روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاخير
المحتويات
وهو من مېتا لواحظ ميكونش عنديها الحل ..
خف ضغطه على ذراعها هاتفا مستفسرا جصدك ايه..!..
اكدت تهمس بالقرب من أذنه اسمع بس للواحظ ومش هتندم المرة دي ..
وبدأت في سرد خططها الشيطانية على مسامعه واستمع هو كالعادة ..
كان يعلم انها سترحل بعد قليل .. فقد اعلمه مناع انه يجهز العربة من اجل سفر الدكتورة دلال .. اكد على الخالة وسيلة تحميل العربة بزيارة تليق بها..
اكدت في محاولة للثبات اه يا عفيف بيه .. ارجع اشوف شغلي وحالي بقى ..
واندفع في اتجاه بوابة البيت الكبير حيث كان فرسه مسرجا .. اعتلى ظهره بقفزة واحدة و جذب لجامه واندفع به يسابق الريح .. كان ذاك المشهد الاخير الذي حفرته له بمخيلتها قبل ان تستدير تلقي التحية على نديم ومن بعده الخالة وسيلة واخيرا ناهد التي اندفعت من داخل البيت تعدل من وضع حجابها على رأسها وتوقفت لحظة مضطربة ما ان وقع ناظريها على نديم .. احتضنت دلال في محبة هاتفة توصلي بالسلامة باذن الله .. وتشرفينا ف اي وجت يا دكتورة ..
دمعت عينا دلال لدعوات الخالة وسيلة الصادرة من قلب محب وابتسمت مودعة ولوحت بكفها عندما بدأ مناع في التحرك بالعربة خارج بوابة البيت الكبير ..
اكد نديم دون ان يستدير لمواجهتها الحمد لله يا آنسة ناهد .. رضا ..
هتفت ناهد يا رب دايما .. مش محتاچ حاچة! .. اجصد يعني ... الاستراحة مش ناجصها حاچة !..
اكد نديم في لهجة رسمية لا .. كله تمام .. متشكر.. عن اذنك ..
واندفع راحلا خلف عربة دلال التي اختفت خلف الغبار الذي اثارته إطاراتها على
الدرب الترابي ..
واصل عفيف ركضه بفرسه للجانب المقابل من النجع محاولا الابتعاد عن مسار العربة .. كان يجذب نفسه في الاتجاه المعاكس لخط سيرها .. كان يشعر وان روحه تغادر جسده مما دفعه ليزيد من سرعة انطلاق جواده ربما يخمد بعضا من نيران ذاك الأتون الذي تحترق به روحه .. وعلى الرغم من كل محاولاته في ان ينأى بنفسه عن مرأها تبتعد الا انه وجد فرسه يقف على جرف مرتفع يشرف على النعمانية وما حولها ليبصر بعين قلبه على ذاك الطريق هناك العربة ومناع يبتعد بها ..
سال دمع خفي من عيني مناع داراه سريعا حتى لا يشوش رؤيته للطريق قبالته وهو يعي اين كان يقف سيده مودعا .. لقد أبصره على ذاك الجرف ينظر للعربة الراحلة بقلبه .. هو لم يصرح يوما بعشقه.. لكن مناع يحفظ سيده ويدرك ان قلبه تعلق بها .. ألقى نظرة سريعة على مجلسها خلفه ليجدها ليست باحسن حالا من ذاك الذي كان يقف مسلوب الفؤاد تكاد احجار الجبل تئن ۏجعا وترتج حزنا لوجيعته..كانت تبكي في صمت عيناها على الطريق وقلبها معلق بأحجاره .. تعد حصاه وتأمل ان يتعرف عليها يوما ما .. اذا ما قدر لها العودة ..
زاد مناع من سرعة العربة فما كان لديه القدرة على الصبر حتى ينهي ذاك الطريق المستقيم لينحرف مبتعدا عن عينى سيده ليقلص مدة عڈابه ووقفته التي طالت .. انهى الطريق وانحرف بالفعل ليننهد مناع في شجن وهو يلمح دمعها من خلال مرآة سيارته والذي تحاول ببسالة ان تداريه ..
اندفع عفيف هابطا الجرف ما ان تأكد ان السيارة رحلت وانها ما عادت بالقرب منه .. شعر بنصل حارق ينغرس بصدره .. حتى انه وضع كفه موضع فؤاده و هتف متوجعا يااا الله ..
اندفع بفرسه عائدا للبيت الكبير ليقف مسرجا اياه فتناهى لمسامعه شدو عبدالمحسن الذي كان يستند على جذع شجرة قريبة ولم يدرك بقدوم عفيف
وايه رماك ع المر ..
جلت اللي امر منيه ..
و ياعينى ع العشج وأحواله ..
ويا وچعي ع اللي ابتلي بيه ..
يجوم ينام حبه جصاده ..
كنه چن ومخاويه..
لا عارف يعاود خالي الجليب
ولا داري الچرح كيف يداويه ..
توقفت يده عن إكمال سرج فرسه وقد وقعت كلمات عبدالمحسن
متابعة القراءة