشړ عنك يا ورد .. مجلتيش !..واخدة بعضك ورايحة على فين !..
اكدت بلامبالاة على اي مطرح .. بلاد الله لخلج الله .. خلاص معدش ليا مكان هنا يا طايع.. لا صاحب ولا جريب .. 
همس يتساءل في وجل ولا حبيب يا ورد !..اني رايدك ف حلال ربنا .. 
اخفضت نظراتها هامسة تجدر على مهري .. 
اكد في لهفة اجدر بعون الله ولو كان ايه .. 
همست ننزل نشتغل ف النعمانية .. انا هنزل لعفيف بيه النعماني والداكتورة واطلب شغل ف ارضهم و متوى .. وهم مش هيرفضوا وخصوصي ان شهادتي كانت السبب ف خروجه م المصېبة اللي دبسته فيها لواحظ الله يرحمها بجى..
اكد هامسا في محبة وانا فين ما تكوني هكون معاك .. اني كمان لا ليا فيها جريب ولا صاحب.. بلدي اللي فيها الحبيب ..

ونكون مطرح ما تكوني يا ورد..
ابتسمت في سعادة واندفعا سويا بعيد عن مضارب الغجر مفارقين لدنيا وحياة جديدة .. 
اندفع شريف حاملا إياها يهبط الدرج في عجالة ويحاول في نفس اللحظة السيطرة على أعصابه والانتباه لخطواته .. 
كانت صرخاتها كافية لتعلمهن بما يجري لتندفع كلتاهما من شقتها وقد اصبحت بكامل هيئتها تندفعان خلفه تحمل امها حقيبة الصغير القادم وتلهث امه للحاق بهم حتى باب العربة.. 
دقائق وكانت تدفع لغرفة العمليات.. ليتوقف هو وأمه وامها بالخارج يتضرع الجميع الي الله ان يمن عليها بالسلامة لكليهما .. زينب وجنينها .. 
مر الوقت في رتابة ليهتف صارخا بعصبية شديدة ما حد يرد علينا يطمنا .. هو ايه اللي بيحصل !.. 
هتفت امه تهدئه رابتة على كتفه اهدى يا شريف .. ان شاء الله خير يا حبيبي .. 
هتفت ماجدة امها رغم اضطرابها هي البكرية كده يا شريف .. ربنا يقومها بالسلامة .. 
هتف شريف وهو يخلل أصابعه بين خصلات شعره في توتر يا رب .. 
واستطرد في حنق هاين عليا ادخل اجيب الدكتور اللي جوه ده من رقبته .. ما يطلع يقولنا ان الدنيا ماشية تمام .. اي حاجة تطمنا.. 
انتفض من موضعه مندفعا باتجاه باب غرفة العمليات وأمه وماجدة خلفه في لهفة هاتفا في الممرضة التي خرجت لتوها ايه الاخبار !.. 
هزت رأسها في سعادة هاتفة الف مبروك .. ولد زي القمر .. يتربى ف عزكم .. 
تساءل شريف في لهفة وهى!..اقصد امه ..
اكدت الممرضة زي الفل .. هيخرجوا لكم حالا .. 
هلل شريف في فرحة واندفع يحتضنهما امه التي بكت بين ذراعيه وكذلك ماجدة امها التي جبينها في سعادة..
واخيرا استعاد روحه المرحة هاتفا في مزاح بقت كل واحدة فيكم تيتة رسمي .. اسمعش واحدة منكم تقولي جوزني يا شريف .. 
قهقت كلتاهما لتنتفض شريفة مندفعة خلفه ما ان وعى لسرير زينب المدولب يخرج من الغرفة وتلقفت امها الطفل بين ذراعيها تلحق بهما.. 
استقرت بالفراش ليجلس جوارها في انتظار إفاقتها .. 
تناوبت الأمهات حمل الطفل لتفتح عيونها بعد فترة هامسة شريف .. 
انتفض ملبيا في لهفة حمدالله ع السلامة يا زوزو .. 
همست ربنا جاب ايه !.. 
اكد في فخر كريم شريف عبدالواحد..
دمعت عيناها فرحة وهمست عايزة اشوفه .. 
اكد وهو ينحني جبينها في محبة عنايا .. هروح احاول اسلكه من أيدين الأختين الحلوين هناء وشيرين .. زمانهم بيتخانقوا عليه مين شاله اكتر ..
اتسعت ابتسامتها في وهن وهو يندفع من الحجرة باتجاه حجرة الحضانة حيث تقف كل من امه وامها امام زجاجها تتطلعان لحفيدهما في سعادة وفخر 
هتفت به تستحثه ان يتوقف بالكارتة استنى يا عفيف .. 
شد لجام الفرس ليتوقف هاتفا ايه فيه!.. 
اشارت لفتاة ما متسائلة مش دي نادية !.. 
اكد عفيف بشجن ايوه هى .. 
همت بالنزول فاندفع عفيف يساعدها هاتفا في لوم رايحة فين بحالك ده! 
نزلت من العربة مستندة عليه وهى تضع كفها على بطنها المتكور امامها هاتفة عايزة أشوفها يا عفيف .. عايزة اطمن عليها .. عشان خاطري.. 
تنهد بقلة حيلة وهتف ينادي نادية التي تنبهت لتندفع بذاك الطفل الذي تحمله على كتفيها ليبادرها عفيف متعجبا انت ايه اللي نزلك الارض يا نادية !.. اني مش جلت لامك طلباتكم عندي ! 
نكست نادية رأسها حياء واخيرا همست معلش يا عفيف بيه .. بس اني ولدي ميكلش الا من تعبي.. والفلوس اللي كتر خيرك بتبعتها لامي اخواتي اولى بيها .. 
هتفت دلال مشفقة بس ابنك
تم نسخ الرابط