روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاخير
المحتويات
اتزانها ونظراتها معلقة عليها وهمست منكسة الرأس خجلا الله يبارك فيك ..
مد كفه رافعا رأسها لتعاود النظر اليه ليزداد اضطرابها فتحاول الهروب مندفعة تهمس متوترة انا هروح أغير هدومي ..
همس باسمها في عشق دلال ..
كانت المرة الاولى تماما التي تسمعه ينطقه .. ما عاد هناك منطق .. فلقد اختفى بلحظة لمجرد نطقه اسمها بتلك النبرة التي كادت تدفعها للبكاء فرحة وبدأت الارض في الدوران عكس محورها .. استدارت تتطلع اليه وهمست ودمع يترقرق بمقلتيها اول مرة اسمعك تنطق اسمي ..
تطلعت اليه بنظرات متأرجحة على محياه تحثه ان يكمل اعترافاته الرائعة ليستطرد مجيبا دعوتها عرفت اني عاشج ..وانك سكنتي روحي..
شهقت دلال برقة ولازالت نظراتها معلقة به لا تقو على إرسالها بعيدا عن من أسرها للأبد ليدنو منها لتضطر لرفع هامتها اكثر حتى تصبح قادرة على النظر لتلك العيون الفحمية التي لطالما استشعرت ان خلف قناعهما الصارم ذاك كم من حنان ودفء يكفي ويفيض ليغرق قلبها وروحها الجائعة لهما حد اللامعقول ..
همست باسمه في برقة وودت لو اليه اكثر حتى يغيبها بين أضلعه الا انها شهقت في صدمة عندما رفعها في خفة بين
ذراعيه.. لم يسعها الا التعلق برقبته حتى وضعها على طرف فراشهما وانحنى متكأ على احدى ركبتيه مخرجا شيئا ما من جيب جلبابه ..
همس طالبا مدي رچلك ..
مد قدمها من بين طيات فستانها ليضع لها خلجالا من فضة .. انهى مهمته ورفع ناظريه اليها ليجدها مبهوتة تنظر اليه نظرات مشدوهة لا تقو على النطق واخيرا همست انت لسه فاكر ان كان نفسي ف خلخال !..
ابتسمت في سعادة ليستطرد محذرا بس بجولك ايه !..
همست نعم !..
اكد ينبها هامسا ده تلبسيه هنا بس .. خروچ به بره الاوضة .. لاااه ..
اكدت ايجابا بايماءة من رأسها وابتسامة تزين محياها العاشق ليمد كفه دافعا بترحتها التل بعيدا وجلس جوارها على طرف الفراش وفك خصلات شعرها من محبسها ليتساقط شعرها الغجري الذي يعشق خلف ظهرها وينساب حول وجهها كسعف نخلة شماء قررت مغازلة القمر .. مد كفه عابثا بالخصلات التي كادت ان تورثه الجنون ليال طوال ومد الكف الاخر محتضنا يدنو منها في شوق وهمس مغازلا يا بت الحچ محمود
استطرد بشوق انا عاشج ورب الكعبة ..
تطلعت اليه هامسة عفيف ..
همس وهو الي في عشق فاض والله راح عفيف ..
ونال ثأره من ايام بعاد ولت بلا رجعة ..
دفع نديم باب حجرتهما لتنتفض ناهد مندفعة بعيدا مولية ظهرها للباب ما ان انفرج عن محياه ألقى التحية السلام عليكم ..
اجابت بحروف مرتعشة و لم يكن لديها الشجاعة لتستدير متطلعة اليه وعليكم السلام ..
تململت في وقفتها معتقدة انه في سبيله اليها وما ان طال انتظارها له حتى استدارت في حذر لتتفاجأ بجلوسه لتناول طعامه متناسيا إياها ..
زفرت في غيظ وقد استدارت بشكل كامل تتطلع اليه تود لو ذهبت اليه لتريه كيف يكون ڠضب عروس اذا ما أهملها زوجها ليلة عرسهما مفضلا عليها رفقة الطعام لكنها تمالكت أعصابها وتحلت بأقصى درجات ضبط النفس وهى تقف موضعها لا تحرك ساكنا تراه مستمتعا بكل قضمة بشكل عجيب .. تململت وهى ترفع عن وجهها تلك الغلالة من التل والتي كان من المفترض عليه هو ان يرفعها عن محياها ..
تطلع اليها اخيرا مشيرا اليها تعالي هنا ..
توجهت اليه وتوقفت متخصرة جوار موضعه هامسة نعم !..
سألها في هدوء وترها انت مين اللي قالك ترفعي الترحة عن وشك .. !..
همت بالتحدث ليهتف مدعيا الشدة نزليها..
أسرعت تعيد الغلالة التل على وجهها من جديد متعجبة من افعاله وهمت بالاستدارة مبتعدة الا انه جذبها لتعاود النظر اليه امراتعالي فكيلي العمة من على راسي ..
مدت كفها وبدأت في فك ادوار العمامة وما ان انتهت حتى همت بالابتعاد مجددا ليجذبها لتسقط بين ذراعيه .. شهقت في صدمة متطلعة اليه من خلف غلالتها ليهمس معاتبا في مزاح مضايقة ليه اني باكل !.. هاا!.. انا مبعرفش احب على معدة فاضية ..
همست تتساءل في تيه ايه !..
اكد
متابعة القراءة